أبوظبي: «الخليج»
نظمت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي، والتي تجمع قيادات الجهات والشركاء في القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، لمناقشة أبرز مستجدات القطاع وتحديد ملامح الخطط المستقبلية، ذلك انسجاماً مع دور الدائرة باعتبارها الجهة الحكومية المسؤولة عن تنفيذ أجندة القطاع الاجتماعي، والتزاماً منها بالتنسيق والتعاون المستمر مع كافة الجهات ذات العلاقة لتوفير خدمات اجتماعية عالية الجودة لمختلف فئات وشرائح المجتمع، وضمان العيش والحياة الكريمة للجميع، حيث استعرضت الخلوة أحدث التقنيات والأساليب للتعرف على حاجة الفرد والأسرة والمجتمع.

شهد الخلوة كل من الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع ومريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، وسارة إبراهيم شهيل، المدير العام لمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، والدكتورة بشرى الملا مدير عام هيئة الرعاية الأسرية، إضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية في الجهات ذات العلاقة.

وأكد الدكتور مغير خميس الخييلي، أن الخلوة الاستراتيجية تأتي استكمالاً لسلسلة من المراحل التطويرية التي عملت عليها الدائرة منذ إنشائها في إطار التعاون المثمر والتنسيق المشترك مع كافة الجهات في القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، لوضع خطط واضحة لعمل القطاع خلال السنوات المقبلة، واستكمال الجهود التي تم تحقيقها خلال الأعوام الماضية من إنجازات ملموسة كان لها تأثير على أفراد المجتمع كافة، عبر تنفيذ حزمة واسعة من المبادرات والبرامج النوعية، لتحقيق رؤيتنا بتوفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.

وتطرق الخييلي إلى تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة، وخصوصاً القطاع الاجتماعي، مشيراً إلى أن التحول السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة إيجابية للاستفادة منها بالشكل الأمثل لخدمة المجتمع وبعض الفئات من خلال تطوير أدوات تساهم في تعزيز جودة حياة الأفراد في عدة مجالات مثل الصحة النفسية وتوفير متطلبات واحتياجات كبار السن، وغيرها من المجالات التخصصية حسب الممارسات العالمية الحديثة.

وتم خلال الخلوة، استعراض عدد من الموضوعات الرئيسية في القطاع الاجتماعي، حيث نظم عدد من الجلسات الحوارية والعروض التقديمية حول أحدث التقنيات والأساليب للتعرف على حاجة الفرد والأسرة والمجتمع، وتمكين القطاع الاجتماعي للتفاعل مع متطلبات المجتمع وتوفير الخدمات اللازمة.

كما تضمنت الخلوة ورشة عمل تفاعلية في مجال جودة الحياة والتنمية المجتمعية، منها الرصد الاجتماعي، وتمكين البيانات، ومهنيّو الرعاية الاجتماعية، إلى جانب كبار المواطنين. كما تم بالتعاون مع أكاديمية أبوظبي الحكومية، تقديم محاضرة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف القطاعات، والتي ألقاها السيد سامي محروم محاضر من ذوي الخبرة في أكاديمية «برايس ووتر هاوس كوبرز».

وأكدت مريم محمد الرميثي، أن مؤسسة التنمية الأسرية تعمل على ترسيخ مكانة الأسرة في المجتمع، وذلك من خلال خطط استراتيجية وتنفيذية ومبادرات مجتمعية مستدامة، وفق توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة والحفاظ على القيم الحميدة في التكافل والترابط للوصول إلى بيئة آمنة توفر الدعم لكافة الأسر وتحافظ على تماسكها واستقرارها.

وقال عبد الله عبد العالي الحميدان، إن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عملت على متابعة تنفيذ المشاريع وإطلاق المبادرات الاستراتيجية خلال العام 2022 لتحقيق الريادة في التقييم والتشخيص والتأهيل العلاجي، وتعزيز منظومة التعليم الدامج والمستمر، وتعزيز الحماية الاجتماعية والتمكين للأسر، إضافة إلى تمكين أصحاب الهمم مهنياً ودعمهم في الاستقرار الوظيفي وتوسيع مشاركة أصحاب الهمم في الحياة العامة والثقافة والرياضة.

