جهود الحد من إنتاج البلاستيك مهددة بسبب الخلافات الدولية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تتزايد الشكوك حول إبرام معاهدة عالمية للحد من التلوث الناجم عن استخدام البلاستيك في اليوم الأخير من المحادثات، إذ تدعم أكثر من 100 دولة الحد من إنتاج البلاستيك بينما تريد بعض الدول المنتجة للنفط التركيز فقط على النفايات البلاستيكية.
ومن المقرر أن تختتم لجنة التفاوض الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة اجتماعها الخامس والأخير من أجل التوصل إلى معاهدة عالمية ملزمة قانوناً في بوسان بكوريا الجنوبية اليوم الأحد، لكن الجلسة العامة النهائية لم تعقد بعد.
وستكون هذه المعاهدة، في حال التوصل إليها، هي الأكثر أهمية في مجالي حماية البيئة والانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري منذ اتفاق باريس لعام 2015، لكن لم تتوصل الدول لاتفاق حتى الآن بشأن النقاط الأساسية في المعاهدة.
ومن شأن اقتراح قدمته بنما وحظى بدعم أكثر من 100 دولة أن يخلق مساراً لهدف عالمي لخفض إنتاج البلاستيك، في حين لا يتضمن اقتراح آخر حدوداً للإنتاج.
وتشير التوقعات إلى أن إنتاج البلاستيك سيزيد ثلاثة أمثال بحلول عام 2050.
وظهر هذا الانقسام جلياً في وثيقة منقحة أصدرها رئيس لجنة التفاوض لويس فاياس فالديفيسو اليوم الأحد، والتي يمكن أن تشكل الأساس لمعاهدة.
وتنطوي هذه الوثيقة على عدد من الخيارات بشأن أكثر القضايا إثارة للجدل، ومن بينها وضع حد لإنتاج البلاستيك وإدارة المنتجات البلاستيكية والمواد الكيميائية المثيرة للقلق وتوفير التمويل اللازم لمساعدة البلدان النامية على تنفيذ المعاهدة.
وعبر بعض المفاوضين والجماعات البيئية التي تراقب المحادثات عن خيبة أملهم.
من جانبه، صرح كبير المفاوضين عن غانا سام أدو كومي "إذا كنتم تدعون لمعاهدة عالية وطموح، فهذا يعني أنها تتطلب التزامات وتعهدات من جانب جميع الأطراف".
وأضاف أدو كومي لرويترز أنه إذا لم يتسن التوصل لمثل هذه المعاهدة الطموح "فهذا يعني أنه يتعين علينا الذهاب والعودة مرة أخرى، ليس إلى بوسان ولكن ربما في مكان آخر".
بدوره، قال كبير المفاوضين في فيجي ووزير المناخ سيفندرا مايكل خلال مؤتمر صحفي "إذا لم تقدموا إسهامات بناءة ولم تحاولوا الانضمام إلينا في التوصل إلى معاهدة طموح... فالرجاء الخروج".
وشدد سيفندرا على أنه "إذا لم يتضمن النص البنود التي نتوقعها من معاهدة طموح، فسنعود إلى العملية ذاتها للضغط من أجل هذه المعاهدة". وتابع "لن يغادر أحد بوسان بمعاهدة ضعيفة".
وتعارض عدد من الدول المنتجة للبتروكيماويات، بينها السعودية، بشدة الجهود الرامية إلى الحد من إنتاج البلاستيك وتحاول استخدام بعض الأساليب الإجرائية لتأخير المفاوضات.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار إنتاج البلاستیک
إقرأ أيضاً:
بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي.. الميرة وبنك الريان يطلقان مبادرة «أنا لستُ مصنوعًا من البلاستيك»
في إطار جهد مشترك يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وتشجيع ممارسات التسوق المستدامة، تعاونت شركة الميرة للمواد الاستهلاكية مع بنك الريان وبالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي كجزء من برنامجها للمسؤولية الاجتماعية، للاحتفاء باليوم العالمي للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية من خلال إطلاق حملة على مستوى الدولة تحث العملاء على الانتقال إلى استخدام حقائب التسوق الصديقة للبيئة تحت شعار «أنا لستُ مصنوعًا من البلاستيك».
