المهرة الوحيدة التي تشبه صنعاء
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
المهرة اليمنية الأصيلة وبوابتها الشرقية من المحافظات القليلة التي نجت من ويلات الحرب، بل وكانت من اكثر المستفيدين منها وقد جنبت نفسها كثير من الصراعات ونأت بأرضها من كل تلك الخلافات والمناكفات ولم تقبل ان تمشي مع اصحاب النفس المناطقي او التخريبي وكانت لهم دوماً بالمرصاد بفضل الوعي المتنامي لتلك القيادات المتعاقبة للمحافظة لخطر تلك الدعوات ، فكان لها الأمن والاستقرار واصبحت بؤرة لإستقطاب رؤوس الأموال فنمت وازدهرت وتطورت خلال فترة بسيطة ومن يعرف الغيظة في عام ٢٠١٥م ويشاهدها اليوم يدرك حجم الفرق الهائل في التطور والبناء والإعمار ، وبفضل بيئتها التي هيئها لها رجالها وحكمتهم وحلمهم وذكائهم كان لها نصيب من الإهتمام الحكومي في المشاريع وان كانت لاترقى للمطلوب وكذلك رعاية البرنامج السعودي لإعادة اعمار اليمن بمشاريع ضخمة في التعليم والكهرباء والصحة والبنية التحتية و كان لها أثرها الواضح في المحافظة على المستوى الخدمي بمقارنة بالمحافظات الأخرى.
المهرة ، محافظة السلام والوحدة وعنوان التآخي والمودة والمحبة والرخاء والكرم ورجالها اصحاب المواقف الثابتة والراسخة مع وحدة اليمن وأمنه واستقرارة ، وقد سكنت فيها عام ونصف لم اشعر فيها بغربة ولا بحنين لصنعاء وكأنني بين أهلي واخوتي واصدقائي .
لقد استقبلت محافظة المهرة المهجرين من ويلات الحرب من ابناء الوطن بصدور كبيرة رحبة وقلوب عظيمة وترحاب غير مستغرب عليهم دون انتقاء لمنطقة او مكون ودون منٍ أو أذية ،ودون اعتبار لمذهب وعرق فكان لها الجزاء الذي تستحقه وقابل ساكنوها ذلك بالوفاء والاخلاص لها والتضحية أحياناً لمن انخرط منهم في السلك العسكري والأمني والمدني فيها كجزء من رد الجميل والإحسان.
انها فعلا المحافظة التي تشبه صنعاء في كل شيئ (صنعاء قبل سقوطها في براثن الاحتلال الحوثيراني الفارسي الخبيث)
اقرأ أيضاً المهرة ترحب بالرئيس العليمي .. شاهد بالفيديو كيف تم استقبال رئيس مجلس القيادة في بوابة اليمن الشرقية شاهد.. الثلوج المصاحبة للأمطار الغزيرة تكسو مناطق في صنعاء والجوف بالبياض (صور) أول تصريح لـ”العليمي” عقب وصوله بوابة اليمن الشرقية العليمي يصل المهرة رفقة مسؤولين لأول مرة كذبة كبيرة ومتعمدة.. قيادي سابق في المليشيا يعلق على حديث وزير الخارجية اليمني الأسبق ويتجاهل سبتمبر بفعل فاعل.. حريق هائل في منزل مواطن بصنعاء حملة اعتقالات واسعة للاجيئن الأفارقة في صنعاء .. وتجنيد إجباري للعشرات الأمطار تعم معظم المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للسكان مصرع 4 ضباط ومقاتل من عناصر مليشيا الحوثي محلات الصرافة تعلن تسعيرة جديدة للدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني (أسعار الصرف) درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية البرلماني ”عبده بشر” من صنعاء يبدأ بنشر غسيل الجماعة بشأن النفط والرواتب بعد ”تحرش” محمد علي الحوثيواليوم ووسط استقبال وترحيب رسمي وشعبي كبيرين يحل فيها فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والوفد المرافق له متمنين لهم طيب الإقامة وأن تكون زيارة ناجحة تتكلل بالمشاريع الخدمية و البنية التحتية التي تخدم المواطنين في المحافظة وعلى أمل ان تلقى هذه المحافظة الصابرة البطلة كل الإهتمام من فخامته ومن الحكومة فهي تستحق كل خير.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