وقال عارف حمد العواني: «بعد عام واحد من إطلاق برنامج «أكتيف هب» وصلنا إلى 220 ألف مشاركة في البرنامج الذي يهدف لتفعيل استغلال المرافق الرياضية المتوفرة في 20 مدرسة في أبوظبي، كما نظمنا في العام الماضي بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع وبلديات مدن أبوظبي والعين والظفرة برنامج «أكتيف باركس»، الذي يهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع على اعتماد أسلوب حياةٍ نشط، والاستفادة من المرافق العامة والمجتمعية المتنوعة مثل الحدائق العامة والمساحات الخضراء الحديثة، وقدمنا 380 حصة تدريبية مجانية والتي تعادل أكثر من 530 ألف ساعة تدريبية، ما ساهم في زيادة نسبة الممارسين للأنشطة البدنية حيث بلغ إجمالي عدد الفعاليات 46 فعالية استقطبت أكثر من 62 ألف مشاركٍ خلال عام 2022».

وأكدت سارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، أن المركز استقبل وتعامل مع 328 حالة خلال عام 2022، من ضمنها 258 حالة عنف أسري وعنف ضد الأطفال، ما يصل بعدد الحالات التي استقبلها المركز منذ عام 2020 وحتى نهاية 2022 إلى 657 حالة، مشيرة إلى زيادة الخدمات بنسبة 32%، وكان متوسط مدة مكوث الحالات المقيمة في دور الإيواء التابعة للمركز ما بين 6 إلى 18 شهراً، وقد أحال المركز 88 حالة إلى غيره من جهات القطاع الاجتماعي ذات الاختصاص لتقديم الدعم الأنسب لها».

وقال حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان: إن الهيئة عملت خلال الفترة الأخيرة على تحديث سياسة المنافع السكنية، التي تضمنت تحديث شروط الاستحقاق وضوابط الانتفاع، بما يُلبي متطلبات الأسر المواطنة.

وصرّحت سلامة العميمي، قائلة: «يمثّل بناء القيم التي تركز على المجتمع عاملاً محورياً ضمن جميع الجهود التي نبذلها في «معاً»، ونجحنا خلال السنوات الثلاث الماضية بتقديم إسهامات ملموسة لتمكين المجتمعات ومؤسسات القطاع الثالث في مختلف أنحاء أبوظبي».

وقال عبدالله حميد العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي: «وعلى مدار العام 2022، واصلت الهيئة العمل على تنفيذ مهامها الرئيسية المرتبطة بتقديم الدعم لقرابة 4,500 أسرة مواطنة مستحقة للدعم على مستوى إمارة أبوظبي».

وقالت الدكتورة بشرى الملا: «يؤكّد حصول هيئة الرعاية الأسرية على المركز الأول المكرر في أدائها بنظام مركز اتصال حكومة أبوظبي، على التزامها بمسؤولياتها بصفتها الجهة المعنية بتقديم خدمات رعاية أسرية متكاملة ووفقاً لسياسات وتشريعات إمارة أبوظبي».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي القطاع الاجتماعی مدیر عام هیئة إمارة أبوظبی عام 2022

إقرأ أيضاً:

بدء مرحلة التسعير لإدراج أول سند رقمي في أبوظبي للأوراق المالية

أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم، عن بدء مرحلة التسعير كخطوة أولى نحو إدراج أول سند رقمي في المنطقة قائم على تقنية دفاتر السجلات الموزعة.وأصدر بنك أبوظبي الأول هذا السند الرقمي باستخدام منصة "إتش.إس.بي.سي أوريون"، وهي منصة عالمية في مجال الأصول الرقمية، تديرها سلطة النقد في هونغ كونغ، وجرت هيكلة السند بدعم من أبرز مكاتب المحاماة الدولية، بما يعكس مستوى الحوكمة العالي لهذا الاصدار.ويشكل الإدراج المرتقب خطوة مفصلية ضمن مساعي سوق أبوظبي للأوراق المالية لقيادة الابتكار المالي ودعم أجندة التحول الرقمي لإمارة أبوظبي.ويمكن للمستثمرين العالميين الوصول إلى السند الرقمي من خلال حساباتهم في سلطة النقد في هونج كونج، أو من خلال يوروكلير أو كليرستريم، أو عبر الانضمام المباشر إلى  "إتش.إس.بي.سي أوريون" كمشاركين، أو من خلال أمناء الحفظ الأمين الخاصين بهم والذين يمكنهم المشاركة من خلال أي من هذه القنوات.وينضم السند الرقمي إلى المجموعة المتنامية من المنتجات المالية التي يقدمها سوق أبوظبي للأوراق المالية، وذلك في إطار إستراتيجيته التي تهدف إلى تقديم أدوات مالية مبتكرة وتعزيز دوره في توفير أدوات التمويل القائمة على الأصول الرقمية. 

