الطاقة النووية تعود للأضواء في أميركا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةعلى مدار العام ومن دون الحاجة لأشعة الشمس أو هبوب الرياح، كما هو الحال في طاقتي الرياح والشمسية، تعود الطاقة النووية بقوة لقطاع توليد الكهرباء في أميركا وأعلنت 3 من شركات التقنية العملاقة في البلاد، عن استثمارات ضخمة في مشروعات للطاقة النووية، من أجل توليد كهرباء بأقل نسبة من الكربون لتشغيل مراكز بياناتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
والتزمت مايكروسوفت، بشراء كهرباء لمدة 20 عاماً من مرفق «جزيرة الثلاثة أميال»، المهجور في ولاية بنسلفانيا، والذي تعرض لكارثة نووية في العام 1979، ما اضطر الولايات المتحدة الأميركية لوقف تطوير الطاقة النووية، وأبرمت جوجل اتفاقية مع شركة كايروس بور من كاليفورنيا، لتطوير عدد من المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة ذات تقنيات عالية. كما أعلنت أمازون عن تمويل شركة أكس إنيرجي للطاقة النووية، لتطوير وترخيص خطها من المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة أيضاً، بحسب خدمة واشنطن بوست.
وتؤكد موجة النشاط القوية، بعد أشهر قليلة من افتتاح مفاعل فوجل 4 العامل بالمياه الخفيفة بعد أن تأجل كثيراً، والذي بدأ في مد شبكة جورجيا بالكهرباء في شهر أبريل الماضي، أن الطاقة النووية وبعد هجرها لسنوات طويلة إما بسبب خطورتها أو ارتفاع تكلفتها، عائدة بشدة كقوة فاعلة في التصدي للتغير المناخي.
ولتحويل الطاقة النووية إلى مصدر اقتصادي للطاقة النظيفة قابل للتطبيق على نطاق واسع، من الضروري إبرام المزيد من الصفقات مع شركات التقنية الكبيرة، ولتحقيق درجة الصفر من الانبعاثات الكربونية بحلول منتصف القرن الحالي، يتطلب الأمر إضافة 200 جيجا واط من كهرباء الطاقة النووية، أي ثلاثة أضعاف السعة الحالية، وفقاً لتحليل صادر عن وزارة الطاقة الأميركية.
وعادة ما تتطلب الطاقة النووية مساحة أقل من الأراضي، بالمقارنة مع الطاقة الشمسية والرياح، حيث يمكن تحديد موقعها قريباً من المستهلك، ما يساعد في تقليل تكلفة نقل الكهرباء لمسافات بعيدة والأهم من ذلك، تعمل الطاقة النووية على توليد الكهرباء طوال الوقت دون انقطاع، وليس فقط عندما تهب الرياح أو تسطع أشعة الشمس.
وفقاً للتحليل، وبناءً على نموذج نظام كاليفورنيا للكهرباء، بما في ذلك دمج الطاقة النووية في مزيج عمليات التوليد، فإن مصادر التوليد غير المتغيرة مثل، الجوفية الحرارية والكهرومائية، تساعد على تقليل التكلفة الإجمالية لإزالة الكربون من الشبكة بنسبة 37%، مقارنة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة وحدها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة النووية أميركا الولايات المتحدة الطاقة الشمسية توليد الكهرباء الطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: أكثر من 666 مليون شخص يعيشون دون كهرباء
جنيف-سانا
دعت منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز التعاون الدولي لتوسيع نطاق الدعم المالي للبلدان النامية في مجال الطاقة المتجددة، وخاصة أنه بالرغم من وصول الكهرباء إلى نحو 92 بالمئة من سكان العالم لا يزال أكثر من 666 مليون شخص محرومين منها.
وذكرت المنظمة الأممية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أنه بينما ارتفع معدل الوصول الأساسي إلى الطاقة منذ عام 2022، فإن الوتيرة الحالية غير كافية لتحقيق الوصول الشامل بحلول عام 2030، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة.
وسلط التقرير الضوء على دور الطاقة المتجددة الموزعة والفعالة من حيث التكلفة، وهي مزيج من أنظمة الطاقة الشمسية الشبكية الصغيرة والخارجية في تسريع الوصول إلى الطاقة، وخاصة أن السكان الذين ما زالوا غير متصلين بشبكة الكهرباء يعيشون في الغالب بمناطق نائية، ومنخفضة الدخل وهشة.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: “على الرغم من التقدم المحرز في بعض أجزاء العالم، فإن توسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء والطهي النظيف لا يزال بطيئاً بشكل مخيب للآمال، وخاصة في أفريقيا”، حيث يقيم 85% من سكان العالم الذين لا يحصلون على الكهرباء.
وبينت منظمة الصحة أنه مع استمرار الفوارق الإقليمية لا يزال ما يقدر بنحو 1.5 مليار شخص يعيشون في المناطق الريفية يفتقرون إلى الوصول إلى وسائل الطهي النظيفة، بينما لا يزال أكثر من ملياري شخص يعتمدون على أنواع الوقود الملوثة والخطرة، مثل الحطب والفحم لتلبية احتياجاتهم من الطهي.
وأوضحت المنظمة أن نقص التمويل الكافي سبب رئيسي في التفاوتات الإقليمية والتقدم البطيء، فبينما زادت التدفقات المالية العامة الدولية إلى البلدان النامية لدعم الطاقة النظيفة منذ عام 2022، تلقت الدول النامية تدفقات أقل بكثير في عام 2023 مما كانت عليه في عام 2016.
تابعوا أخبار سانا على