تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يجري فريق أثري، وضع اللمسات الأخيرة في المئذنة الحدباء لجامع النوري الكبير بمدينة الموصل العراقية، وذلك في إطار تعافي المدينة واستعادة روحها بعدما تعرض لجمة تدميرية من تنظيم داعش الإرهابي.
ووفقا لبيان صادر عن اللجنة الأثرية المشرفة على إعادة اعمار جامع النوري في مدينة الموصل، فإن بناء مئذنة الجامع يتواصل باستعمال المواد القديمة ونفس القطع الأصلية من طابوق المئذنة التي فجرتها عصابات داعش الإرهابية في عام 2017.


ونقلًا عن وكالة الأنباء العراقية، فإن رئيس اللجنة منقب الآثار عبد الله محمود أكد أنه "تم الانتهاء من أعمال البناء بشكل كامل في مئذنة الجامع النوري، ولم يتبق سوى البلاط الداخلي وبعض الانهاءات مثل الأعمال الكهربائية و النوافذ والأبواب".
وأضاف "محمود" أننا "حافظنا على أثرية المئذنة و تراثيتها من خلال استعمال القطع الأصلية من الطابوق وبنفس مواد المونة المستعملة سابقاً، كما حافظنا على ميلانها وعلى تفاصيلها الدقيقة كالزخارف الهندسية المنفذة على بدن المئذنة، وعود المئذنة  هو عودة الروح الى الموصل لأنها تعبر عن هوية المدينة".
من جانبه، قال مهندس موقع اليونسكو مصطفى خالد الديواني، إن "إعادة إعمار جامع النوري من قبل منظمة اليونسكو جرت بالتعاون مع مفتشية التراث والآثار والوقف السني في نينوى، والآن نشهد إتمام الأعمال الانشائية داخل المئذنة بشكل كامل".
وأضاف “الديواني” أنه تم إدراج القطع الأثرية الموثقة والتي تم الحصول عليها من داخل الموقع، وهي ما تقارب من 25 ألف قطعة أثرية من جسم المئذنة، و استعملنا مزيجاً من الطرق القديمة والحديثة في إعادة إعمار المئذنة بأساس جديد يحافظ على الهوية التراثية المعمارية للمئذنة".

زيارة المفوضة الاتحادية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، لويز أمتسبيرج لجامع النوري

يشار إلى أن جامع النوري الكبير، أحد علامات المدينة، والمشهور بالمنارة الحدباء، والتي صعد على منبره أبو بكر البغدادي (قُتل في غارة أمريكية ٢٠١٩) ليعلن قيام دولته المزعومة، وتمكن التنظيم الإرهابي من تدمير المسجد في الوقت الذي تحركت فيه قوات الأمن العراقية لاستعادة المدينة، وقد رصدت له دولة الإمارات تمويلًا كبيراً من أجل ترميمه.
و أعلنت منظمة اليونسكو عن مسابقة دولية لتقديم أفضل تصميم لإعادة إعمار الجامع، وقد فاز بالمسابقة، أبريل٢٠٢١، فريق من المهندسين المعماريين المصريين قدم تصميمًا بعنوان (حوار الأروقة) وقد انتهت مرحلتين من إعمار المسجد، و يأمل أهالي المدينة في استكمال مراحل الترميم. ووفقا للكتاب المنشور على موقع الأمم المتحدة، والذي يضم تفاصيل مشروع "روح المدينة" الذي يستهدف إعادة إحياء الموصل، فإن المرحلة التمهيدية بدأت بعدة إجراءات أولية تضمنت نزع الألغام من الموقع المتضرر وإزالة المواد الخطرة، ثم تم غربلة الأنقاض لتحديد الشظايا القيمة التي يمكن حفظها وإعادة استخدامها في عملية إعادة البناء، وذلك تحت رعاية مجموعة من الخبراء الدوليين ومشاركة الهيئة العامة للآثار والتراث في العراق.