انطلقت هذه الحملة يوم الخميس الماضي الموافق لليوم العالمي للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية والذي يصادف 3 يوليو من كل عام، حيث شهدت الكشف عن إصدار محدود من حقائب التسوق القابلة لإعادة الاستخدام بمختلف فروع الميرة للإسهام في توجيه أفراد المجتمع نحو استخدام أكياس التسوّق الصديقة للبيئة بدلاً من الأكياس البلاستيكية، وذلك للحد من حجم النفايات. وقد روعي في تصميم هذه الحقائب أن تكون بديلاً مستدامًا وعصريًا، فضلاً عن كونها تعبيرًا عن الالتزام الجماعي بالحد من الآثار السلبية للتلوث البلاستيكي في دولة قطر.
كذلك، نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي فعالية توعوية في فرع المنصورة، بهدف تثقيف الجمهور وتعزيز الوعي بأهمية تبنّي عادات صديقة للبيئة في الحياة اليومية. كما أتيحت للعملاء فرصة المشاركة في مسابقة ممتعة لربح قسائم شرائية مقدمة من الميرة، بقيمة إجمالية بلغت 5000 ريال قطري
وقالت الميرة في بيان لها: «إدراكًا منا بأن مكافحة التلوث البلاستيكي مسؤولية مشتركة ينبغي السعي لمعالجتها معًا كمؤسسات وأفراد، نتخذ خطوات فعلية لتمكين العملاء من المشاركة في بناء مستقبل أكثر استدامة عبر اتباع ممارسات صديقة للبيئة تضفي قيمة مضافة على تجربة التسوّق، وتقديم بدائل صديقة للبيئة وتعزيز مبادراتنا المستدامة، مثل نشر آلات إعادة تدوير القوارير البلاستيكية والعلب المعدنية بفروعنا، كل الشكر والامتنان لبنك الريان على دعمه والتعاون معنا في تنفيذ هذه المبادرة الهامة».
هذا، وتأتي المشاركة السنوية باليوم العالمي للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية من أجل تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتقليل الضرر البيئي الناتج عن البلاستيك أحادي الاستخدام، بالإضافة إلى كونها دعوة عالمية لتوجيه الأفراد والمجتمعات إلى إعادة التفكير في العادات الاستهلاكية واعتماد أنماط حياة أكثر استدامة.
علاوة على ذلك، أضافت الميرة أن التعاون مع بنك الريان يعطي زخمًا إضافيًا للحملة، لاسيما أنه ينسجم مع قيم كلتا العلامتين التجاريتين المتعلقة بالممارسات المسؤولة والاستدامة والتطلع لإحداث تأثير إيجابي بعيد المدى.
ومن جانبها، قالت السيدة إيمان النعيمي، مساعد مدير عام الاتصالات المؤسسية في بنك الريان: «مشاركتنا في مبادرة اليوم العالمي الخالي من أكياس البلاستيك هي انعكاس لالتزامنا الأوسع بدعم العمل البيئي والمبادرات المجتمعية الهادفة. ونفخر بالتعاون مع شركة الميرة في هذه الخطوة المهمة التي نأمل أن تُلهم أفراد المجتمع لاتخاذ خطوات بسيطة ولكن فعالة نحو مستقبل أكثر نظافة واستدامة».
وتجدر الإشارة إلى أن الميرة تواصل، في إطار جهودها الأوسع لتحقيق الاستدامة، الاستثمار في المبادرات الخضراء التي تعود بالنفع على العملاء والمجتمع ككل. ولذلك، توفر آلات إعادة التدوير بفروعها كي تتيح لهم إعادة تدوير القوارير البلاستيكية والعلب المعدنية مقابل الحصول على نقاط مكافآت ميرة، مما يشجع على دمج السلوكيات البيئية الإيجابية في ممارساتهم اليومية.
ويبقى التأكيد على أن هذه الحملة تشكل علامة فارقة أخرى تُضاف إلى سجل الميرة المتنامي في تبني ممارسات صديقة للبيئة، والتزامها الراسخ بدعم الأهداف البيئية لدولة قطر وإلهام سلوك استهلاكي واعٍ على نطاق واسع.