راكبة تعرض شراء فول سوداني بـ144 جنيهًا إسترلينيًا على متن طائرة إنقاذًا لحياتها
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أرادت شابة تدعى ليا ويليامز كانت مسافرة على متن طائرة متجهة من لندن إلى دوسلدورف في ألمانيا، شراء كل علب الفول السوداني التي كان من المفترض تقديمها للركاب، حيث أنها تعاني من حساسية مفرطة تجاه هذا النوع من المكسرات يعرض حياتها للخطر.
ولاحظت ويليامز أن طاقم الطائرة يستعد لتقديم الوجبات الخفيفة للركاب، ومنها علب الفول السوداني.
أخبرت المضيفات بمشكلتها الصحية، إلا أنها اشتكت من عدم تعاطف الطاقم معها على الإطلاق، وذلك لم يترك لها إلا خيار عرض شراء كل العبوات حتى لا يتم تقديمها للركاب.
فانتهى الأمر بإنفاق 144 جنيها إسترلينيا (184 دولارا) على 48 عبوة من الفول السوداني، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف سعر تذكرة الطائرة.
وقالت ويليامز إن الطاقم رفض طلبها بإصدار إعلان للركاب الآخرين بعدم شراء أو استهلاك أي مكسرات على متن الطائرة لأنها يمكن أن تعرضها لصدمة حساسية مميتة.
قال متحدث باسم شركة "يورو وينغز" لطيران: "نحن آسفون جدا لأن الرحلة معنا لم تسير بسلاسة كما هو مخطط لها ونأسف لأي إزعاج تسببنا فيه، لم تُجبر ليا ويليامز على شراء جميع عبوات الفول السوداني على متن الطائرة، على العكس من ذلك، حاول موظفونا تقديم حل بديل لها من خلال إبلاغ جميع الركاب الجالسين حولها بحالتها، وافقت في البداية لكنها قررت بعد ذلك شراء جميع الطرود".
وأضاف المتحدث أن الشركة غير قادرة على ضمان خلو الطائرة من المواد الغذائية التي قد تؤدي إلى رد فعل تحسسي مثل الفول السوداني.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الشركة تخطط لتعويض ويليامز.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفول السوداني المواد الغذائية طاقم الطائرة الفول السودانی على متن
إقرأ أيضاً:
طائرة زواري.. كيف طورت حماس سلاحا جويا لتجاوز التفوق التقني الإسرائيلي؟
أبرزت حرب غزة، حتى قبل انتهائها، خطورة الاستهانة بالخصم أو بقدراته وطموحاته، مهما بدت بعيدة عن الواقع، كما إن من بين الأمثلة اللافتة الفعالية الكبيرة لوسائل بسيطة استخدمتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، ضمن الحرب الجوية.
وتناول كاتب في مقال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ما اعتبره اختراعا فريدا، هو طائرة مسيرة متفجرة تحمل اسم "زواري"، جرى تصميمها لتكون بمثابة "سلاح خارق" على غرار نماذج تاريخية طورتها ألمانيا النازية، بوصفها أداة متقدمة ومرنة قادرة على إحداث المفاجأة وتحقيق نتائج تتجاوز ما حققته حماس فعليا، رغم توفر مقومات النجاح.
ووصف الكاتب طائرة "زواري" بأنها مسيرة صغيرة بطول يقارب مترا واحدا، وباع جناحين يقل عن مترين، وقطر جسم أكبر قليلا من رغيف خبز البيتا، ويبلغ وزنها نحو 12 كيلوغراما، مع محرك كهربائي وبطاريات في الخلف لمعادلة وزن القنبلة في المقدمة، فيما تراوح وزن الحمولة المتفجرة بين ثلاثة وأربعة كيلوغرامات.
وأشار إلى أن شكل الطائرة بدائي، موضحا أن هذا يعكس واقعا مفاده أن حماس حاولت على مدى عشر سنوات تطوير طائرة مسيرة اعتمادا على مكونات تمكنت من الحصول عليها، بهدف إصابة أهداف بدقة من مسافات بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات.
وبين أن تصميم "زواري" سعى إلى تجاوز تفوق جيش الاحتلال الإسرائيلي التقني، إذ فضلت حماس آلية إطلاق تعتمد على ضغط الغاز بدلا من الصواريخ، لتفادي البصمة الحرارية، إدراكا منها لحساسية أنظمة الاستشعار الإسرائيلية.
وأضاف أن سرعة الطائرة بلغت نحو 80 كيلومترا في الساعة، مع اعتمادها على نظام ملاحة بالأقمار الصناعية بسيط، لعدم قدرة حماس على الوصول إلى تجهيزات أكثر تعقيدا، ومع علمها بإمكانية تعطيل أنظمة GPS.
وأوضح أن بعض النسخ زودت بكاميرا في مقدمة الطائرة، بما يسمح بتشغيلها عن بعد، وأن ترددات الاتصال المستخدمة مماثلة لترددات منتجات مدنية، ما يجعل التشويش عليها أقل سهولة، ولفت إلى أن هذا النموذج ليس حكرا على حماس، إذ استخدمته هيئة تحرير الشام في سوريا لتجاوز التشويش ومهاجمة أهداف متحركة.
ورجح الكاتب أن يكون تطوير "زواري" جاء ردا على تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن مكونات الطائرة جمعت بين أجزاء من طائرات إيرانية من طراز "أبابيل" ومعدات مدنية، من بينها كاميرا صينية مقلدة من "غو برو"، وأن رحلاتها التجريبية بدأت منذ عام 2020 على الأقل.
وأوضح أن اسم "زواري" أطلق تيمنا بالمهندس التونسي محمد الزواري، الذي وصفه برائد الحرب الجوية في حماس، والذي أسس فعليا ما يسمى بسلاح الجو التابع للحركة، قبل اغتياله في تونس عام 2016.
وأشار إلى أن خطورة "زواري" تكمن في كونها سلاحا معياريا قابلا للتعديل، يمكن تجهيزه بكاميرات ليلية وبطاريات أقوى ومضخمات إشارة، وتغيير تسليحه من قنابل عنقودية إلى قذائف مضادة للدروع، موضحا أن رأسها المتفجر قد يكون من نوع القنابل الحرارية الضغطية المصنعة في غزة.
وقال إنه اطلع على ادعاءات حول هذه القدرات دون التمكن من التحقق منها، مشيرا إلى عدم وجود معلومات تؤكد استخدام حماس فعليا لهذا النوع من الرؤوس الحربية، رغم امتلاكها القدرة النظرية.
وتساءل الكاتب عن أسباب عدم استغلال حماس لصعوبة ملاحقة الطائرات المسيرة، معتبرا أن الإجابة تكمن في عقلية محمد الضيف، الذي بنى قوة نارية بسيطة ومركزة، مفضلا الصواريخ والأسلحة التقليدية المجربة على استثمارات معقدة ومحدودة العدد.
وأشار إلى أن تصنيع "زواري" تطلب بيئة وخبرات لا تتوفر بسهولة في غزة، كما أوضح أن حماس نجحت تقنيا في تطوير سلاح مبتكر.