شهد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي إقبالاً كبيراً خلال إجازة عيد الاتحاد الـ53، حيث بلغ إجمالي مرتادي الجامع (82,053) بنسبة زيادة وصلت إلى 7% مقارنة بما شهده الجامع في نفس الفترة من العام الماضي، حيث وصلت ذروة أعداد الزوار في إجازة عيد الاتحاد إلى (23,932) مرتاداً في الأول من ديسمبر(كانون الأول) الجاري.

وكمركز رائد ومرجع معياري للوجهات الثقافية والسياحية، قدم مركز جامع الشيخ زايد الكبير لمرتاديه خلال إجازة عيد الاتحاد تجربة مثالية أتاحت لهم قضاء يوم كامل في رحاب الجامع ومرافقه.

وقد أتيحت للزوار فرصة زيارة "سوق الجامع" وتجربة ما تقدمه أكشاك المساحات الخارجية، التي تتميز بإطلالتها على المشهد الجمالي لجامع الشيخ زايد الكبير، كوجهة مثالية لكافة أفراد العائلة، والتي روعي فيها التنوع تلبيةً لاحتياجات جميع فئات المجتمع، بالإضافة إلى أكثر من 50 وحدة تجارية، ضمن تشكيلة فاخرة من المطاعم والمتاجر والأكشاك ومنافذ البيع ومناطق الترفيه.
وقدم المركز لزائري الجامع تجربة فريدة في رحابه ومرافقه التي توفر لهم كل ما يحتاجون لقضاء أوقات من الراحة والمتعة، بدءًا من استقبالهم بالترحيب، ومروراً بتجربة "درب التسامح" الذي يمنح مرتادي الجامع تصورًا حول قيم التسامح التي دأب الجامع على ترسيخها منذ تأسيسه، كحاضن لقيم التسامح في المنطقة والعالم، وصولاً إلى "مكتبة الجامع"،  وما تحتويه من الكتب والمخطوطات النادرة، التي تحتفي بثراء الثقافة الإسلامية.
وأثرى مركز جامع الشيخ زايد الكبير تجربة مرتاديه بجولات ثقافية متنوعة في رحاب الجامع، مواكبة لمناسبة عيد الاتحاد، وتضمن محتوى الجولات باللغتين العربية والإنجليزية، إطلاع الزوار على ما يعنيه "عيد الاتحاد" بالنسبة لشعب الإمارات.
كما قدم المركز جولات "لمحات خفية من الجامع"، والتي أتاحت لمرتادي الجامع فرصة قضاء يوم ثقافي استثنائي في الجامع، بواسطة سيارات نقل كهربائية مهيأة لمرتادي الجامع وعائلاتهم، والجولات الثقافية الليلية (سرى) للزوار التي تُقَدَم للزوار خارج أوقات الدوام الرسمي، كما استفاد زوار الجامع خلال إجازة عيد الاتحاد من خدمة "الدِّلِيل"، وهو جهاز وسائط متعددة، يقدم لمرتادي الجامع، جولات ثقافية افتراضية استثنائية، موظفاً تقنيات الواقع الافتراضي المعزز بصورة مبتكرة، وبمعايير عالية الجودة؛ ويخاطب مختلف الفئات العمرية من مختلف ثقافات العالم بـ 14 لغة عالمية.
وبزيارتهم للجامع، تعرف الزوار من خلال الجولات الثقافية التي قدمها أخصائيو الجولات الثقافية على جماليات العمارة الإسلامية المتجلية في رحاب الجامع، كما اطلعوا على رسالته الحضارية المستلهمة من نهج القيادة الرشيدة للدولة، التي تقوم على نشر التسامح والتعايش بين مختلف شعوب العالم، وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري، الأمر الذي من شأنه تحقيق خير الإنسانية جمعاء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عيد الاتحاد الإمارات عيد الاتحاد جامع الشیخ زاید الکبیر

إقرأ أيضاً:

شما بنت محمد بن خالد: الشيخ زايد ترك لنا الوعي والتفكير المنتج

فاطمة عطفة 

أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، بمناسبة عيد الاتحاد الرابع والخمسين، أنها تتذكر باعتزاز وفخر كبيرين الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وما قدمه من إرث تاريخي خالد ومن حكمة تضيء العالم بأن الدولة لا تُبنى على الموارد النفطية فقط، بل تبني ببناء الإنسان أولاً، فلا قيمة يمكن أن تكون أعلى من قيمة عقل واعٍ قادر على التعامل بذكاء مع تلك الموارد.

أخبار ذات صلة فنانون تشكيليون: «عيد الاتحاد» لوحة تضيء القلوب مثقفون عرب: «الاتحاد» صنع المستقبل بأصالة الماضي

وأضافت في حديثها لـ(الاتحاد): «الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لم يترك لنا مباني فحسب، بل ترك لنا الوعي والتفكير المنتج. وهو الذي زرع في يقيننا أننا إذا كنا نعتقد أننا محكومون ببيئتنا الصحراوية فنحن مخطئون، لأنه أثبت أننا قادرون على ترويض هذه البيئة وصناعة حاضر حداثي متماهٍ مع تطور الحضارة الإنسانية. لقد جعل من البدوي الجائل بين تلال الصحراء إنساناً عصرياً واعياً مبتكراً فعالاً في الإنسانية، هذا هو الإرث الحقيقي الذي تركه لنا. إن ذكراه المضيئة هي تجسيد للإرادة الصلبة. ولم يكن، طيب الله ثراه، مجرد باني دولة عظيم، بل معيد تعريف للإمكانية والقدرة على التغيير». 