وقودهم التعب.. شكاوى من تدني أجور عمال محطات البنزين في اليمن
شمسان بوست / متابعات:
يشكو عمال محطات الوقود في صنعاء ومختلف المدن اليمنية من تدني الأجور ومشقة عملهم اليومي في تعبئة المركبات والسيارات باحتياجاتها من البنزين مقابل الأجور الضئيلة والمحدودة، والتي يصفها كثير من العمال بالفتات، إذ لا تسمن ولا تغني من جوع. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتعدى ذلك إلى قيامهم بعملهم اليومي في ظروف صعبة وحرجة دون تأمين صحي أو أي تأمين ضد المخاطر التي قد تواجههم من خلال عملهم اليومي في أماكن ممتلئة بالمحروقات القابلة للاشتعال، والتي تدر أموالاً طائلة على تجار الوقود، إضافة إلى مخاطر الروائح النفاذة للوقود في ظل عدم الاهتمام بتوفير متطلبات السلامة التي يحتاجها العمال في مثل هذه المهنة الشاقة والخطيرة.
ويقول الشاب العشريني خليل المشولي، لـ”العربي الجديد”، إنه يظل معظم ساعات النهار وافقاً أمام محطة لتزويد المركبات والسيارات باحتياجاتها من الوقود في صنعاء، ويبدو عليه التذمر وعدم الرضا من عمله الذي لجأ له مضطراً لعدم حصوله على أي عمل آخر متاح غير محطات تعبئة البنزين. ويضيف أنه قدم إلى العاصمة اليمنية نازحاً من محافظة الحديدة في الساحل الغربي لليمن قبل أربع سنوات، حيث كان يعمل في مجال البناء لفترة محدودة، قبل أن يوفر ويقترض مبلغاً من المال اشترى به دراجة نارية “مستعملة” للعمل عليها، لكنها لم تدم طويلاً لتعطلها وعدم قدرته على إصلاحها، ليتجه بعد ذلك للبحث عن أي عمل يستطيع من خلال مساعدة أسرته التي ليس لها عائلٌ غيره، لكنه لم يجد، ليستقر به الحال للعمل في محطة لتعبئة البنزين.
ويحصل خليل على راتب شهري يصل إلى 60 ألف ريال يمني مقابل العمل في محطة تعبئة الوقود من الساعة الثامنة صباحاً إلى الخامسة مساءً، في مشهد يصفه زميله في محطة التعبئة المجاورة له عبده طاهر (35 عاماً) بـ”الشاق والمضني”، مشيراً في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أنه يضطر في أيام كثيرة إلى تمديد فترة عمله لتشمل جزءاً من ساعات المساء للحصول على مبلغ إضافة قد لا يزيد على 1000 ريال، لكنه وفق قوله: “3000 أفضل من 1500 أو 2000 ريال”، الأجر الذي يحصل عليه في اليوم الواحد مقابل ساعات عمله في محطة تعبئة البنزين.
ويرصد “العربي الجديد”، انتشار عشرات محطات تعبئة الوقود العاملة في صنعاء، والتي يقدر عددها بنحو 50 محطة تقوم بتعبئة المشتقات النفطية من البنزين والديزل والغاز، إذ تنتشر في أماكن مفتوحة بحسب اشتراطات الجهات المعنية، والتي بموجبها تمنحها رخصة للعمل في بيع وتجارة الوقود. وتتراوح الأجور للعاملين في تعبئة البنزين للمركبات والسيارات بين 50 و60 ألف ريال، لكن هذا المبلغ قد يقل أو يزيد بحسب ساعات العمل التي يستطيع العامل تمضيتها ماسكاً بيده مضخة التعبئة وقياس كمية الوقود المطلوبة من الزبائن، في حين لا يختلف الوضع في عدن، حيث يشكو العاملون في محطات التعبئة من تدني الأجور والرواتب التي لا تزيد على 100 ألف ريال.
