اليورو يرتفع رغم التوترات السياسية في فرنسا
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
سجلت سعر اليورو الأوروبي، ارتفاعًا طفيفًا، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مستعيدًا بعض زخمه بعد أن دفعت الاضطرابات السياسية في فرنسا المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة للتحوط من تقلبات الأسعار.
ارتفاع الدولار عرض مستمر .. آخر تحديث لسعر الأخضر | إعرف وصل كام؟
في المقابل، بلغ اليوان الصيني أدنى مستوى له في 13 شهرًا بسبب احتمالات فرض مزيد من الرسوم الجمركية وضعف الاقتصاد الصيني.
كان اليورو أضعف العملات العشر الرئيسية خلال نوفمبر، وبدأ هذا الشهر بانخفاض 0.7 بالمئة الليلة الماضية، وحام حول 1.0487 دولار في وقت مبكر من التعاملات في آسيا، في ظل توجه حكومة فرنسا نحو الانهيار بسبب مأزق الميزانية. يواجه رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه تصويتًا بحجب الثقة، الأربعاء، بعد معارضة شديدة من مختلف الأطياف السياسية لميزانيته، التي تتضمن زيادات ضريبية كبيرة وخفضًا في الإنفاق بهدف إصلاح المالية العامة الهشة في البلاد.
في الشهر الماضي، خسر اليورو 3 بالمئة مقابل الدولار وأكثر من 1 بالمئة مقابل الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري.
وعادة ما يعاني الدولار من ضعف موسمي في ديسمبر، حيث تميل الشركات إلى شراء العملات الأجنبية، ولكن هذا العام يراقب المتعاملون بحذر الإدارة المقبلة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ويحافظون على ثبات الدولار.
ترامب كان قد توعد في الأيام القليلة الماضية، مجموعة "بريكس" برسوم جمركية عقابية، ما لم تلتزم بالدولار كعملة احتياط.
بدوره تعرض اليوان الصيني لموجة بيع تحسبًا لفرض ترامب المزيد من الرسوم الجمركية، كما أدى تحسن بيانات الصناعات التحويلية الأميركية وانخفاض عوائد السندات الصينية إلى مستويات غير مسبوقة إلى دفع العملة نحو 7.3 يوان للدولار للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي.
الصين حددت نطاق تداول اليوان عند أدنى مستوياته في أكثر من عام، وسارع المتعاملون إلى بيع العملة عند 7.2996 مقابل الدولار.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.4 بالمئة إلى 0.6503 دولار أميركي، معوضًا بعض الخسائر التي سجلها في الجلسة السابقة وبلغت 0.7 بالمئة.
لامس الين، الاثنين، أقوى مستوياته منذ أواخر أكتوبر عند 149.09 مقابل الدولار، وسجل 149.89 في أحدث تعاملات، ليكون الدولار بذلك مرتفعًا أمامه 0.2% خلال اليوم. التطورات في فرنسا
شهدت فرنسا في الأشهر الأخيرة اضطرابات سياسية أثرت على الأسواق المالية، ففي يونيو 2024، أدى حل البرلمان الفرنسي إلى اضطراب في الأسواق المالية الأوروبية وتراجع مؤشر "كاك 40" بنسبة 4 بالمئة حينها.
كما أن فوز اليسار المفاجئ في الانتخابات التشريعية في يوليو 2024 أدى إلى انخفاض اليورو بنسبة 0.3 بالمئة في الساعات الأولى من التعاملات الآسيوية حينها.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه فرنسا تحديات اقتصادية، حيث خفضت توقعات نمو اقتصادها في 2024 إلى 1 بالمئة، ودعت إلى خفض الإنفاق الحكومي بعشرة مليارات يورو.
هذه التطورات السياسية والاقتصادية في فرنسا أثرت على معنويات المستثمرين وأدت إلى تقلبات في الأسواق المالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليورو سعر اليورو اليورو الأوروبي سعر اليورو الأوروبي تعاملات اليوم فرنسا المستثمرين اليوان الصيني
إقرأ أيضاً:
مخاوف بين المستثمرين من تصعيد في الشرق الأوسط تعيد الدولار كملاذ آمن
لندن"رويترز": بدأ المستثمرون يتحسبون لحدوث أسوأ الاحتمالات، وهو نشوب صراع شامل في الشرق الأوسط، مما أطلق العنان لخروج رؤوس الأموال من الأصول التي تنطوي على مخاطر لتتجه إلى الملاذات الآمنة التقليدية، وعلى رأسها الدولار مرة أخرى.