تعايش ومساواة
وتؤكد الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «الإمارات ليست دولة عادية، بل واجهة تُعلم العالم كله الكيفية التي يمكن أن يتعايش بها أكثر من 200 جنسية، تشكل فسيفساء اجتماعية واقتصادية وثقافية في تعايش كبير يتجاوز كل الخلافات والاختلافات الثقافية، ويرتكز على الاحترام لقانون الدولة، والذي يحقق الحماية لحقوق الجميع على القدر نفسه من المساواة. وتقدم الإمارات إجابة واقعية على سؤال وجودي ومحوري في تاريخ الإنسانية وهو: هل يمكن أن يبنى المستقبل العالمي على المصالح المشتركة وتجاوز الهويات الثابتة؟، حينها ستكون الإجابة هي دولة الإمارات العربية المتحدة».

القفز للمستقبل
وتنتقل الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، للحديث عن الحضور البارز والمهم للإمارات في مجال علوم ورحلات الفضاء، فتقول: «رحلات الفضاء الإماراتية ليست مجرد قفزة علمية بل هي بيان وجود إنساني وإقليمي. القيمة العلمية ليست فقط في تحليل عينات من المريخ أو القمر، بل في تحطيم القفص الذهني للمنطقة، حيث لقرون ارتبط بشكل خاطئ ووعي مغيّب مصطلح النهضة العربية بالعودة إلى الماضي، لكن الإمارات قالت بوعي إنه القفز إلى المستقبل وتجاوز الماضي، وعندما تصل الإمارات إلى مدار المريخ فهي تقول للعالم ولشباب المنطقة إن المستقبل لا يُستورد، بل يُصنع في مختبراتنا من خلال استثمار الخيال الوطني الذي يهدف إلى إثبات أن التكنولوجيا ليست مجرد أداة للاستهلاك، بل هي أرضية جديدة للتنافس الحضاري، هذه الرحلات هي إعلان بأننا امتلكنا مقعداً على طاولة صُنَّاع المعرفة وتجاوزنا منطقة المجتمعات المستهلكة للمعرفة».

التحدي الفلسفي
وفيما يتعلق بتكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي، تقول الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «الذكاء الاصطناعي في الإمارات ليس وسيلة مذهلة أو أداة عصرية، بل هو اختيار مفصلي بين الاستمرار في التقدم نحو المستقبل أو البقاء عند زاوية انتظار العطاء المعرفي من الآخرين. الإمارات تدرك أن عصر الاقتصاد النفطي سيختفي، وأن التنافس المستقبلي سيكون على البيانات واقتصاد المعرفة. عندما تتبنى الإمارات الذكاء الاصطناعي بهذه السرعة والعمق فهي لا تبحث عن الكفاءة، بل تسعى لتصبح جزءاً رئيسياً من نظام تشغيل العالم الجديد. لكن هنا تكمن إشكالية هامة وهي: هل سيأتي يوم على الحضارة الإنسانية تتخلي فيه عن جزء كبير من الذات البشرية لصالح الكفاءة المذهلة للذكاء الاصطناعي؟».
 وتضيف الشيخة الدكتورة شما بنت محمد: «الإمارات، بحماسها للذكاء الاصطناعي، تدفعنا إلى مواجهة المستقبل، حيث يصبح فيه الإنسان مديراً للخوارزميات، وهذا هو التحدي الفلسفي الحقيقي الذي يجب أن نناقشه بصراحة، ونبحث عن الصورة الكاملة له. هذا ما تفعله الإمارات من تحقيق التوازن ما بين التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وبين تعزيز القيمة الإنسانية للقيم والترابط المجتمعي، وليس هناك أصدق من التعبير عن ذلك من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حين قال موجهاً كلمته للطلاب والشباب: (أوصيكم بالخلق الحسن والاعتزاز بالهوية الوطنية واللغة العربية والاهتمام بالذكاء الاصطناعي، إنه توجه مهم من أجل المستقبل، أريد منكم أبنائي الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا لكن بوعي ومسؤولية)».

مقالات مشابهة

  • مركز جامع الشيخ زايد الكبير يحيي ذكرى «يوم الشهيد»
  • نشاط بالسياحة الداخلية خلال الأسبوع الحالي
  • افتتاح جامع النور بولاية الخابورة
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • «إيه آر رحمان» يُطلق أغنية «جمال الاتحاد» في «مهرجان الشيخ زايد»
  • شما بنت محمد بن خالد: الشيخ زايد ترك لنا الوعي والتفكير المنتج
  • بالفيديو.. بابا الفاتيكان يزور الجامع الأزرق في إسطنبول
  • حدائق وشواطئ أبوظبي جاهزة لاستقبال الجمهور خلال إجازة عيد الاتحاد
  • العراق يستقبل النجم المصري رامي صبري بحفل الترحاب الكبير
  • منتدى الاتحاد من أجل المتوسط يشيد بموقف مصر ودورها في قمة شرم الشيخ