ساطور وجثث لـ 4 أطفال.. ماذا فعل الأب بأبنائه بقرية دكران في أسيوط؟
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ليلة حالكة السواد، هزت صرخات الرعب صمت قرية «دكران» الهادئة، بعد أن تحول مأوى الأسرة إلى مسرح لجريمة بشعة، حيث أجهز أب مريض نفسى بساطور حاد على أبنائه الأربعة، صارخًا بجنون في أوهامه في مشهد مروع، سقط الأطفال الأبرياء صَرْعَى، فيما ألقى رجال الشرطة الذين هرعوا إلى مكان الحادث القبض على الأب، الذي ترك خلفه سحابة من الحزن والرعب تخيم على القرية بأكملها.
المنزل الريفي البسيط الكائن بناحية دكران التابعة لمركز أبوتيج جنوب محافظة أسيوط، والمحاط بالزراعات الجميلة الهادئة، لم يكن هادئًا داخل جدرانه، فكان يعيش ألما خفيًا، مرض نفسي فتاك كان ينخر في روح الأب، حتى انفجر في ليلة دامية، حصد أرواح أبرياء، أطفال لم يذوقوا طعم الحياة، سقطوا ضحايا لأمر لا ذنب لهم فيه، وصرخات الأم المكلومة ما زالت تتردد في أرجاء المنزل، وهي تشاهد أبناءها يتحولون إلى ضحايا لأب مريض.
مجرد دخول الأجهزة الأمنية إلى المنزل، المشهد كان مروعًا جثث أطفال ملقاة في بركة من الدماء، وآثار صراع واضحة على جدران المنزل، أدلة دامغة تشير إلى أن الأب هو من ارتكب هذه الجريمة البشعة.
وفي نفس اللحظة تمكن رجال المباحث من القبض على الأب الجاني، الذي اعترف بارتكاب الجريمة، مدعيًا أنه كان يسمع أصواتًا تخبره بفعل ذلك، كما قال الأهالى بالقرية إن المتهم المدعو "محمود ف. أ" يعانى من مرض نفسي وسبق له التعدي على آخرين قبل واقعة قتل أبنائه الأربعة.
وكان اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، تلقى بلاغًا من اللواء محمد عزت، مدير المباحث الجنائية، يفيد بوقوع حادث في قرية دكران، حيث قام الأب بقتل أولاده الأربعة.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، حيث تبين من المعاينة والتحريات التي أجراها المقدم أحمد رشوان، رئيس مباحث مركز أبوتيج، والرائد محمد العمدة، والرائد أحمد ناجي، معاونى المباحث، بإشراف العميد أحمد حربي، رئيس فرع البحث الجنائي، أن المتهم المدعو (محمود ف. أ)، البالغ من العمر ٤٥ عامًا، يعاني من مرض نفسي متزوج ولديه ٤ أبناء.
وكشفت التحريات أن المتهم قام بالتعدي على أبنائه باستخدام ساطور، مما أسفر عن مقتل ابنه "علي" البالغ من العمر ١٠ سنوات، وابنه "محمد" البالغ من العمر ٣ سنوات، بينما أصيب ابنتاه "جنا" ٩ سنوات، و"منة" ٥ سنوات، وتم نقلهما إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقى العلاج، وتوفيا في وقت لاحق.
القبض على المتهم بقتل أبنائه الأربعةتمكن ضباط المباحث من القبض على المتهم، الذي تم نقله إلى مركز شرطة أبوتيج، وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق في الحادث.
وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتي أمرت بانتداب خبراء الطب الشرعي لتشريح جثامين المجني عليهم الأربعة، وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لهم، وتسليم الجثامين لذويهم لاستكمال إجراءات الدفن.
تمثيل الجريمة أمام النيابة العامة
كما أمرت النيابة العامة بأسيوط، بعرض المتهم على طبيب نفسي لمعرفة حالته النفسية، وَكذلك إجراء تحليل لكشف ما إذا كان يتعاطى أي نوع من المخدرات، على خلفية قتل أبنائه الأربعة بعد إقرار المواطنين بالقرية بأنه مريض نفسي.
وبسؤال أهالي المنطقة، أفادوا بأن الأب يمر بحالة نفسية ويعاني من مرض نفسي منذ فترة ويدخل بسببه في حالة هياج وقام سابقا بالتعدي على بعض أفراد عائلته رغم شهرته بين المنطقة بحسن الخلق، ولكنه تعدى على أبنائه الأربعة وزوجته وعقب تعالي الأصوات أمسك الأهالي به وأبلغوا النجدة.
وواجهت النيابة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط، وأقر بصحتها وعليه أمرت النيابة بحبسه ٤ أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الميعاد المحدد، وجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما أخرى.