يقول ماجد علي، تاجر وقود، لـ”العربي الجديد”، إن تجارة الوقود ليست مربحة بالشكل الذي يتصوره الكثير من الناس، بل هناك سلسلة طويلة من النفقات التي تذهب للاستيراد والشحن، ومن ثم التفريغ والنقل والتوزيع، إلى وصول البنزين وتفريغه في مخازن محطات التعبئة، عدا عن دفع مبالغ كبيرة رسوماً جمركية وضريبية وأقساط ورسوم التأمين وغيرها من النفقات. ويلفت إلى أن المبالغ التي يحصل عليها عمال مضخات التعبئة هي أفضل ما يمكن تقديمه لعامل لا يؤدي أي مهام سوى كتابة رقم الكمية المطلوبة في شاشة المحطة ووضع الأنبوب في خزان بنزين السيارة. كما يؤكد أن عملية توظيف عمال التعبئة لا تشترط أي مواصفات محددة كما هو الحال في الوظائف الأخرى، مثل عمال الصيانة وغيرهم، والذين يحصلون على أجور أفضل.
لكن هناك من يرى أن تجار الوقود أكثر الفئات المستفيدة من الوضع الراهن في اليمن، بالنظر إلى تجارتهم التي تدر عليهم أرباحاً طائلة في ظل ظروف معيشية حرجة يمر بها غالبية السكان في البلاد. ويباع البنزين في اليمن بنظام الصفيحة باللتر، إذ يصل سعر الصفيحة الواحدة من البنزين 20 لتراً في صنعاء ومناطق نفوذ الحوثيين إلى نحو 8900 ريال، في حين يصل سعرها في عدن نحو 23 ألف ريال يمني، مع الإشارة إلى فارق سعر صرف الريال اليمني المستقر في صنعاء عند 530 ريالاً للدولار الواحد، بينما يبلغ في عدن نحو 2598 ريالاً للدولار.
إلى جانب البنزين، والديزل الذي يستخدم في المركبات والشاحنات الكبيرة أو من المزارعين، إذ تعمل عليه مضخات مياه الري، أصبحت محطات تعبئة الغاز المنزلي متوفرة في معظم محطات تعبئة الوقود كما يلاحظ ذلك في صنعاء، بعد أن كان يباع في محطات مستقلة مخصصة لهذا النوع من المشتقات النفطية فقط، في ظل تزايد المركبات والسيارات خاصة باصات الأجرة العاملة بالغاز، إضافة إلى كونه من المحروقات التي تُستوردُ بنسبة كبيرة من الخارج بعد أن كانت تُوفَّر كما هو حاصل في مناطق إدارة الحكومة المعترف بها دولياً من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب شرقي صنعاء.
الباحث الاقتصادي نبيل الشرعبي يؤكد لـ”العربي الجديد” أن هناك استغلالاً بشعاً تتعرض له فئة عمالية كبيرة تعمل في هذا النوع من الأعمال الشاقة والخطيرة بدون توفر متطلبات السلامة المهنية والصحية، لافتاً إلى أن الوضع في البلاد سمح بتوسع الاستغلال للعمال، ليس في محطات تعبئة الوقود فحسب، بل في مختلف القطاعات التي يرى علي أنها “تمنّ عليك بتشغيلك وعليك أن تشكرها على ذلك، رغم أنها تستغل حاجتك للعمل، في حين تقدر عائداتها وأرباحها من تجارة الوقود بمليارات الريالات”.