وارتفعت أسعار النفط، الذي يمثل حوالي 30 بالمئة من الطلب العالمي على الطاقة، بنسبة 14 بالمئة تقريبا في مرحلة ما.
وزادت أيضا أسعار الذهب، في حين انخفضت عوائد السندات الحكومية لفترة وجيزة وتراجعت الأسهم، التي اقتربت من مستويات قياسية مرتفعة، بقيادة أسهم شركات الطيران.
وقال فرانسوا سافاري كبير مسؤولي الاستثمار في جينفيل لإدارة الثروات في جنيف "هذا وضع خطير... هذا أحد المواقف التي يكون فيها كل شيء تحت السيطرة ثم يخرج كل شيء عن السيطرة".
وإيران واحدة من أكبر مصدري النفط الخام في العالم وتطل على مضيق هرمز، وهو نقطة مهمة يمر عبرها ما يقرب من خمس الاستهلاك العالمي اليومي. وهددت طهران في السابق بإغلاقه ردا على الضغوط الغربية.
وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران، التي توعدت برد قاس على الهجمات الإسرائيلية، عرضت نفسها للهجوم برفضها المطالب الأمريكية في المحادثات الرامية إلى الحد من برنامجها النووي، وحثها على إبرام اتفاق "بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل والتي ستكون أكثر وحشية".
وعاد التركيز في الأسواق على الآثار المترتبة فعليا على هذا التصعيد.
ويجد المستثمرون والبنوك المركزية صعوبة في تحديد اتجاه أسعار الفائدة بالنظر إلى الزيادة المحتملة في أسعار المستهلكين وتأثر النمو بالرسوم الجمركية الأمريكية.
وأدت الضربات الإسرائيلية الجمعة الماضي إلى زيادة صعوبة هذه المعضلة مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر ونصف.
واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال اليوم عند 4.36 بالمئة تقريبا.
وعاد الدولار، الذي تحمل لأسابيع وطأة عزوف المستثمرين عن المخاطرة، ليكون من جديد أهم الملاذات الآمنة.
وقالت فيونا تشينكوتا الخبيرة الاقتصادية في سيتي إندكس "يعود الدولار إلى دوره التقليدي باعتباره ملاذا آمنا، وهو ما لم نشهده منذ شهور".
وأضافت "نشهد تراجع أسواق الأسهم مع التداول على الملاذات الآمنة والعزوف عن المخاطرة مما منح الدولار بعض الدعم الذي كان في أمس الحاجة إليه ليرتفع من المستويات المتدنية التي كان يجري تداوله عندها".
وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.7 بالمئة في التعاملات المبكرة أمس لكنه ظل بالقرب من المستويات القياسية المرتفعة التي سجلها في فبراير.
ويجري تداول الدولار، الذي انخفض 10 بالمئة مقابل مجموعة من ست عملات أخرى هذا العام، في خط متواز تقريبا مع الأسهم منذ أن أعلن ترامب الثاني من أبريل "يوم التحرير" ويكشف عن الرسوم الجمركية ثم اتباعه نهجا متقلبا في السياسة التجارية حطم الثقة في الأصول الأمريكية.
وبدأت تلك العلاقة تتلاشى الجمعة حين أقبل المستثمرون على الدولار بدلا من الأسهم والعملات المشفرة والسلع الأولية الصناعية وعملات أخرى، مثل الفرنك السويسري والين اللذين يعتبران من الملاذات الآمنة.
وزادت أسعار خام برنت وتتجه صوب تحقيق أكبر قفزة يومية منذ عام 2022، عندما ارتفعت تكاليف الطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال كريس شيكلونا رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية في دايوا كابيتال ماركتس "إذا رأينا أسعار النفط تتحرك نحو 80 دولارا فأكثر، فستكون هناك مشكلة أكبر بالنسبة للبنوك المركزية العالمية".
وذكر جيمس آثي مدير صندوق مارلبورو للدخل الثابت أن هناك خطرا يتمثل في أن المستثمرين قد يسارعون إلى اعتبار أن عدم تصعيد التوتر سيكون بمثابة ضوء أخضر للعودة إلى الاستثمار في أشياء، مثل الأسهم.
وأردف يقول "تميل الأسواق بشكل عام إلى النظر إلى هذه الأنواع من الأحداث بسرعة كبيرة ولكن الوضع متوتر ومشحون حقا".