شهدت العاصمة الليبية طرابلس هدوءا حذرا الاربعاء، وذلك بعد اشتباكات استمرت يومين بين اللواء 444 و"قوة الردع" المحسوبتين على حكومة الوحدة الوطنية، وخلفت 55 قتيلا.

اقرأ ايضاً27 قتيلا واكثر من 100 جريح في الاشتباكات المتواصلة في العاصمة الليبية

وكانت الاشتباكات قد تفجرت بين الفصيلين المواليين لحكومة الوفاق الوطني عقب اعتقال قوات "الردع" آمر "اللواء 444" العقيد محمود حمزة يوم الاثنين.

واستخدم الطرفان مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والرشاشة في المواجهات التي دارت ضمن مناطق مأهولة بالسكان في الضاحية الجنوبية الشرقية لطرابلس.

وقال مركز طب الطوارئ والدعم الأربعاء أن 55 شخصا قتلوا واصيب 146 اخرون خلال الاشتباكات التي جرى في اثرها اجلاء 234 عائلة ضمن الاحياء التي شهدت الاشتباكات في جنوب طرابلس.

وتراجع القتال الاربعاء، عقب اتفاق تم التوصل اليه مساء الثلاثاء، بين أعيان منطقة سوق الجمعة التي تعد معقل قوة الردع في جنوب شرق طرابلس، ورئيس حكومة الوفاق عبدالحميد الدبيبة.

ونص الاتفاق الذي اعلنه "المجلس الاجتماعي" في سوق الجمعة على نقل العقيد محمود حمزة، وهو من القيادات البارزة في الجانب العسكري في الغرب الليبي، الى "جهة محايدة" لم يتم تحديدها.

على ان وسائل اعلام قالت ان تلك الجهة هي "جهاز دعم الاستقرار" النافذ والذي يتبع المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي.

مذكرة اعتقال

وبينما اتاح الاتفاق عودة الانشطة الى طبيتعها في طرابلس، ومن ضمنها حركة الملاحة في مطار معيتيقة، لكن التوتر ظل قائما.

وقال مصدر في اللواء 444 أن العقيد حمزة زار مقره وكذلك اسرته مساء الثلاثاء، قبل نقله إلى مقر جهاز دعم الاستقرار.

ونقلت منصة “ليبيابرس” عن المصدر قوله ان حمزة ابلغ قيادات ومنتسبي اللواء بان اعتقاله جاء وفق القانون وبموجب مذكرة اصدرها الادعاء العام العسكري، ودون ايضاح الاسباب.

 

#فيديو| جانب من الدمــ.ـار الذي حلّ بإحدى ورش صيانة السيارات في طريق الشوك جراء اشتباكات أمس بين جهاز الردع واللواء 444 في طرابلس #الساعة24 #ليبيا pic.twitter.com/1JasPnexwL

— الساعة 24 (@alsaaa24) August 16, 2023



واضاف المصدر ان اللواء قرر ابقاء قواته في حالة ترقب لاي طارئ ضمن مناطق انتشارها وكذلك الاحياء التي سيطرت عليها خلال الاشتباكات الاخيرة.

ويتبع اللواء 444، الذي يعد من اكثر القوى المسلحة تنظيما ونفوذا، الى رئاسة الأركان العامة للجيش في غرب ليبيا، وينتشر خصوصا جنوب طرابلس، كما يسيطر على ترهونة وبني وليد ومدن بارزة اخرى.

اقرأ ايضاًقتلى وجرحى في معارك طرابلس.. من هو محمود حمزة قائد اللواء 444؟

اما قوة الردع، فهي بمثابة جهاز لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعمل مستقلة عن وزارتي الداخلية والدفاع، حيث تبسط سيطرتها على وسط وشرق طرابلس.

وتقع من ضمن مناطق نفوذها قاعدة معيتيقة الجوية حيث المطار الوحيد في غرب ليبيا، والتي تحتضن كذلك سجنا تحتجز فيه عددا من قيادات نظام القذافي، ومن بينهم صهره ورئيس مخابراته عبدالله السنوسي.

ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا فوضى وانقسامات حادة، حيث باتت تتقاسم السلطة فيها حكومتان اولاهما يرأسها الدبيبة وتتخذ مقرها في طرابلس، والاخرى برئاسة أسامة حمّاد ويدعمها مجلس النواب والمشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ليبيا طرابلس اللواء 444 قوة الردع عبدالحميد الدبيبة اللواء 444

إقرأ أيضاً:

أبرز الشخصيات التي فقدتها إيران اليوم

ومن بين الضحايا الذين أعلن عن مقتلهم حتى الآن:

اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني.

اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري.

الدكتور أحمد رضا ذو الفقاري، أستاذ الهندسة النووية.

الدكتور محمد مهدي طهرانجي، العالم النووي ورئيس جامعة آزاد الإيرانية.

الدكتور فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية والنائب في البرلمان.

وقد توعد الحرس الثوري والجيش الايراني بالرد الواسع على هذا العدوان.

مقالات مشابهة

  • أبرز الشخصيات التي فقدتها إيران اليوم
  • المنفي يشكل قوة أمنية عسكرية مشتركة لتأمين العاصمة طرابلس
  • قرار بحظر كافة المظاهر المسلحة في العاصمة الليبية
  • القايد: لجنة فض النزاع أدت دورها والقيادات ملتزمة بعدم التصعيد
  • الطبلقي: الوضع في طرابلس لا يزال هشًا والهدنة مهددة بالانهيار
  • عبد المولى: الدبيبة يجر طرابلس لحرب مرفوضة والهدنة مجرد وهم
  • السوكني: التشكيلات العسكرية التي زرناها في طرابلس حريصة على استمرار حالة الاستقرار  
  • المنفي يصدر قرارا بإنهاء كافة المظاهر المسلحة في العاصمة طرابلس
  • مدير «أمن طرابلس» يبحث خطة إخلاء العاصمة من المظاهر المسلحة
  • تنفيذًا للعطاء العام.. شحنة أدوية إيطالية تصل مخازن «الإمداد الطبي» في طرابلس