ترشيح ترامب لكاش باتيل.. ما هي توجهاته المحتملة لمكافحة النفوذ الإيراني؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار ترشيح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لكاش باتيل كمدير جديد لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مخاوف وتوقعات بشأن التوجهات المستقبلية للسياسات الأمريكية تجاه إيران.
باتيل، وهو مدعٍ عام سابق ومسؤول استخباراتي رفيع، معروف بانتقاداته الشديدة لإدارة بايدن في تعاملها مع طهران، حيث يتهمها بتمكين الجمهورية الإسلامية من خلال التنازلات والصفقات المالية.
لقد أدلى باتيل بتصريحات حادة في عدة مقابلات، حيث انتقد منح إيران 7 مليارات دولار بعد الإفراج عن المعتقلين الأمريكيين، فضلاً عن رفع العقوبات، ويؤكد أن هذه الإجراءات سمحت لإيران بإعادة دخول الأسواق المالية العالمية وتعزيز قدراتها النووية، وهو ما يعتقد أنه قد يؤدي إلى حصول إيران على سلاح نووي في المستقبل.
ويعكس موقفه المتشدد دعمه للنهج الصارم الذي اتبعته إدارة ترامب، الذي شمل الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران (JCPOA) وفرض عقوبات مشددة.
إذا تم تأكيد ترشيحه، سيحل باتيل محل كريستوفر راي، مما يمثل تحولًا كبيرًا في قيادة الـ FBI. وقد أثار ترشيحه بالفعل جدلاً، حيث يخشى المعارضون من احتمال تسيس الوكالة نظرًا لعلاقته الوثيقة مع ترامب وآرائه الجريئة بشأن قضايا مثيرة للانقسام مثل إيران.
ومع ذلك، يرى المؤيدون أن تعيينه فرصة لتعزيز الإجراءات الأمريكية ضد عمليات إيران العالمية، بما في ذلك التجسس، وعمليات التأثير، والتهديدات الإلكترونية.
تشمل انتقادات باتيل أيضًا اعتقاده بأن شخصيات ذات ميول موالية لإيران قد تسللت إلى مناصب حكومية أمريكية مهمة، مشيرًا إلى أفراد مثل روبرت مالي وآريان تابATABاي، مشددًا على أنهم دعموا سياسات تفضيلية للنظام الإيراني.
بالنسبة لإيران، فإن ترشيح باتيل يعد إشارة واضحة إلى موقف أكثر عدوانية من الولايات المتحدة. وإذا تم تأكيد تعيينه، قد يقود باتيل جهودًا لتكثيف التحقيقات في الأنشطة الإيرانية داخل الولايات المتحدة، مع التركيز على العمليات الاستخباراتية، والتهديدات الإلكترونية، ومكافحة الإرهاب.
ويمكن أن يعزز هذا النهج التوجه الأمريكي نحو طهران، مما يجعل إيران تدرك أنه سيكون هناك تركيز أكبر على ممارساتها وأهدافها في المنطقة والعالم.
تؤكد هذه الترشيحات التزام ترامب بمكافحة النفوذ الإيراني، وهو أولوية لا تزال محورية في أجندة السياسة الخارجية لإدارته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إيران
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يؤكد تقديم مقترح نووي لإيران.. وطهران تدرس الرد وفق «مصالحها الوطنية»
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أمس السبت، أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قدّم إلى إيران مقترحاً مكتوباً "مفصلاً ومقبولاً"، بشأن الاتفاق النووي، معتبرة أن قبول طهران لهذا المقترح يصب في مصلحتها.
وشدّدت ليفيت على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحاً في موقفه بأن "إيران لا يمكنها أبداً الحصول على قنبلة نووية"، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل حول مضمون الاقتراح.
زيارة عمانية ووعود بالرد الإيرانيفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن نظيره العماني بدر البوسعيدي زار طهران، السبت، حاملاً بنود المقترح الأمريكي، في إطار الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان لإعادة إحياء الاتفاق النووي المتعثر.
وقال عراقجي في منشور عبر منصة "إكس" إن طهران سترد على المقترح "بما يتماشى مع مبادئ الشعب الإيراني ومصالحه الوطنية وحقوقه"، مما يعكس تمسك إيران بثوابتها النووية رغم الضغط الأمريكي.
أبرز بنود الوثيقة الأمريكيةونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة أن المقترح الأمريكي لا يمثل مسودة اتفاق كاملة، بل عبارة عن "نقاط رئيسية" تهدف إلى كسر الجمود المستمر في المحادثات النووية.
ووفقًا للتفاصيل المسربة، فإن المقترح يدعو إيران إلى وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، مقابل تأسيس تحالف إقليمي يقوم بمهمة التخصيب لأغراض مدنية، تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمشاركة أمريكية.
كما تتضمن الوثيقة بندًا يُتيح لواشنطن الاعتراف بحق طهران في التخصيب، لكن مع تعليق كامل للأنشطة الفعلية داخل إيران، وهي صيغة تسوية يُراد منها إرضاء الطرفين.
وتعد هذه المرة الأولى التي تقدم فيها الإدارة الأمريكية مقترحًا مكتوبًا لطهران منذ انطلاق المفاوضات غير المباشرة في أبريل الماضي، بعد أن طالبت إيران سابقًا بالحصول على مواقف مكتوبة بدلًا من عروض شفهية.
طهران ترفض المساس بـ"الخط الأحمر"وكان المسؤولون الإيرانيون قد أكدوا مراراً في الأسابيع الماضية أنهم لن يتخلوا عن حقهم في تخصيب اليورانيوم، واصفين ذلك بأنه "خط أحمر". وتأتي هذه المواقف في ظل استمرار إيران في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من درجة التخصيب المطلوبة لصنع أسلحة نووية.
ووفق تقرير فصلي أصدره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، فإن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب بلغ نحو 900 رطل، بزيادة ملحوظة عن فبراير الماضي الذي سجل 605 أرطال، مما أثار قلقاً دولياً متزايداً.
ونقلت نيويورك تايمز عن مصادر استخباراتية أمريكية أن فريقًا سريًا من العلماء الإيرانيين يواصل العمل على نهج بديل وسريع لتطوير سلاح نووي، إذا ما تقرر ذلك سياسياً، وهو ما يضيف بعدًا خطيرًا للنقاش الدائر.
ورغم أن إيران لم تعلن انسحابها من الاتفاق النووي، إلا أن انسحاب واشنطن من الاتفاق السابق عام 2018، وما تبعه من تقليص طهران لالتزاماتها، أدى إلى تدهور شديد في آليات الرقابة، حيث عطلت إيران العديد من كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار في المواقع الحساسة.