أشادت الدكتورة إيمان كريم، المشرف على المجلس القومى لذوى الإعاقة، بالإنجازات الكبيرة التى تحقّقت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أبرزها ما يتعلق بملف التشريعات الذى يُعد من الملفات الحيوية، موضحة أن المجلس يُمثل 15 مليون معاق. وأشارت فى حوارها مع «الوطن» إلى تطوير صندوق «قادرون باختلاف»، الذى تم تعديل قانون إنشائه لتشكيل مجلس إدارة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويضم رئيس الوزراء كرئيس تنفيذى، ووزيرة التضامن كنائب له.

. وإلى نص الحوار.

إجراء فحوصات للسمع فى المدارس.. وتوفير عمليات مجانية لزراعة القوقعة لـ«ذوى الإعاقات السمعية»

حدّثينا عن جهود الدولة المصرية فى دعم الأشخاص «ذوى الإعاقة».

- مصر ملتزمة بتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة ودمجهم فى مختلف جوانب الحياة، وهو ما تعكسه التطورات التشريعية الأخيرة، مثل دستور 2014 والقوانين اللاحقة، ففى السنوات الأخيرة، تم إصدار الكثير من القوانين والتشريعات، مثل قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم 10 لعام 2018، الذى يضمن حقوقهم فى التعليم، والصحة، والعمل، والدمج المجتمعى، والتى أكدت جميعها حقوقهم فى الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والحماية الاجتماعية، فضلاً عن استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، التى أكدت أهمية تمكين ذوى الإعاقة فى مختلف القطاعات، الذين يبلغ عددهم 15 مليون شخص.

كما تعمل الدولة على تعزيز مفهوم الرعاية الشاملة من خلال برامج تدريب وتأهيل ومبادرات لدعم ريادة الأعمال بين ذوى الإعاقة. وهناك الكثير من الإنجازات الملموسة على أرض الواقع، حيث تم تقديم تخفيضات بنسبة 50٪ على المواصلات، إضافة إلى مساعدة بنسبة 50٪. وفى قطاع الصحة، تم إطلاق مبادرات للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والإعاقات السمعية، فضلاً عن إجراء فحوصات للسمع فى المدارس وفحص حالات التقزّم. كما تم توفير عمليات مجانية لزراعة القوقعة للأشخاص ذوى الإعاقات السمعية.

بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير وتزويد خدمات الحماية الاجتماعية بمخصّصات لبرنامج «تكافل وكرامة» الموجّه للأشخاص ذوى الإعاقة، فضلاً عن إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة لهم.

ماذا عن التحدّيات التى تواجه الأشخاص «ذوى الإعاقة»؟

- الوعى العام أحد أبرز التحديات التى تواجه قضايا ذوى الإعاقة، حيث لا يزال هناك نقص فى الفهم الصحيح لحقوقهم ودورهم المهم فى المجتمع، رغم التحسينات المحقّقة، وبالإضافة إلى ذلك، تُشكّل العقبات المرتبطة بالبنية التحتية تحدياً آخر، مثل غياب التسهيلات المناسبة فى الكثير من الأماكن العامة.

كما أن بعض السياسات تحتاج إلى مراجعة وتحسين لضمان تحقيق العدالة والمساواة فى الفرص. ومع ذلك، يتم العمل بشكل مستمر على مواجهة هذه التحديات، مع التركيز على تعزيز دعم المجتمع وتشجيع المشاركة الفعّالة لضمان دمج ذوى الإعاقة فى جميع جوانب الحياة.

ما أهم مكتسبات إنشاء صندوق دعم الأشخاص «ذوى الإعاقة»؟

- إنشاء صندوق دعم الأشخاص ذوى الإعاقة خطوة محورية فى تعزيز تمويل البرامج والمبادرات المخصّصة لهم، حيث يوفّر الصندوق الدعم المالى اللازم لتأهيلهم لسوق العمل، وتأمين الأجهزة التعويضية، وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وخلال العام الحالى، تجاوز عدد المستفيدين المباشرين من خدمات الصندوق 13 ألف شخص من ذوى الإعاقة، إلى جانب دوره فى تطوير مراكز التأهيل فى مختلف المحافظات، وهو ما يعكس التزاماً حقيقياً بتحسين جودة حياتهم وتعزيز دمجهم فى المجتمع.

ماذا عن دور إدارة الشكاوى؟

- المجلس يواصل دوره فى تعزيز وتنمية وحماية حقوق وكرامة الأشخاص ذوى الإعاقة وفقاً للدستور، مع العمل على نشر الوعى بهذه الحقوق من خلال آليات تشريعية وتنسيقية ورقابية ومجتمعية، وهذه الجهود تتماشى مع مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والمشاركة الشاملة، فضلاً عن ضمان عدم التمييز.

ما أهم المبادرات التى يتبناها المجلس؟

- هناك الكثير من المبادرات التى نسعى لتنفيذها قريباً، منها مبادرة لتطوير مراكز التأهيل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، ومبادرة لدعم ريادة الأعمال بين الشباب ذوى الإعاقة. وكذلك نعمل على إطلاق منصة إلكترونية شاملة لتوفير فرص عمل تتناسب مع إمكانياتهم، بالتعاون مع القطاع الخاص.

ما جهود المجلس إقليمياً ودولياً؟

- المجلس يشارك بشكل فعّال فى المنتديات الإقليمية والدولية، للدعوة إلى زيادة الاستثمار فى البنية التحتية القابلة للوصول، وتحسين التدريب المهنى والرعاية الصحية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم أو ضعف النطق، فهذه الجهود تهدف إلى تحقيق تكامل أكبر للأشخاص ذوى الإعاقة على المستويين المحلى والدولى.