كما أجرى الخبراء العاملون في الموقع دراسات لفحص الهيكل ووثقوا النتائج التي توصلوا إليها من أجل التخطيط لعملية إعادة البناء والترميم، وتزامنت هذه الأنشطة مع تثبيت أرضية الموقع لكي يصبح جاهزا لمرحلة إعادة البناء الفعلية، كما أنه أجريت دراسة استقصائية في عام ٢٠٢٠ أظهرت أن نحو ٧٠٪ من سكان الموصل أعلنوا عن رغبتهم في إعادة بناء مصلى جامع النوري بالشكل الذي كان عليه قبل تدميره مع إدخال بعض التحسينات عليه مع الحفاظ على الخصائص الأساسية للهيكل وأحجام عناصره الرئيسية.
عمل التنظيم الإرهابي على إخفاء مناطق أثرية بالكامل بتعمد تدميرها، منها رباط لأحد المتصوفة يعود إلى العصر العباسي، ومنها تدمير ضريح وقبة المؤرخ الشهير ابن الأثير المعروف بكتاب "الكامل في التاريخ"، وهدم جامع النبي دانيال، ومسجد يعود للفترة العثمانية، ومشهد يعود للدولة الحمدانية، وهدم المدرسة النظامية للوزير نظام الملك السلجوقي، ومعظم المقامات الصوفية، كما تضررت المواقع المسيحية ومنها كنيسة الساعة ونهب ديرها، وكنيسة الطاهرة التي تعرضت لأضرار جسيمة.

 ويجري حالياً ترميم كثير من هذه المواقع.

اليونسكو تبنت مشروعا داعما لإحياء روح مدينة الموصل ومنها إعمار جامع النوري

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامع النوري الكبير مدينة الموصل تنظيم داعش الإرهابي الموصل عودة الروح جامع النوری

إقرأ أيضاً:

انتشار الدعارة و تعاطي المخدرات في عراصي مراكش

زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك

أكدت فعاليات جمعوية بساحة جامع الفنا مراكش أن فتيات يمتهن الدعارة إلى جانب وجود مثليين وبيع المخدرات على مستوى حديقة عرصة البيلك المحادية لساحة جامع الفنا خصوصا بالليل، الأمر الذي يسيء لصورة مراكش السياحية.

وافادت الفعاليات أن حديقة عرصة البيلك أصبحت وكرا للدعارة المفتوح على الهواء الطلق.

وأضافوا أن الحديقة المذكورة أصبحت عالما موحشا ومرتعا لفتيات صغيرات وأمهات انغمسن في ممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات فضلا عن مشردين ومثليين اتخذوا الحديقة مجالا لنشاطهم وموقعها الإستراتيجي المحاذي لساحة جامع الفنا وطريق العابرين الى مسجد الكتبية وسيدي ميمون.

وطالبت الفعاليات بتنقة الحديقة خصوصا أن المدينة الحمراء على موعد مع تضاهرات قارية و عالمية قريبا.

مقالات مشابهة

  • بن جامع: إعتداءات الكيان الصهيوني على إيران غير مبررة
  • آرسنال يضع اللمسات الأخيرة على صفقة نجم سوسيداد
  • إصابة 8 مدنيين بحوادث مرورية متفرقة جنوب وشرق الموصل
  • انتشار الدعارة و تعاطي المخدرات في عراصي مراكش
  • سقوط طائرة إيرانية مسيّرة جنوب شرق الموصل
  • الزمالك يضع اللمسات الأخيرة على القائمة الأولية.. وقيد لاعبين مرشحين للرحيل
  • خالد الغندور: الزمالك يضع اللمسات الأخيرة على القائمة الأولية.. وقيد لاعبين مرشحين للرحيل
  • تقرير بريطاني يحذر من تكرار سيناريو العراق في ايران: داعش يتربص
  • مصرع شابين غرقاً شمال غرب الموصل
  • اليونسكو تضمّ مؤسسة «حمدان بن راشد» إلى اللجنة المشرفة على دراسة واقع المعلمين