 

وتوفر السندات الرقمية، وهي أدوات دخل ثابت تُصدر وتُسجّل عبر تقنية البلوك تشين، كفاءة تشغيلية أكبر، ودورات تسوية محسّنة، كما أنها تقلل مخاطر الطرف المقابل، وتعتمد مستوى عال من الأمان، إضافةً إلى أنها توفر شفافية معززة للمستثمرين المؤسساتيين.وتولى بنك "إتش.إس.بي.سي" دور المنسق العالمي الوحيد ومدير الإصدار ومدير سجل الاكتتاب في هذه العملية، ولعب دوراً محورياً في جلب هذا الإصدار القائم بالكامل على تقنية البلوك تشين إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وقال عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، إن الإصدار الناجح لأول سند رقمي مدعوم بتقنية البلوك تشين في المنطقة بالتعاون الوثيق مع بنك أبوظبي الأول و"إتش.إس.بي.سي" يعد لحظة محورية في مسيرة "السوق" التي تهدف إلى الارتقاء بالأسواق المالية من خلال تبني أبرز سبل الابتكار.من  جانبه قال لارس كرامر، رئيس الشؤون المالية للمجموعة في بنك أبوظبي الأول، إن إصدار هذا السند الرقمي بالتعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية و"إتش.إس.بي.سي" خطوة متقدمة تعيد تعريف معايير الكفاءة والشفافية والأمان، بما يتماشى مع الإطار التنظيمي المتقدم لدولة الإمارات.من جهته قال محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك "إتش.إس.بي.سي الشرق الأوسط المحدود" في الإمارات، إن إطلاق أول سند رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سوق أبوظبي للأوراق المالية، يمثل تطوّراُ نوعياً يُجسد الالتزام نحو التحول الرقمي في مجال تداول السندات والأوراق المالية في المنطقة.

 

أخبار ذات صلة 1.7 مليار درهم قيمة تداولات أسواق الأسهم المحلية 1.78 مليار درهم قيمة تداولات أسواق الأسهم المحلية

وتم تصميم هذا السند الرقمي لضمان توافقه مع البنية التحتية للتسوية العالمية، حيث يدمج بين التكنولوجيا الرقمية والبنية التحتية التقليدية لما بعد التداول، ويجسر الفجوة بين الأسواق التقليدية ونماذج الإصدار المستقبلية، ما يعزز من سهولة وصول المؤسسات الاستثمارية إليه.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بعد غياب 5 سنوات.. أحدث ظهور لـ عادل امام يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • عُمان أولًا.. دور الفرد في مواجهة زخم الأخبار
  • عبء الألقاب الجارحة
  • الصبيحي يكتب .. الضمان في مواجهة الخطر الاجتماعي
  • أول مراكز للجراحة الجينية في العالم بأبوظبي
  • «أبوظبي للغة العربية» يمدد المشاركة في مبادرة «100 قصة من مجتمعنا»
  • كارثة تلازم الفرد 20 عاما.. حسام موافي يكشف الوجه الآخر للتدخين
  • هيئة البيئة بأبوظبي تفوز بجائزة «لييد» الذهبية للمباني المستدامة
  • «اجتماعية الشارقة» تتعرف على التجربة الإيرلندية في تمكين الكبار
  • بدء مرحلة التسعير لإدراج أول سند رقمي في أبوظبي للأوراق المالية