كما اصطحب فريق من النيابة العامة المتهم إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته، وطلبت النيابة صحيفة الحالة الجنائية للمتهم وجار استكمال التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مريض نفسى الأطفال الأبرياء مركز أبوتيج أبنائه الأربعة النیابة العامة القبض على مرض نفسی
إقرأ أيضاً:
«الأسبوع» تنفرد بنشر التحقيقات مع أخصائية خط نجدة الطفل في واقعة أطفال المدرسة الدولية
في واقعة هزّت الرأي العام وأثارت حالة من الغضب المجتمعي، كشفت تحقيقات النيابة العامة بالإسكندرية عن تفاصيل صادمة بشأن تعرض عدد من الأطفال داخل إحدى المدارس لاعتداءات جسيمة، مؤكدة بالأدلة الفنية والنفسية صحة الوقائع وتطابق روايات الضحايا، ما دفع محكمة جنايات الإسكندرية إلى إصدار حكمها بالإعدام شنقًا على المتهم، بعد ثبوت ارتكابه جرائم خطيرة بحق الأطفال داخل أسوار المدرسة.
تفاصيل التحقيقات والحكمكشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة الاعتداء على عدد من الأطفال داخل إحدى المدارس بمحافظة الإسكندرية، عن تقرير نفسي فني أعدّته أخصائية بخط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للأمومة والطفولة، انتهى بشكل قاطع إلى صحة تعرض أربعة أطفال للاعتداء، وتطابق رواياتهم، وظهور آثار نفسية واضحة دالة على الصدمة.
وعلى إثر ذلك، قضت محكمة جنايات الإسكندرية بالإعدام شنقًا على المتهم، وهو أحد العاملين بالمدرسة، وحددت جلسة 1 فبراير 2026 لإحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، بعد أن أكدت المحكمة توافر الأدلة اليقينية الكاملة على ارتكاب المتهم جرائم جسيمة تمس أمن الأطفال وسلامتهم داخل المؤسسة التعليمية.
أقوال أخصائية خط نجدة الطفلجاء ذلك بعد أن استمعت النيابة العامة إلى أقوال نهال عبد الحميد عيد مرسي بدر، أخصائي نفسي بخط نجدة الطفل، والتي أكدت أن الفحص النفسي للأطفال تم وفق المعايير المهنية المعتمدة، باستخدام أدوات تقييم نفسية متخصصة، شملت كروت المشاعر، والوصف، والتمثيل النفسي (السيكو دراما)، مع مناقشة كل طفل على حدة، بعيدًا عن أي مؤثرات خارجية.
وأوضحت الأخصائية أن الوقائع حدثت داخل حديقة المدرسة، وأن المتهم يعمل بها في وظيفة "جنايني"، مشيرة إلى أن الأطفال أظهروا مشاعر خوف وحزن وخجل وغضب، وهي مشاعر متسقة مع التعرض لاعتداءات جسدية جسيمة، وتدل على إصابتهم باضطراب ناتج عن الصدمة.
تفاصيل الحالات الأربعالحالة الأولى:
أكدت الأخصائية أن الطفلة الأولى أفادت بتعرضها لوقائع متكررة داخل حديقة المدرسة، بعد استدراجها بحجة رواية قصة، مع تقديم هدايا بسيطة عقب كل واقعة، مشيرة إلى أن الطفلة أظهرت مشاعر خوف وتجنب وخجل، وهي مؤشرات نفسية قوية على تعرضها لصدمة، مؤكدة صدق روايتها.
الحالة الثانية:
قررت الطفلة الثانية تعرضها للواقعة ثلاث مرات داخل حديقة المدرسة، وتم توثيق أقوالها باستخدام أساليب التمثيل النفسي، حيث أظهرت مشاعر الحزن والبكاء والخوف، دون وجود أي مؤشرات تنال من مصداقية أقوالها.
الحالة الثالثة:
أفادت الطفلة الثالثة بتعرضها للمس غير اللائق داخل المدرسة، دون قدرتها على تحديد عدد المرات، مع ثبوت وقوع الأحداث داخل حديقة المدرسة، وظهور أعراض خوف وحزن وتجنب، بما يؤكد صحة روايتها.
الحالة الرابعة:
قرر الطفل الرابع تعرضه لواقعة تحسس واحدة، وتمكن من الفرار، وأبدى مشاعر غضب وحزن ورغبة في معاقبة المتهم، وهي دلالات نفسية واضحة على التعرض لحدث صادم.
الأضرار والإجراءاتوأكدت الأخصائية أن الأطفال تعرضوا لأضرار نفسية جسيمة تمثلت في الخوف والخجل والحزن والغضب، ما يشكل خطرًا على صحتهم النفسية، مشيرة إلى أن خط نجدة الطفل قيد الوقائع رسميًا، وبدأ في تنفيذ جلسات متابعة نفسية للأطفال مع ذويهم.
كما أكدت النيابة العامة أن تقرير خط نجدة الطفل المودع بأوراق القضية، عزز من موقف الاتهام، وأثبت تطابق روايات الأطفال الأربعة، ما يضع مسؤولية مضاعفة على الجهات التعليمية والرقابية لحماية الأطفال ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.