سوريا.. المعارضة على تخوم حمص وقوات النظام تسلم دير الزور لـ”قسد”
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أعلنت المعارضة المسلحة السورية سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي، موازاة مع تقدمها نحو أطراف مدينة حمص، في حين سعى الجيش السوري لكسر تقدم المعارضة بتدمير جسر الرستن المؤدي إلى المدينة.
وبثت المعارضة صورا للحظة دخول قواتها إلى المدينتين اللتين تبعدان نحو 20 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة حماة.
ونقلت وكالة رويترز عن ضابط في جيش النظام السوري قوله إن القصف الروسي ليل الخميس إلى الجمعة دمر جسر الرستن على طول الطريق الرئيسي إلى حمص، لمنع من وصفهم بالمتمردين من استخدامه للتقدم.
وأوضح الضابط في الجيش النظامي أن 8 ضربات على الأقل استهدفت الجسر، وأن القوات السورية الحكومية أرسلت تعزيزات إلى مواقع حول حمص.
يذكر أن مدينة حمص هي أول مدينة تعرضت للتهجير على يد قوات جيش النظام السوري في اتفاق تم برعاية الأمم المتحدة في منتصف عام 2014.
يأتي ذلك بعد إعلان المعارضة السورية المسلحة سيطرتها الكاملة على مدينة حماة وسط البلاد، بعد أن أكملت عمليات التمشيط فيها بنجاح، على حد قولها.
انسحاب من دير الزور
في سياق مواز، سلم النظام السوري -الجمعة- مركز محافظة دير الزور شرق البلاد لقوات سوريا الديمقراطية.
وأفادت مصادر محلية أن النظام السوري بدأ بسحب قواته المنتشرة في محافظة دير الزور، بالتزامن مع اقتراب فصائل المعارضة من مدينة حمص (وسط).
وفي وقت سابق سحب النظام قواته من 7 قرى في دير الزور وسلمها لـ”قسد”، والتي تقع على “الممر الإستراتيجي” الذي يصل إيران بلبنان عبر العراق وسوريا.
كما انسحبت قوات النظام السوري من مطار دير الزور العسكري وسلمته لقوات سوريا الديمقراطية.
من جهتها، أكدت قوات سوريا الديمقراطية انتشار عناصرها في مدينة دير الزور وغرب الفرات شرق سوريا بعد انسحاب الجيش السوري منها.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين عسكريين سوريين قولهما إن معبر البوكمال الحدودي مع العراق تسيطر عليه حاليا قوات “قسد”.
وفي دمشق، تعرضت العاصمة السورية اليوم الجمعة لهجوم بطائرات مسيرة انتحارية استهدفت ساحة الأمويين التي تضم مبنى الإذاعة والتلفزيون ومبنى وزارة الدفاع.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول أن الهجوم نفذته فصائل معارضة للنظام السوري، في حين لم يصدر أي بيان رسمي من النظام السوري حول الهجوم المذكور.
من جهة أخرى، أفادت تقارير ميدانية بسماع أصوات إطلاق نار كثيف في دمشق.
غرفة عمليات الجنوب
من جهة أخرى، أعلنت فصائل من المعارضة السورية تأسيس “غرفة عمليات الجنوب” في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوبي سوريا.
وفي أول بيان لغرفة العمليات، اليوم الجمعة، تم التأكيد على ضمان أمن الحدود الجنوبية للبلاد، والعمل من أجل ضمان الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبية.
ودعا البيان، المجتمع الدولي ليكون مع قرار الشعب السوري في نيل حريته وكرامته وبناء دولته المدنية.
وطلبت غرفة عمليات الجنوب، من جنود وضباط جيش النظام الانشقاق.
وتوصلت فصائل المعارضة في درعا والسويداء والقنيطرة، لاتفاق مع “اللواء الثامن” الذي أنشأته القوات الروسية في درعا (يتألف من عناصر كانت أجرت تسويات مع النظام) على تشكيل غرفة عمليات مشتركة ضد قوات النظام.
وكانت المعارضة المسلحة بدأت هجومها الأسبوع الماضي، والذي أطلقت عليه “ردع العدوان”، وأعلنت أن هدف العملية هو تمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم وصد ما سمّته عدوان قوات النظام السوري والفصائل المتحالفة معها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق بورتريهالله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
الإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...
تقرير جامعة تعز...
نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المعارضة السوریة النظام السوری قوات النظام غرفة عملیات دیر الزور مدینة حمص دون مشاکل لـ قسد
إقرأ أيضاً:
فيزا تتعاون مع المركزي السوري لإطلاق منظومة مدفوعات رقمية في سوريا
صراحة نيوز-أعلنت شركة فيزا العالمية عن خططها لتوسيع نشاطها في سوريا بعد توقيع اتفاق مع مصرف سوريا المركزي، يهدف إلى تطوير منظومة المدفوعات الرقمية في البلاد.
وأوضحت فيزا يوم الخميس أن التركيز الفوري سيكون على العمل مع المؤسسات المالية المرخصة لإصدار بطاقات الدفع وتفعيل المحافظ الرقمية وفق المعايير العالمية.
رحّب حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، بتوقيع الاتفاق مع فيزا لإطلاق أنظمة دفع رقمية، مشيراً إلى خطط لعودة “ماستركارد” أيضاً، وأضاف: “نعمل على إنشاء نظام دفع متكامل يضم شركاء عالميين لأن رؤيتنا هي أن تصبح سوريا مركزاً مالياً لبلاد الشام”.
أكد الحصرية في تصريح لوكالة سانا أن “الرؤية التي تقدّمها فيزا تشكّل مساراً واضحاً لتسريع جهود التحديث، وتعزيز الشفافية، وتزويد المواطنين وقطاع الأعمال بالأدوات اللازمة للانطلاق نحو التعافي والنمو”، مشيراً إلى أن الشراكة تمثل بداية فصل جديد من الأمل والفرص للاقتصاد السوري.
أوضحت نائبة الرئيس الإقليمي الأول لشمال أفريقيا والمشرق وباكستان في فيزا، ليلى سرحان، أن وجود منظومة مدفوعات موثوقة وشفافة يشكّل أساس التعافي الاقتصادي، ويعزز الثقة المطلوبة لعودة الاستثمارات.
لفتت سرحان إلى أن هذه الشراكة تمثل اتجاهاً جديداً يسمح لسوريا بتجاوز البنية التقليدية القديمة، والانتقال مباشرة إلى منصات دفع آمنة ومفتوحة تدعم متطلبات التجارة الحديثة.
تجدر الإشارة إلى أن فيزا شركة عالمية رائدة في مجال المدفوعات الرقمية وخدمات الدفع الإلكتروني، وتعمل في أكثر من 200 دولة وإقليم حول العالم.
ويذكر أن البنوك السورية كانت معزولة إلى حد كبير عن النظام المالي العالمي خلال الحرب، بعد أن أدت سياسات قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2011 إلى فرض عقوبات غربية شاملة، شملت إجراءات ضد البنك المركزي السوري