الصين تروض صحراء "بحر الموت" بحزام أخضر عملاق
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
نجحت الصين في تطويق صحراء تكلامكان، أكبر صحراء متحركة في البلاد وثاني أكبر صحراء متحركة في العالم، بحزام أخضر من النباتات يبلغ طوله 1900 ميل (3050 كيلومتراً) وتكنولوجيا حجب الرمال بالطاقة الشمسية.
ويهدف هذا الجهد الضخم إلى منع العواصف الرملية، وحماية البنية الأساسية، وتعزيز الفرص الاقتصادية الإقليمية في منطقة شينجيانغ، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ووفقاً لوسائل الإعلام الرسمية الصينية، فإن المشروع، الذي اكتمل، الخميس الماضي، شمل زراعة أشجار وشجيرات ونباتات أخرى مختلفة في مقاطعة يوتيان على الحافة الجنوبية للصحراء، المعروفة أيضاً باسم "بحر الموت"، حيث تهيمن الكثبان الرملية المتحركة على 85٪ منها، وشكلت العواصف الرملية في هذه الصحراء تهديدات طويلة الأمد لأنماط الطقس والزراعة والصحة.
وأوضح لي تشيانغ، الباحث في معهد شينجيانج لعلم البيئة والجغرافيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، التحديات، قائلاً: "إن تأثير الرياح والرمال على حافة الصحراء قوي للغاية، وتمتد الكثبان الرملية إلى الخارج، ولمكافحة هذه المشكلات، تم تنفيذ الأحزمة الخضراء وتدابير التحكم في الرمال القائمة على الطاقة الشمسية لإغلاق حواف الصحراء، و لا تحمي هذه التدابير البيئة الهشة فحسب، بل تحمي أيضًا البنية التحتية الحيوية مثل السكك الحديدية والطرق".
ولا يمنع الحزام الأخضر توسع الصحراء فحسب، بل إنه يعزز أيضًا الفرص الاقتصادية، وسلط لي الضوء على أن بعض الأنواع المزروعة، مثل زهرة الزنبق الصحراوية الطبية، يمكن أن تقدم فوائد اقتصادية للمنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، يكمل هذا المشروع التطورات الأخرى في المنطقة.. ففي عام 2022، بدأ تشغيل خط سكة حديد هوتان-رووكيانج، مما أدى إلى إنشاء أول حلقة سكة حديدية في العالم حول الصحراء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصين
إقرأ أيضاً:
نتيجة العطش والإرهاق.. مصرع 11 سودانيا في صحراء الكُفرة بليبيا
شهدت صحراء الكفرة الليبية حادثا مأساويا بعد أن تعطلت سيارة كانت تقل عددا من اللاجئين السودانيين الفارين من ويلات الحرب الدائرة في بلادهم في عمق الصحراء الكبرى لمدة 11 يوما دون طعام أو ماء، حيث لقي 11 منهم مصرعهم.
وبحسب وكالة الأنباء الليبية، صرح رئيس جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة إبراهيم بالحسن، قائلا : “إن الحادثة وقعت خلال رحلة لعدد من اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم، حيث كانوا يحاولون العبور إلى مناطق أكثر أمانا داخل الأراضي الليبية”.
وأضاف: كانت السيارة تحمل على متنها 26 شخصا، بينهم نساء وأطفال، حيث عثر على الناجين وعددهم 15، بعد أن صادفهم مارة، بينما جرى التأكد من وفاة 11 شخصا نتيجة العطش والإرهاق الشديد.
وبحسب التصريحات الليبية ، تم إبلاغ النيابة العامة، حيث يجري حاليا تقديم الإسعافات الأولية للناجين ونقل الضحايا.
وبيًن المسؤول الليبي أن الوضع الإنساني للناجين صعب للغاية، ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة نتيجة تعرضهم للإجهاد الشديد وفقدان السوائل.
يذكر أن اللاجئين السودانيين الذين قضوا في هذه المأساة كانوا ضمن موجات اللجوء الكبيرة التي يشهدها السودان منذ اندلاع الحرب هناك، في ظل ظروف إنسانية صعبة وخيارات محدودة أمام الفارين من مناطق الصراع منذ أبريل 2023.