البوابة نيوز:
2025-06-13@12:36:00 GMT

قاسم أمين.. بداية التغيير

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتبر قاسم أمين واحد من أبرز الشخصيات التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ مصر الحديث، والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده  إنه قاسم أمين، الكاتب والمفكر الذي حمل على عاتقه قضية تحرير المرأة والدفاع عن حريتها، ليُطلق عليه لقب "زعيم الحركة النسائية" وبينما كان البعض يصفه بالمجدد.

نشأة مبكرة وصداقة مع العظماء

وُلد قاسم أمين لعائلة ذات جذور تركية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية وبرع في دراسته حتى حصل على إجازة الحقوق عام 1881.

 

بدأ قاسم أمين حياته العملية في مكتب مصطفى فهمي باشا، وهو صديق لوالده ومع الوقت، ارتبط بعدد من أعلام الفكر والسياسة مثل جمال الدين الأفغاني، محمد عبده، وسعد زغلول، الذين أثّروا بشدة في فكره.

رحلة إلى أوروبا وبداية التغيير

غادر قاسم إلى فرنسا لإتمام دراسته، وهناك انبهر بالحياة الأوروبية، وخصوصا بحركة تحرير المرأة في فرنسا وإنجلترا وأمريكا وهذه التجربة ألهمته ليتبنى قضية تمكين المرأة، التي كان يراها أساسا لبناء مجتمع قوي وعاد إلى مصر حاملا أفكارا جديدة أثارت إعجاب البعض و أغضبت الكثيرين.

دعوته لتحرير المرأة بين التأييد والمعارضة

في عام 1899، أصدر قاسم كتابه الشهير "تحرير المرأة"، الذي أثار ضجة هائلة دعا فيه إلى منح المرأة حقوقها الأساسية، مثل التعليم والعمل، مؤكدا أن تربية المرأة هي أساس بناء مجتمع صالح ولم يتوقف الجدل عند أفكاره، بل زادت حدة الهجوم عليه عندما تطرّق لمواضيع مثل الحجاب وتعدد الزوجات والطلاق. وذكر مقولته الشهيرة عن المرأة "كلما أردت أن أتخيل السعادة تمثلت أمامي في صورة امرأة حائزة لجمال امرأة وعقل رجل"، هكذا كان يرى قاسم أمين المرأة، ليس فقط كرمز للجمال، بل كمحرك أساسي للمجتمع بأسره.

كان الشيخ محمد عبده وسعد زغلول من أبرز مؤيديه، بينما قوبل بمعارضة شديدة من شخصيات مثل طلعت حرب الذي ألف كتاب "فصل الخطاب في المرأة والحجاب"، ومصطفى كامل الذي ربط أفكاره بالاستعمار الإنجليزي.

 الرد على النقاد

رغم الهجوم، لم يتراجع قاسم أمين وفي عام 1901، أصدر كتاب "المرأة الجديدة"، الذي كان ردا مباشرا على منتقديه أكد فيه أن حرية المرأة لا تتعلق بالمظهر الخارجي، بل بطريقة تفكيرها وسلوكها وأشار إلى أهمية تشريع قوانين تحمي حقوق النساء، بما في ذلك الحقوق السياسية.

الحرية الاجتماعية وإصلاح اللغة العربية

لم تقتصر أفكار قاسم على المرأة فقط، بل شملت أيضًا قضايا أوسع، مثل الحرية الاجتماعية وتحقيق العدالة. كما دعا إلى تبسيط اللغة العربية وتحريرها من التكلف، لكن دعوته تلك لم تجد صدى كبيرًا.

توفي قاسم أمين في 23 أبريل 1908 عن عمر 45 عامًا، بعد حياة قصيرة لكنها حافلة بالأحداث. رثاه عدد من الشعراء الكبار مثل حافظ إبراهيم وخليل مطران، وندبه سعد زغلول وفتحي زغلول بحزن شديد.

