الرئيس الفنزويلي: القضية الفلسطينية أكثر قضية محقة للإنسانية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إنّ "القضية الفلسطينية تعتبر واحدة من أكثر القضايا الإنسانية الحقيقية والصائبة حول العالم"، وذلك خلال المؤتمر الدولي للتضامن مع فلسطين، الذي انعقد في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، خلال الساعات الماضية.
وأضاف مادورو، في كلمته خلال المؤتمر، أنّ: "بلاده سوف تواصل دعمها للقضية الفلسطينية بأقوى السبل"، موضّحا: "إذا نظرتم إلى أسباب النضالات منذ القرن الماضي من أجل خلق عالم عادل، فإن القضية الفلسطينية أكثر قضية محقة للإنسانية".
وفي السياق نفسه شدد الرئيس الفنزويلي، على أنهم يدعمون بكل تصميم حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته، فيما دعا إلى بذل مزيد من الجهود من أجل فلسطين.
وأكد مادورو "أن فنزويلا كلها هي فلسطين" مشيرا إلى أنه "سوف يأتي اليوم الذي سوف نرى أنفسنا في شوارع القدس منتصرين"، بينما وجّه جُملة تحذيرات إلى الشعوب الإسلامية والعالم العربي ممّا وصفها بـ"دبلوماسية الخداع"، مردفا أنه "بعد ذلك تأتي الصواريخ".
وكان الرئيس الفنزويلي، قد قال في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إن "بلاده سوف تقف دائما إلى جانب فلسطين، ولن تتركها وحيدة في قضيتها العادلة"، حيث شدّد آنذاك على ضرورة "تحرير فلسطين".
كذلك، كان قد حثّ المجتمع الدولي على الدعوة إلى وقف إبادة دولة الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، وأوصى بعقد مؤتمر دولي لتحقيق السلام ولإقامة دولة فلسطينية.
وفي تصريحات سابقة، على إحدى المحطات المحلية، قال مادورو، إنّ: "الدفاع عن حق فلسطين في الحياة والاستقلال والوجود هو الدفاع نفسه عن حق فنزويلا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي في الوجود".
وشدد على تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، إذ أشار إلى "ضرورة تحرير فلسطين"، لافتا الانتباه إلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.
تجدر الإشارة إلى أنه بالموازاة مع الإبادة بقطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 797 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و600، وذلك وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الفلسطينية القدس غزة القدس فلسطين غزة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الفنزویلی
إقرأ أيضاً:
مصر في قلب القضية الفلسطينية.. مفاوضات حاسمة وقوافل إنسانية تجسد الالتزام التاريخي
تظل القضية الفلسطينية جزءًا لا يتجزأ من الضمير الوطني والقومي المصري، فهي ليست فقط قضية العرب الأولى، بل قضية أمن قومي لمصر، تتصل مباشرةً باستقرار المنطقة وهويتها، وتُعبّر عن عمق الالتزام المصري تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
في كل أزمة أو حرب، ومع كل تصعيد إسرائيلي، يتعزز الحضور المصري كمدافع صلب عن فلسطين، لا تضعف عزيمته، ولا تتغير بوصلته، رغم تقلبات السياسة وتغير الحكومات.
مصر.. منبر للحق وصوت للشعب الفلسطيني
عبر مختلف العصور والعهود، ظلت مصر في مقدمة الدول التي تتبنى القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مدافعة عنها بقوة، كاشفةً الانتهاكات الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي، ومطالبة بتطبيق القرارات الدولية التي تضمن للفلسطينيين حقوقهم التاريخية والسياسية.
لم تكن مصر في يومٍ من الأيام على الحياد، بل تبنت موقفًا مبدئيًا، يعتبر دعم الشعب الفلسطيني واجبًا لا يسقط بالتقادم.
الدور المصري في التهدئة.. وساطة لا تعرف الكلل
خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، تصدرت مصر جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، جنبًا إلى جنب مع قطر والولايات المتحدة.
لكن ما يميز الدور المصري أنه لم يقتصر على تحقيق الهدنة فحسب، بل امتد لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، وعلى رأسها إدخال المساعدات الإنسانية وتسهيل عمليات تبادل الأسرى.
فلولا تلك الجهود المكثفة، لكانت الهدنة قد انهارت، خاصة في ظل محاولات إسرائيلية متكررة لإفشالها.
رفض التهجير القسري.. موقف لا يقبل التفاوض
منذ اللحظة الأولى للحرب، أعلنت مصر بشكل قاطع رفضها القاطع لأي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين من قطاع غزة، سواء إلى سيناء أو أي وجهة أخرى.
وأكدت أن تهجير الفلسطينيين هو "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه، وأن مصر لن تكون شريكًا في أي ظلم تاريخي جديد يُرتكب ضد هذا الشعب المناضل.
