طرحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" سؤالًا من أحد المتابعين، جاء فيه: “رجل يعول أولاد بنته الفقراء، وهم في سن التعليم، ويقوم بكل ما يلزمهم، فهل يجزئه ذلك عن زكاة ماله المفروضة؟”

أجابت دار الإفتاء المصرية بأن هذا الأمر جائز بشروط معينة، مؤكدة أنه يجوز للجد الذي يعول أحفاده الفقراء، وهم في سن التعليم ويحتاجون إلى الإنفاق، أن يعطيهم من زكاة ماله بنية الزكاة، بشرط أن تكون نفقتهم غير واجبة عليه.

وأوضحت الدار أن من وجبت نفقته على قريبه، كالآباء تجاه أبنائهم أو الأجداد تجاه الأحفاد في حال عدم وجود معيل آخر، فإنه لا يجوز دفع الزكاة إليه شرعًا. 

ولكن إذا لم تكن هذه النفقة واجبة على الجد، وكان الأحفاد في حاجة حقيقية للمال بسبب الفقر وعدم وجود ما يكفيهم لمعيشتهم، فإن دفع الزكاة إليهم جائز.

هل الفطر في صيام التطوع عليه كفارة.. دار الإفتاء تحسم الجدلدار الإفتاء تحسم الجدل حول شراء وبيع الذهب بالتقسيطحكم أخذ العوض في الحوادث أو المصالحات.. الإفتاء تحسم الجدلحكم إزالة الشعر الزائد من الحواجب.. الإفتاء تحسم الجدل

مصارف الزكاة في الإسلام

استندت دار الإفتاء في فتواها إلى الآية الكريمة: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]. وأكدت أن الفقراء والمساكين يُعدّون من أهم المصارف التي حددها القرآن الكريم للزكاة، مشيرة إلى أن الحاجة الحقيقية هي المعيار الأساسي لتحديد الفقر.

وأضافت الدار أن الفقير والمسكين هما الشخصان اللذان لا يملكان ما يكفيهما للعيش الكريم. فمن كان لديه ما يغطي احتياجاته الأساسية من المأكل والملبس والمسكن والتعليم، لا يُعتبر فقيرًا أو مسكينًا، ولا يجوز دفع الزكاة إليه.

تفصيل الفتوى

تابعت دار الإفتاء أن الأحفاد الذين يعولهم الجد إن كانوا يعانون من نقص في احتياجاتهم الأساسية، كالمأكل أو التعليم أو العلاج، ولم يتمكن من تجب عليه نفقتهم من سد هذا العجز، فإنه يجوز للجد دفع زكاة ماله لهم.

 ولكن، في حال كانت نفقتهم واجبة عليه شرعًا بسبب غياب الأب أو عجزه عن الإنفاق، فلا يجوز دفع الزكاة لهم، بل تصبح النفقة واجبًا عليه يتحمله دون اعتبارها من الزكاة.

رسالة دار الإفتاء

اختتمت دار الإفتاء رسالتها بالتأكيد على أهمية الالتزام بضوابط الزكاة التي حددتها الشريعة الإسلامية، مشددة على أن الزكاة فريضة عظيمة تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين، شريطة أن تُصرف في مصارفها الشرعية التي نص عليها القرآن الكريم والسنة النبوية.

ودعت الدار المسلمين إلى مراجعة أهل العلم عند وجود أي التباس في مسائل الزكاة، لضمان أدائها بشكل صحيح يعظم الأجر ويحقق الغاية المرجوة منها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء المزيد المزيد الإفتاء تحسم دار الإفتاء دفع الزکاة زکاة ماله

إقرأ أيضاً:

أعاني من الكسل في العبادة فما علاج ذلك؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “أعاني من الكسل في العبادة، فما علاج ذلك؟”.

وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: عليك بتقوى الله- عز وجل-، فكلما ابتعدت عن الذنوب والتقصير في حقِّ الله؛ كلما يسَّر الله لك النشاط والقرب منه، يقول الله- تعالى-: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4].

وتابعت: وعليك بعدم التسويف والتأخير وعدم انتظار الغد لفعل ما تريده من خير، فالتسويف من عمل الشيطان، فإذا أردت إصلاح هذا الأمر؛ فلتكن البداية من يومك هذا دون تأخير.

وواصلت: عليك بهذا الدعاء؛ فعن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".

حكم التشاؤم من شهر صفر وغيره من الأيام أو الشهور.. الإفتاء تجيبما هي الغيبة المحرمة شرعا؟.. دار الإفتاء توضح الحقائقهل يجوز للحامل الصلاة جالسة؟.. أمين الإفتاء يجيبأمين الإفتاء: يجوز تقسيط الزكاة على مدار العام لمصلحة الفقير بشروط


الالتزام بالصلاة

يجب على المسلم الحرص على أداء الصلاة في وقتها وعدم تركها أبدًا، وفي ما يأتي بعض الأمور والنصائح التي قد تساعد على ذلك:

1- التوبة إلى الله- سبحانه وتعالى- عمّا مضى من ترك الصلاة أو التقصير فيها، فيتوضأ الإنسان ويصلّي ركعتين ينوي بهما التوبة عن تقصيره في الصلاة، وذلك ليستعين بالله -عز وجل- على مرحلة جديدة من المحافظة على الصلاة في حياته.

2- بذل الوقت في التفكّر في عظيم خلق الله – تعالى- وقدرته واستحقاقه للعبادة والمحبة، وكذلك التفكّر في الموت، واستحضار أنّ الإنسان قد يموت في أيّ وقت دون داء أو كبر، وكيف يكون حاله إذا لقي الله ولم يُؤدِّ فرضه.

3- مصاحبة الصالحين المُحافظين على الصلاة الحريصين على أدائها في وقتها، فذلك يشجّع الإنسان على الصلاة.

4- دوام ذكر الله عزّ وجل والإكثار من القرآن الكريم ومن الطاعات بشكل عامّ، فهي تشرح صدر الإنسان للصلاة.

5- المبادرة إلى الصلاة مباشرة عند سماع الأذان، فيترك الإنسان كل ما يشغله ويتوجه إلى الصلاة.

6- ترك المعاصي واجتناب المنكرات التي تورث قسوة القلب والبعد عن الله- سبحانه وتعالى-.

7- الاستعانة بالبرامج والتطبيقات الحديثة التي تُذكّر الإنسان بموعد الصلاة ووقتها وتُنبّهه لها. 

طباعة شارك الإفتاء الكسل في العبادة علاج الكسل فى العبادة الالتزام بالصلاة الصلاة

مقالات مشابهة

  • حكم الصلاة على سجادة من حرير.. الإفتاء تجيب
  • كيف أحرك أصبعي السبابة في التشهد؟ الإفتاء تجيب
  • أعاني من الكسل في العبادة فما علاج ذلك؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يمكن تسجل سجل تجاري جديد في ضريبة القيمة المضافة؟.. الزكاة والجمارك تجيب
  • دار الإفتاء تحسم الجدل حول حكم تناول مخدر الحشيش
  • هل الزواج في شهر صفر حرام شرعًا؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • هل يجوز قول سيدنا الحسين ؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز للحامل الصلاة جالسة؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • أمين الإفتاء: يجوز تقسيط الزكاة على مدار العام لمصلحة الفقير بشروط
  • هل يجوز للحامل الصلاة جالسة؟.. الإفتاء تجيب