أفكار خالدة رغم الجدال

اليوم، تُعتبر كتابات قاسم أمين حجر أساس في قضية حقوق المرأة بمصر والعالم العربي. ورغم مرور أكثر من قرن على رحيله، لا يزال إرثه الفكري مثارا للنقاش، بين من يراه مجدداً ومصلحًا، ومن يراه مثيراً للجدل.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قاسم أمين تحرير المرأة المجدد قاسم أمین

إقرأ أيضاً:

حكومة التغيير والبناء تدين العدوان الصهيوني السافر على إيران

واعتبرت حكومة التغيير والبناء في بيان صادر عنها اليوم، العدوان الصهيوني غير الشرعي وغير المبرر، على إيران، حلقة جديدة في مسلسل العربدة الصهيونية في المنطقة، المسنودة بالمشاركة الأمريكية الواضحة، بالتسليح النوعي والدعم اللوجيستي والتحريض وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي.

وأشار البيان، إلى أن هذا العدوان، جاء في أعقاب تصعيد غربي ممنهج ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمام ما تسمى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تحولت إلى أداة طيّعة في يد الكيان الصهيوني وداعميه، تكيل بمكيالين وتغض الطرف عن ترسانة كيان "إسرائيل" النووية التي تهدد أمن المنطقة، بينما تطارد برنامجاً سلمياً تلتزم فيه إيران بالمعايير والاستخدامات المشروعة.

وقال البيان "ليس بجديد على قوى الشر أن تختلق الذرائع الكاذبة لتبرير عدوانها، فكما غزت أمريكا العراق بالأمس تحت زعم أسلحة الدمار الشامل، يكرّر العدو الإسرائيلي اليوم، السيناريو ذاته مع إيران، مستخدماً الأسطوانة المشروخة ذاتها حول عدم سلمية برنامجها النووي".

وأكدت حكومة الجمهورية اليمنية في صنعاء، أن العقوبات الجائرة والعدوان الغاشم على إيران ليسا إلا محاولة أمريكية- إسرائيلية يائسة في إطار سياسة الضغوط القصوى، تهدف إلى وقف إسنادها المبدئي والثابت للشعب الفلسطيني، ولتُترَك غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

ولفت البيان إلى أن حكومة التغيير والبناء، على ثقة تامة، بأن الإسناد الإيراني للشعب الفلسطيني لن يتوقف، وأن شعلة دعم المقاومة لن تنطفئ تحت أي ضغط أو تهديد أو تضحيات وخسائر.

وأفاد "بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما عهدناها، ستظل سنداً وعوناً لكل المستضعفين، وستواصل العمل لوقف جريمة العصر التي يرتكبها الصهاينة والأمريكان في غزة وفلسطين".

وفيما عبرت حكومة التغيير والبناء عن أحر التعازي وخالص المواساة للشعب والقيادة والحكومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جميع الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني على البلاد، أكدت ثقتها بأن الجمهورية الإسلامية، قادرة على الرد على هذا العدوان وأي انتهاك يطال سيادتها وحقوق شعبها.

وأضاف البيان "إيران التي واجهت أعتى القوى وصمدت في وجه الحصار والتهديدات لعقود، لقادرة اليوم على ردع المعتدين وتلقينهم دروساً لن ينسوها".

وحمّلت حكومة التغيير والبناء، كيان الاحتلال الإسرائيلي وشركاءه الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات والتبعات الخطيرة لهذا العدوان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكدت أن إشعال الحرائق في المنطقة لن يحرق إلا أصابع من أشعلها، وأن غطرسة القوة ستتحطم حتماً على صخرة الحق والصمود.

مقالات مشابهة

  • قاسم تعليقًا على الهجوم الإسرائيلي على إيران: لن يمر من دون ردّ وعقاب!
  • أسئلة لامفر منها … مابعد التغيير في العراق!
  • قاسم: انكشاف أمني كبير تسبّب بخسائرنا
  • حكومة التغيير والبناء تدين العدوان الصهيوني السافر على إيران
  • التغيير إلى الأفضل.. أزهري يكشف عن أهم علامات الحج المبرور
  • جمعية الإمارات للطبيعة تطلق سلسلة انطلاقة نحو التغيير
  • تحرّك عاجل لـ قوى التغيير
  • هنري بركات.. شيخ المخرجين الذي أنصف المرأة وأبدع في كل الأنواع
  • جهود الدولة في مواجهة التعديات على أراضيها.. تفاصيل من التنمية المحلية
  • السياسي الحقيقي والسياسي الوهمي.. مشاتل التغيير (22)