وعلى المستويين الرسمي والشعبي، عبّر المصريون عن غضبهم من السياسات الإسرائيلية الرامية لتفريغ الأرض الفلسطينية، وشجبوا المجازر الجماعية التي ترتكب بحق المدنيين.
القاهرة ترفض تصفية القضية الفلسطينية
تسير مصر بخطى ثابتة في معارضة كل المشاريع الدولية والإقليمية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية تحت مسميات مختلفة.
فمن "صفقة القرن"، إلى مشاريع "السلام الاقتصادي"، رفضت القاهرة كل ما ينتقص من حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وبهذا الموقف، تضع مصر نفسها في مواجهة مباشرة مع محاولات الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية.
الوحدة الفلسطينية.. بوابة الصمود
في إطار سعيها لحل شامل وعادل، تؤمن مصر أن الانقسام الفلسطيني يمثل ثغرة خطيرة في جدار الصمود الوطني.
لذا تسعى القاهرة بكل قوتها لتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، ودفع الطرفين إلى إنهاء الخلافات وتحقيق وحدة وطنية تعزز الموقف الفلسطيني أمام الاحتلال.
رفض تهويد القدس.. الموقف العقائدي
تحمل مصر موقفًا صلبًا من مسألة القدس، إذ ترفض رفضًا قاطعًا محاولات الاحتلال تغيير طابع المدينة التاريخي، وسلخها عن هويتها العربية والإسلامية.
وتعتبر أن القدس الشرقية عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، ولا يمكن بأي حال القبول بمشاريع التهويد أو الاستيطان فيها.
المساعدات المصرية.. من الدعم السياسي إلى الإغاثي
لم يتوقف الدور المصري عند التصريحات السياسية. بل عملت مصر بشكل متواصل على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لغزة، خاصة في فترات العدوان الإسرائيلي المتكرر.
كما قادت جهودًا كبيرة لإعادة إعمار القطاع، وفتحت معبر رفح لإدخال المساعدات الطبية والغذائية.
هذه المساعدات لم تكن مجاملة دبلوماسية، بل تعبير حقيقي عن عمق العلاقة بين الشعبين.
دور محوري في الساحة الدولية
لطالما لعبت مصر دورًا رياديًا في دعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية. وقد أكد اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن مصر لم تتوقف يومًا عن تبني المواقف السياسية التي تصب في مصلحة الفلسطينيين، بل كانت دائمًا في مقدمة الدول التي تطالب بتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط.
مساعدات إنسانية وجهود لإعادة الإعمار
أوضح السيد أن الدعم المصري لا يقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل يشمل أيضًا تقديم المساعدات الإنسانية المباشرة للفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، حيث تضطلع مصر بدور رئيسي في جهود إعادة الإعمار بعد كل عدوان إسرائيلي. هذه الجهود الإنسانية تُعد امتدادًا طبيعيًا للمواقف المصرية الداعمة لحق الفلسطينيين في العيش بكرامة وأمان على أرضهم.
الوساطة المصرية بين المقاومة والاحتلال
من أبرز أوجه الدور المصري، تلك الجهود الكبيرة التي تبذلها القاهرة في التوسط بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. فقد أسهمت مصر في أكثر من مناسبة في التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، عبر رؤى ومبادرات تهدف إلى تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
رفض تصفية القضية ودعم الدولة الفلسطينية
وشدد السيد على أن مصر ترفض تمامًا أي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا موقفها الثابت في دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما كانت مصر من أوائل الدول التي رفضت خطة ترامب، التي تضمنت تهجيرًا ضمنيًا للفلسطينيين، معتبرة أن تلك الخطط تشكل خطرًا وجوديًا على مستقبل الشعب الفلسطيني.
موقف مبدئي واستراتيجية طويلة الأمد
واختتم السيد حديثه بالتأكيد أن مصر لم تكتفِ بالكلمات، بل اتخذت مواقف وتحركات ملموسة لحماية الفلسطينيين، سواء على المستوى السياسي أو الميداني. مشيرًا إلى أن استقرار منطقة الشرق الأوسط يظل مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بحل عادل للقضية الفلسطينية، وهو ما تؤمن به مصر وتسعى لتحقيقه بإصرار وعزم.
صوت الحق والإنسانية
الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية يعكس التزامًا عميقًا نابعًا من قناعة تاريخية وأخلاقية. فمصر ليست مجرد وسيط سياسي، بل هي صوت للحق والعدالة والإنسانية، تواصل نضالها الدبلوماسي والإنساني من أجل أن ينال الشعب الفلسطيني حريته، وتُقام دولته المستقلة فوق ترابه الوطني.