دعا المشاركون في جلسة نقاش حول “الشرق الأوسط .. أي سلام في ظل الفوضى”، في إطار منتدى “ميدايز”، السبت بطنجة، إلى إقرار الوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار، والمزيد من العمل الجماعي المشترك لدعم وحماية حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية.

وتوقفوا عند الأوضاع المأساوية بالأراضي الفلسطينية، خاصة بقطاع غزة، وما تطرحه من تحديات إقليمية ودولية تسائل الضمير العالمي، وتتطلب تدخلا حاسما، من أجل الوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار، والعمل على تسريع إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية.

كما طالبوا بالعمل الجماعي المشترك لدعم وحماية حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، والاحترام الكامل لمقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، باعتبارها مفتاح السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، في إطار حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المستقلة.

وفي هذا السياق، أكد المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني، رياض المالكي، أن القضية الفلسطينية تواجه اليوم وضعا حرجا بسبب إضعاف السلطة الفلسطينية خلال السنوات الماضية ومحاولات إسرائيل التنصل من التزامات اتفاق أوسلوا وسعيها لتقويض إقامة دولة فلسطينية على حدود 67، مشددا على أن السلطة الفلسطينية عملت على مدى سنوات على حشد التأييد الدولي الذي بلغ حاليا اعتراف 149 بلدا بدولة فلسطين، ونيل صفة بلد مراقب غير عضو بالأمم المتحدة، مع مواصلة العمل من أجل نيل العضوية الكاملة بالمنظمة الأممية.

وبخصوص الوضع الراهن بغزة والضفة الغربية، ألح السيد المالكي على ضرورة تحلي المجتمع الدولي، بإرادة وقف النار بشكل فوري في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، مشيدا بمبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الإنسانية والدبلوماسية لوقف معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري السابق، سامح شكري، أن هناك توافقا بين القوى الدولية الفاعلة على أن السلطة الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين، هي القادرة على إدارة غزة بعد نهاية الحرب. أما مدير مركز بروكسيل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، رمضان أبو جزر، فأشار إلى أن “المنطقة لن تعرف استقرارا وسلاما حقيقيين طالما الشعب الفلسطيني مستهدف وتنتهك حقوقه بشكل متواصل”، مشيدا ب “الموقف الثابت للمغرب من القضية الفلسطينية، إلى جانب باقي الدول العربية، في تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة”.

من جهته، اعتبر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سابقا، فوك جيريميك، أن أي سلام حقيقي بالشرق الأوسط عليه أن يضمن تمتع الفلسطينيين بحقوقهم المشروعة، في إطار حل الدولتين، معربا عن الأسف للوضع المأساوي الذي تعيشه غزة.

وفي هذا الصدد، ألح جيريميك على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة ووضع حد للوضع الإنساني المأساوي الذي يتفاقم يوما بعد يوم.

يذكر أن الدورة السادسة عشرة لمنتدى “ميدايز” الدولي، التي تنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تواصل أشغالها بطنجة إلى غاية 30 نونبر الجاري، بمشاركة أكثر من 250 متدخلا رفيع المستوى، من بينهم رؤساء دول وحكومات، وصناع قرار، وحائزون على جائزة نوبل، وأرباب كبريات الشركات الدولية، وشخصيات مؤثرة، أمام حضور يفوق ستة آلاف مشارك من أكثر من 100 دولة.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: بالأراضی الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلتقي السيناتور ماكورميك ويستعرض جهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة

التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، بالسيناتور "ديفيد ماكورميك"، رئيس اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، في إطار لقاءاته مع قيادات الكونجرس خلال زيارته لواشنطن.

ثمن الوزير عبد العاطي الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة التى تمتد لأكثر من أربعة عقود، وما تمثله من ركيزة أساسية لدعم الأمن والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط. واعرب مع التطلع للارتقاء بأطر التعاون الثنائي في شتى المجالات.

وفي سياق التعاون الاقتصادي، أشار الوزير إلى الزخم الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة، مستعرضًا نتائج منتدى الأعمال المصري-الأمريكي الذي استضافته القاهرة في مايو الماضي، بمشاركة أكثر من ٥٠ شركة أمريكية، وما عكسته من اهتمام متنامٍ من القطاع الخاص الأمريكي بالاستثمار في مصر في قطاعات الطاقة والدواء والتحول الرقمي، في ضوء الإصلاحات الاقتصادية التي تضطلع بها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحفيز القطاع الخاص الأمريكي للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بالسوق المصرى.

كما شهد اللقاء نقاشًا مستفيضًا حول التحديات الإقليمية المختلفة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الرهائن والأسرى، مستعرضا الأوضاع الإنسانية الكارثية فى غزة، حيث تناول فى هذا السياق المؤتمر الدولى الذى تعتزم مصر استضافته للتعافي المبكر وإعادة الإعمار فى غزة. 

كما شدد على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية الكارثية التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون في القطاع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم. 

كما تبادل الجانبان الاراء حول التطورات فى ليبيا وسوريا وأمن الملاحة فى البحر الأحمر.

طباعة شارك وزير الخارجية بدر عبد العاطي السيناتور ديفيد ماكورميك مجلس الشيوخ الأمريكي واشنطن

مقالات مشابهة

  • ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين
  • وزير الخارجية يلتقي السيناتور ماكورميك ويستعرض جهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة
  • الخارجية الصينية: القضية الفلسطينية جوهر قضايا الشرق الأوسط وندعو لوقف الحرب بغزة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الفلسطيني جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • قيادي بمستقبل وطن: مصر ستظل الداعم الأول والحاضن للقضية الفلسطينية
  • تايلاند وكمبوديا تتفقان على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار
  • ترامب: نريد وقف إطلاق النار بغزة.. ونأمل أن يصل الطعام لمن يحتاجونه
  • ماليزيا تعلن اتفاق تايلند وكمبوديا على وقف فوري لإطلاق النار
  • فوري وغير مشروط.. ماليزيا تعلن توصل تايلاند وكمبوديا لاتفاق لوقف إطلاق النار