تمكين ودمج

قاد المجلس مبادرات ناجحة، مثل «اكتشفنى» و«أسرتى قوتى»، وأسهمت هذه المبادرات فى كسر الحواجز الاجتماعية وتقليل الوصمة تجاه الأشخاص ذوى الإعاقة. وبرامج مثل «خدماتنا فى محافظتنا» و«خطوة نحو مدن مستدامة» حسّنت من الوصول إلى الخدمات الأساسية والمرافق العامة.

ومنذ تأسيس المجلس وهو يلعب دوراً محورياً فى تمثيل ودعم حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأشخاص ذوى الإعاقة الکثیر من

إقرأ أيضاً:

مجدي البدوي: نجدد العهد بالعمل مع الدولة لتحقيق التنمية الشاملة

أشاد مجدي البدوي، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثمانين لإنشاء الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذه الكلمة تعكس رؤية مصر الثاقبة لمستقبل النظام الدولي وتأثيره المباشر على الأوضاع الداخلية، وعلى رأسها مصالح عمال مصر.

وأشار البدوي - خلال تصريحات صحفية - إلى أن دعوة الرئيس السيسي إلى تطوير وإصلاح الأمم المتحدة، وترسيخ مبادئ احترام القانون الدولي وتجنب ازدواجية المعايير، هي دعوة حيوية لضمان عالم أكثر عدلاً واستقرارًا.

 تحقيق التنمية المستدامة 

وأضاف أن "هذا الاستقرار الدولي ينعكس إيجابًا على المناخ الاقتصادي العالمي والمحلي، مما يفتح آفاقًا أوسع لجذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة ولائقة لشبابنا وعمالنا في مختلف القطاعات".

وأكد البدوي، الأهمية القصوى لتأكيد الرئيس على الدور المحوري للأمم المتحدة في تحقيق التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان، مشيرا "نحن، كقيادات عمالية، نؤمن بأن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن العدالة الاجتماعية وحماية حقوق العمال.

وقال البدوي، إن التزام مصر بهذه المبادئ الدولية يعزز من قدرتنا على المطالبة بتحسين بيئة العمل، وتوفير الأجور العادلة، وضمان الحماية الاجتماعية الشاملة التي تكفل حياة كريمة لعمالنا وأسرهم".

وحول مواجهة التحديات العالمية، لفت البدوي إلى رؤية الرئيس تجاه قضايا مثل تغير المناخ وندرة المياه، موضحا أن هذه التحديات تؤثر بشكل مباشر على استدامة العديد من الصناعات وفرص العمل لذا، فإن تبني مصر لاستراتيجيات وطنية ودولية لمواجهة هذه التحديات يضمن التحول الاقتصادي العادل، وتأهيل العمال للمهارات الجديدة التي تتطلبها الصناعات الخضراء والمستدامة".

وثمّن البدوي إعلان الرئيس عن تدشين مقر جديد للمكاتب الأممية الإقليمية والقطرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، معتبرًا أن هذه الخطوة "تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي ودولي، وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون مع وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، بما في ذلك منظمة العمل الدولية.

وأشار إلى أن هذا التعاون من شأنه أن يدعم برامج التدريب المهني، وتبادل الخبرات، وتطبيق أفضل الممارسات الدولية في مجال العمل، ما يعود بالنفع المباشر على رفع كفاءة عمالنا وقدرتهم التنافسية."

وأكد نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والنقابات التابعة له، سيظل دائمًا في طليعة الداعمين لجهود الدولة المصرية في تعزيز دورها الدولي، وكل ما يصب في صالح الوطن والمواطن، وعلى رأسها حقوق ومصالح عمال مصر.

وقال إننا نجدد العهد بأن نعمل جنبًا إلى جنب مع الدولة لتحقيق التنمية الشاملة التي تضمن مستقبلًا مزدهرًا لكل أبناء الوطن، وتصون كرامة العامل المصري وحقوقه.

طباعة شارك الاتحاد العام لنقابات عمال مصر النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام الرئيس عبد الفتاح السيسي إنشاء الأمم المتحدة الرئيس السيسي التنمية المستدامة العاصمة الإدارية الجديدة

مقالات مشابهة

  • نيسان تعزز تجربة المبيعات للعملاء عبر وكيلها في الأردن “بسطامي وصاحب” ومن خلال خدمات فعلية ورقمية متميزة ومبتكرة مقدمة من جميع وكالاتها إلى أنحاء الشرق الأوسط
  • مجدي البدوي: نجدد العهد بالعمل مع الدولة لتحقيق التنمية الشاملة
  • فرص عمل وإعفاءات مالية.. مزايا عديدة في بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم
  • كيف ضمن قانون ذوي الإعاقة حقوقهم في التعليم والعمل.. تفاصيل
  • انطلاق الموسم الثاني من المدرسة الصيفية اكتشف لذوي الهمم بمتاحف الآثار
  • إطلاق مشروع فرصة تمكين لتوظيف 100 شخص من ذوي إعاقة
  • إطلاق النسخة الـ5 من مبادرة السبت البنفسجي
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل تتفقد سير العمل والخدمات المقدمة في منظمة “آمال” لذوي الإعاقة
  • «جبران» يسلم 50 عقد عمل لذوي الهمم من أبناء القاهرة
  • نقدر سوا .. المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة تحتفل بانتهاء العام الدراسي