أول رد من الحكومة اليمنية على قرار تصنيف كندا مليشيا الحوثي جماعة إرهابية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
رحبت الحكومة اليمنية بقرار كندا تصنيف مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، كجماعة إرهابية، مشيرة إلى أن ذلك سيسهم في التصدي لتهديدات الميليشيات الإرهابية للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وقالت الخارجية اليمنية في بيان، إن الحكومة اليمنية ترحب بقرار الحكومة الكندية بتصنيف ميليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني، ككيان إرهابي بموجب القانون الجنائي الكندي والذي يسهم في التصدي لتهديدات الميليشيات الإرهابية للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وعبرت الوزارة في بيانها عن تقدير الحكومة اليمنية للحكومة الكندية على موقفها ومساندتها للشعب اليمني.
ودعت الوزارة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة لدعم الجمهورية اليمنية في مواجهة إرهاب هذه المليشيات التي امتد تهديدها إلى الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي وتهديد الامن والسلام الدوليين.
وكان وزير الإعلام معمر الإرياني قد أعلن في وقت سابق مساء الاثنين ترجيبه بالقرار وقال إنه "خطوة مهمة تعكس تصاعد إدراك المجتمع الدولي لخطر هذه المليشيا الإجرامية التي تنفذ أجندة إيران التخريبية في اليمن والمنطقة، وتهدد أمن الملاحة البحرية والتدفق الحر للتجارة العالمية".
وأشار الارياني إلى إن مليشيا الحوثي لم تكتفي بارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني، بل تعدت ذلك إلى تهديد الأمن الإقليمي والدولي عبر استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، أحد أهم الممرات المائية العالمية، ما يشكل تهديداً مباشراً للتجارة العالمية.
ودعا الارياني بقية دول العالم إلى اتخاذ خطوات مماثلة لتصنيف مليشيا الحوثي كـ "جماعة إرهابية"، ولتصبح منظمة إرهابية عالمية تُحاصر سياسياً واقتصادياً، وتجمد أصولها، ويحظر سفر قياداتها، ويتم ملاحقتهم أمام المحاكم الدولية.
وأكد الإرياني أن التحرك الدولي الشامل هو السبيل الوحيد لإيقاف المشروع الحوثي الذي يدار من طهران، وحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وإنقاذ الشعب اليمني من المأساة التي يعيشها منذ الانقلاب.
وكانت الحكومة الكندية قد أعلنت أمس الاثنين، أنها أدرجت جماعة الحوثيين في اليمن، ككيان إرهابي بموجب القانون الجنائي، مشيرة إلى أنه بذلك فقد استوفت المليشيا تعريف "الجماعة الإرهابية".
وأوضح وزير السلامة العامة والمؤسسات الديمقراطية والشؤون الحكومية الدولية الكندي، دومينيك لوبلانك في بيان "أن حكومة كندا أدرجت الحوثيين، ككيان إرهابي بموجب القانون الجنائي
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية: فيلم صالح شهادة دامغة على بشاعة الحوثيين وحقيقة مشروعهم الدموي
اعتبرت الحكومة اليمنية الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة "العربية" حول الساعات الأخيرة في حياة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، شهادة تاريخية دامغة على بشاعة المشروع الحوثي، وتوثيقًا نادرًا للحظة مفصلية من لحظات الصراع اليمني، تجسدت فيها ملامح البطولة والمواجهة والخذلان معًا.
وفي أول تعليق رسمي على الفيلم، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تدوينة على منصة "إكس"، إن الوثائقي يُعيد تسليط الضوء على واحدة من أبشع جرائم الاغتيال السياسي التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق رئيس سابق للجمهورية، مضيفًا أن الفيلم "يكشف بوضوح الوجه الحقيقي للمليشيا القائم على الغدر والخيانة والانقلاب على كل ما هو وطني".
وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي "لم تنتصر بقوتها العسكرية، بل بخيانة شركاء الداخل، وبالانقسامات التي مزقت الصف الجمهوري، وغياب موقف وطني موحد كان كفيلًا بإسقاط المشروع الإيراني في مهده". وأوضح أن الوثائقي "فضح طبيعة الحوثيين التي لا تؤمن بالشراكة، ولا تعترف بالعهود، وتمضي على نهج الدم والدمار لتكريس مشروعها السلالي الطائفي".
>>"المعركة الأخيرة".. وثائقي يفتح جراح الخيانة ويعيد "صالح" إلى واجهة الذاكرة اليمنية
ولفت وزير الإعلام إلى أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رغم ما شابه من خلافات مع القوى الوطنية، قد اتخذ موقفًا شجاعًا وواضحًا في لحظة الحقيقة، عندما انحاز إلى صف الجمهورية والدولة، ورفض المساومة أو الهروب، مضيفًا: "واجه الغدر الحوثي بشجاعة نادرة، وسقط مقاتلًا في الميدان، فربح شرف الموقف، وختم حياته واقفًا لا منكسرًا".
وأكد الإرياني أن الوثائقي يمثل "أكثر من مجرد عرض سردي للحدث؛ إنه وثيقة وعي وذاكرة، تسلط الضوء على المعركة الحقيقية التي تخوضها اليمن: معركة الهوية والانتماء الوطني، في مواجهة مشروع طائفي دخيل يهدد كيان الدولة والمجتمع".
وشدد الوزير على أن "استعادة الدولة لا يمكن أن تتم دون مصالحة وطنية شاملة، تعيد توحيد الصف الجمهوري، وتغلب المصلحة العليا لليمن على الخلافات الضيقة". وختم بالقول: "الوقت قد حان لتجاوز الجراح، والالتفاف حول هدف استعادة الدولة ومؤسساتها، وإنهاء الانقلاب، وبناء يمن جديد يليق بتضحيات أبنائه".