العراق بين طمأنة الجولاني وسقوط الاسد !؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
بتطور سريع ومفاجئ دخلت المعارضة السورية المسلحة على خط الازمة ومسرح الأحداث بعد فشل الجهود واجهزة الصعقة الدبلوماسية الرامية لانعاش العلاقة بين انقرة ودمشق ، ووأد مفاوضات الاستانة التي بدأت جولاتها في عام ٢٠١٧ بين النظام والمعارضة ، بدأت من خلال قدح شرارة التعبئة والتحشيد والتصعيد الذي تم التحضير له على مشارف مدينة حلب في ١٧ اكتوبر الماضي ، بعد ورود معلومات بأن عملية كان من المزمع القيام بها من قبل النظام لمباغتة ادلب حسب المصادر، لاسترجاعها مع المناطق المتاخمة لها عند الحدود السورية التركية والواقعة خارج سيطرته ولذلك تم تسمية هذه العملية “رد العدوان ” من خلال ضربة استباقية غير متوقعة للجيش السوري ، واذا ما امعنا النظر بتجرد سنجد ان عمليات الانغماس السريعة للمعارضة المسلحة كانت قد جاءت بضربات خاطفة وتوغل وسريع طبقاً لنظرية “الصدمة والرعب ” لتحقيق هدف الوصول لحمص والقصير اهم مناطق الامداد والتسليح ذوات البعد الاستراتيجي لدى محور المقاومة ولغرض قطع خطوط الامداد مع الجنوب اللبناني بعدها الانتقال الى محاولة السيطرة على طريق “M5″ الحيوي الرابط بين دمشق ومحافظات الشمال ، في وقت تذهب فيه القوات الامريكية و قوات سوريا الديموقراطية ” قسد ” المدعومة من التحالف الدولي لانهاء نفوذ النظام في القرى السبع الواقعة شرق نهر الفرات لتعيد لنا مشهد “الكماشة ” المشابه لدونيتسك و لوغانسك وصولاً لشبه جزيرة القرم.
ان استحواذ المعارضة المسلحة على مناطق كانت تسعى القوى الناعمة البقاء فيها يعد كسر لمعادلة ” ثنائية الشراكة والنفوذ ” في المنطقة، واذا دققنا النظر بالمشهد من خارج الصندوق سنجد اليوم بأن وضع المعارضة سياسياً وعسكرياً مختلف تماماً عما كانت عليه بين عامي ٢٠١١ و ٢٠١٩ ، نتيجة الفهم والقناعة والادراك بضرورة وجود فلسفة كسب كبار الحلفاء الدوليين، وزيادة الاصرار على عدم التماهي او البقاء في المنطقة الرمادية وضمان عدم استمرارية حالة السبات السياسي دون تأثير او تقدم للاستراتيجية التي يؤمنون بها، في الجانب الاخر فأن عدم قدرة النظام والجيش على تحديث التسليح قد يأتي بسبب تغيّر قناعة الروس بعدم جدوى استمرارية دعم الاسد في حرب خاسرة مع الشعب ومن غير المستبعد مستقبلاً اكتفائهم فقط بحماية مدن الساحل السوري وطرطوس واللاذقية وبانياس ضمن الحماية الدولية، في وقت توجد هنالك مخاوف من استغلال حالة اللااستقرار والفوضى ونقل الصراع الى العراق الذي تم نفيه في خطاب الجولاني وحسب رأيي فأن هذا يدخلنا لثلاث سيناريوهات :
السيناريو الاول : مغازلة وتخدير وطمأنة العراق مؤقتاً لمنع دخوله على خط الازمة لحين الانتهاء من عملية اسقاط الاسد. السيناريو الثاني : دخول المنطقة في “الفوضى الخلاقة” من خلال استقطاب التنظيمات المسلحة والجهاديين هناك خلال الفترة المقبلة. السيناريو الثالث : صمود النظام في مناطق النفوذ الخاضعة له في حال استمر الدعم الخارجي له من عدمه مما يعني احتمالية تعقيد المشهد والدخول بحرب اهلية دموية قبل التقسيم .انتهى /
خارج النص / المثل الافريقي يقول لاتخبر التمساح انه قبيح قبل ان تعبر النهر.
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
برلماني: ضبط الأسواق واجب وطني.. والمخزون الإستراتيجي رسالة طمأنة قوية للمواطنين
أثنى النائب علي الدسوقي على تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بشأن المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس التزام الحكومة بتوفير احتياجات المواطنين وضبط الأسواق.
وأشار الدسوقي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إلى أن توفير مخزون كافٍ من السلع الأساسية يسهم في استقرار الأسعار ويحد من تأثير الأزمات العالمية على السوق المحلي.
وأضاف أن الحكومة يجب أن تواصل جهودها في تعزيز الرقابة على الأسواق ومكافحة الاحتكار لضمان وصول السلع للمواطنين بأسعار مناسبة.
كما دعا الدسوقي إلى ضرورة تكثيف التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتوفير السلع الأساسية وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي.
في إطار جهود الدولة المتواصلة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق استقرار السوق المحلي، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً موسعاً لمتابعة تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن توفير مخزون مطمئن من السلع الأساسية، وعلى رأسها اللحوم الحمراء. جاء الاجتماع بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين، وذلك للوقوف على خطط زيادة المعروض من اللحوم في الأسواق خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي يشهد زيادة في معدلات الطلب.
استعرض الاجتماع أبرز الجهود الحكومية في هذا الملف، ومنها التوسع في المنافذ الثابتة والمتحركة لوزارة الزراعة، وتكثيف عمليات الاستيراد من دول أفريقية مختارة وفق دراسات دقيقة، إلى جانب خطط إنشاء محاجر ومجازر حديثة بالتعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة. كما شهد الاجتماع الإعلان عن مشروع استراتيجي جديد لإنشاء مصنع وطني لإنتاج ألبان الأطفال بهدف تقليل فاتورة الاستيراد وتعزيز التصنيع المحلي.
ويعكس هذا التحرك الحكومي الشامل التزام الدولة بضبط السوق، ومواجهة أي ممارسات احتكارية، وتوفير احتياجات المواطنين من السلع الحيوية بأسعار مناسبة، وفق نهج متوازن يجمع بين التدخل الحكومي ودعم القطاع الخاص.