أمريكية تسامح ابنها بعدما رماها من الطابق الثالث
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
عاشت ستينية أمريكية موقفاً لا ينسى في حياتها بعدما كادت أوشكلت على الموت بسبب ابنها الذي رماها من الطابق الثالث، ورغم ذلك لم يتحجّر قلبها عليه، وسامحته بعدما استعادت وعيها خلال علاجها في المستشفى.
وفي تصريح نقلته صحيفة "نيويورك بوست"، وصفت باراسكيفي تسينتزيليس (64 عاماً) إحساسها الرهيب بالرعب، حين بلغ ابنها المدمن على المخدرات لسنوات ذروة إجرامه، وأقدم الشهر الماضي على تهديدها بالسكين ثم رماها من نافذة الطابق الثالث.
لفتت السيدة المقيمة في منطقة كوينز النيويوركية أنها تحملت طوال حياتها الضرب والإساءة من ابنها المضطرب جورج (36 عاماً)، لكن "نقطة الانهيار" كما وصفتها كانت يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إثر عودتها إلى المنزل من عملها.
واسترجعت اللحظات المروعة التي عاشتها قبل الحادثة المروعة. وذكرت أنه كان ينتظرها في "غرفة المعيشة"، فدعته للرحيل لكنه رفض وأصرَّ على محادثتها وهو يحمل سكيناً في يده.
وحين حاولت الدفاع عن نفسها، أصيب بحالة انهيار عصبي وبدأ يشتمها ويهدّدها ويطاردها في أرجاء المنزل، إلى أن أمسك بها واضعاً السكين في ظهرها وسحبها إلى غرفة النوم، بعدما أخذ هاتفها وقطع سلك الهاتف الأرضي.
في هذه اللحظات شعرت بخوف رهيب، خاصة حين راح ينفخ دخان المخدرات في وجهها، ولم تعد للوعي إلا بعدما استيقظت في المستشفى، لكنها تعتبر نفسها محظوظة لأنها لا تزال على قيد الحياة. رغم محاولة قتلي.. إنه ولدي
أصيبت باراسكيفي بجروح مستديمة، بما في ذلك نزيف في الدماغ، وكسور متفرقة بمختلف أنحاء جسمها، وخضعت لعملية زراعة ترميمية لعظام قدميها.
ورغم كل تاريخه السيئ، قالت باراسكيفي بأنّها لا تزال تشعر بالقلق بشأن ابنها، وتحاول بذل جهودها لمساعدته على العلاج من إدمات المخدرات ونقلته عدة مرات سابقاً إلى منشأة لإعادة التأهيل.
ألقت الشرطة القبض على الابن العاق، وهو محتجز حالياً بتهم كثيرة منها التعنيف الأسري، ومحاولة القتل العمد.
ويقبع في سجن جزيرة "ريكرز" دون كفالة، بانتظار مارس (آذار) 2025 موعد جلسة محاكمته.
وخلال إلقاء القبض عليه، زعم جورج أنه كان على بعد عدة كيلومترات من شقة والدته عندما سقطت من نافذتها، وهو ما أكدت التحقيقات عكسه كلياً، ووثقته الأم وابنتها، التي أجبرها على الاتصال بها من أجل الحصول منها على المال.
وفي هذه الأثناء، لا تزال الأم تعاني كوابيس هجمات ابنها التي كادت أن تؤدي إلى الوفاة، حيث تصحو من نومها وشعورها بأن يديه ما زالتا حول عنقها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حوادث
إقرأ أيضاً:
ترامب: احتمالية استئناف القتال بين إيران وإسرائيل لا تزال قائمة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الحرب بين إيران والاحتلال، توقفت بعد تنفيذ هجوم أمريكي واسع على منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، مضيفا أن الطرفين في حالة إنهاك كامل، لكن احتمال استئناف القتال لا يزال قائما.
وأضاف ترامب في تصريحات أدلى بها من لاهاي خلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي أن الضربة الأمريكية استهدفت مواقع حساسة في البرنامج النووي الإيراني، ونفذت بواسطة غواصات وقاذفات بعيدة المدى، مشيرا إلى أن الطائرات عادت بسلام بعد تنفيذ المهام.
وأكد أن الهجوم شمل إطلاق ثلاثين صاروخا من غواصات أمريكية، إلى جانب غارات نفذها طيارو قاذفات بي 2 ضد منشأة فوردو، ما أدى إلى تدمير البنية النووية الإيرانية بشكل كامل حسب وصفه.
وأوضح أن الهجوم نفذ قبل أن تتمكن إيران من نقل أي مواد نووية من المواقع المستهدفة.
وقال ترامب إن الاحتلال كان قد جهز 52 طائرة لضربة انتقامية ضد إيران، لكنه أبلغ بالتراجع، مضيفا أن الولايات المتحدة سعت إلى الحيلولة دون تصعيد أوسع في المنطقة.
وأفاد ترامب بأن الإعلام الأمريكي يروج لشكوك بشأن نتائج الهجوم، مؤكدا أن بيانات رسمية إسرائيلية أشارت إلى أن الضربات نجحت في تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات.
وشدد بالقول، إن الحرب انتهت، وأن واشنطن قد تطلب من طهران تعهدا بعدم استئناف أي أنشطة نووية مستقبلا.
وكان ترامب قالت إن الصين يمكنها مواصلة استيراد النفط الإيراني، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، في خطوة أثارت تساؤلات بشأن مستقبل العقوبات الأمريكية الصارمة المفروضة على طهران.
وأوضح ترامب، في منشور على منصته "تروث سوشيال"، أن "بإمكان الصين الآن الاستمرار في شراء النفط من إيران، ونأمل أن تشتري كميات كبيرة من النفط الأمريكي أيضاً".
وجاءت تصريحات ترامب بعد أيام فقط من إصداره أوامر بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، في إطار التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة قبيل الاتفاق على وقف النار.
لكن مسؤولاً كبيراً في البيت الأبيض أوضح في تصريحات لوكالة "رويترز" أن تصريح ترامب لا يعني بأي حال تخفيفاً فورياً للعقوبات الأمريكية، بل يعكس الوضع الحالي في مضيق هرمز، الذي لا تزال إيران تمتنع عن إغلاقه، رغم التوترات.
وقال المسؤول: "الرئيس يشير إلى أن إيران لم تحاول حتى الآن عرقلة الملاحة في مضيق هرمز، ما كان من شأنه أن يتسبب بكارثة اقتصادية للصين، بوصفها أكبر مستورد للنفط الإيراني".