ألغت المحكمة الدستورية العليا في رومانيا -أمس الجمعة- نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في البلاد بعد اتهامات بالتدخل الروسي، وقالت إن العملية برمتها التي كان من المقرر أن تنتهي هذا الأسبوع سيتعين إعادتها.

وقالت المحكمة -في بيان- إن انتخاب رئيس رومانيا سيعاد بالكامل، وستحدد الحكومة موعدا جديدا وجدولا زمنيا للإجراءات اللازمة.

وأضافت أن الحكم صدر ابتغاء لنزاهة الانتخابات ومشروعيتها.

ولفتت المحكمة إلى أن الانتخابات شابتها طوال مدتها وفي كل مراحلها مخالفات وانتهاكات متعددة للتشريعات الانتخابية شوّهت الطابع الحر وصحة تصويت المواطنين.

من جهتها، دعت الولايات المتحدة إلى "عملية ديمقراطية سلمية" في رومانيا، بعد إعلان المحكمة الدستورية إلغاء الانتخابات الرئاسية.

حالة فوضى

كان من المقرر إجراء الجولة الثانية يوم الأحد، وقد بدأ التصويت فيها بالفعل في مراكز الاقتراع بالخارج.

وكان من الممكن أن يواجه كالين جورجيسكو، المرشح اليميني المتطرف المؤيد لروسيا، إيلينا لاسكوني زعيمة تيار الوسط المؤيدة للاتحاد الأوروبي.

وفي الجولة الأولى، جاء جورجيسكو -الذي يريد إنهاء الدعم الروماني لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية- في المركز الأول، مما أثار تساؤلات عن كيفية حدوث مثل هذه المفاجأة.

إعلان

وفوز جورجيسكو كان من الممكن أن ينسف السياسة المؤيدة للغرب في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ويدفعها إلى حزام من الدول في وسط وشرق أوروبا يقودها سياسيون مؤيدون لروسيا، مثل المجر وسلوفاكيا والنمسا.

لكن الحكم الصادر بإلغاء الانتخابات دفع البلاد إلى حالة من الفوضى المؤسسية، لأن ولاية الرئيس الحالي كلاوس يوهانيس تنتهي في 21 ديسمبر/كانون الأول دون أن يتضح بعد الرئيس التالي للدولة بعد هذا التاريخ.

"تدخل روسي"

في الأثناء، رفعت أعلى هيئة أمنية في رومانيا -الأربعاء- السرية عن وثائق جاء فيها أن البلاد كانت هدفا "لهجمات إلكترونية هجينة وعنيفة من روسيا" أثناء الانتخابات.

وفي إحدى الوثائق، قالت وكالة الاستخبارات الرومانية إن جورجيسكو روّجت له على نطاق واسع منصة "تيك توك" عبر حسابات منسقة وخوارزميات توصية وترويج مدفوع.

في حين أعلن جورجيسكو عن عدم إنفاق أي أموال في الحملة.

وقالت الوكالة أيضا إن بيانات الوصول إلى المواقع الرسمية للانتخابات الرومانية نُشرت على منصات جرائم إلكترونية روسية.

وأضافت أن بيانات الدخول ربما تم الحصول عليها من خلال استهداف المستخدمين الشرعيين أو من خلال استغلال الخادم الشرعي الذي يستخدم في التدريب.

ونفت روسيا أي تدخل في الحملات الانتخابية في رومانيا، كما تنفي منصة "تيك توك" منح جورجيسكو معاملة خاصة، قائلة إن حسابه تم تصنيفه على أنه حساب سياسي عومل مثل أي حساب آخر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی رومانیا

إقرأ أيضاً:

إيران تعتقل عنصرين من "الموساد"

 

الرؤية- غرفة الأخبار

ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء اليوم الأحد أن شخصين تتهمهما إيران بأنهما عنصران تابعان لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) تم اعتقالهما في إقليم البرز بينما كانا يجهزان متفجرات ومعدات إلكترونية.

وتبادلت إسرائيل وإيران موجة جديدة من الهجمات خلال الليل وحتى صباح اليوم الأحد، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذرا طهران من ضرب أهداف أمريكية.

وقالت السلطات الإسرائيلية إن فرق الإنقاذ مشَّطت أنقاض مبان سكنية مدمرة في الغارات، بالاستعانة بالمصابيح والكلاب المدربة للبحث عن ناجين بعد مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص.

وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا للإيرانيين الذين يعيشون بالقرب من منشآت الأسلحة يطالبهم بالإخلاء، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات التي تعرضت لها إيران حتى الآن لا تقارن بما ستشهده في الأيام المقبلة.

وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) "إذا هاجمتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنها ستواجه القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأمريكية بمستويات لم تشهدها من قبل". واستطرد قائلا "لكن بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي".

ولم يقدم ترامب تفاصيل حول أي اتفاق محتمل.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الهجمات الإسرائيلية، التي بدأت يوم الجمعة تهدف إلى إفشال المحادثات النووية مع الولايات المتحدة والتي كان من المقرر أن تستأنف في عُمان اليوم الأحد لكنها أُلغيت. وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية حظيت بدعم الولايات المتحدة، وأن إيران لم تتحرك إلا دفاعا عن النفس.

وقال عراقجي في وقت سابق إنه لا يمكن إجراء محادثات عُمان بينما تتعرض إيران لهجمات إسرائيلية "همجية".

وأعلنت إيران مقتل 78 شخصا في اليوم الأول من الحملة الإسرائيلية عليها وسقوط عشرات آخرين في اليوم الثاني من بينهم 60 شخصا عندما دمر صاروخ مبنى سكنيا من 14 طابقا في طهران وكان من بين القتلى 29 طفلا.

وقالت إيران إن مستودع النفط في شهران استُهدف في هجوم إسرائيلي لكن الوضع تحت السيطرة، وأفادت وكالة تسنيم للأنباء اليوم الأحد بأن حريقا اندلع بعد هجوم إسرائيلي على مصفاة للنفط قرب العاصمة وأن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا مبنى وزارة الدفاع في طهران، مما أدى إلى وقوع أضرار طفيفة.

وبدأت الموجة الأحدث من الهجمات الإيرانية على إسرائيل بعد الساعة 11 مساء أمس السبت بقليل (2000 بتوقيت جرينتش)، عندما دوت صفارات الإنذار في القدس وحيفا ليهرب نحو مليون شخص إلى الملاجئ.

وفي حوالي الساعة 2:30 صباحا بالتوقيت المحلي (2330 بتوقيت جرينتش أمس السبت)، حذر الجيش الإسرائيلي من إطلاق وابل جديد من الصواريخ من إيران، وحث السكان على البحث عن ملاجئ. وتردد دوي الانفجارات في تل أبيب والقدس مع إطلاق صواريخ لاعتراض الوابل الجديد. وألغى الجيش تحذير الاحتماء بعد ساعة تقريبا من إصداره.

وقالت جماعة أنصار الله "الحوثي" اليمنية اليوم الأحد إنها استهدفت مدينة يافا في وسط إسرائيل بعدة صواريخ باليستية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في أول مرة تنضم فيها جماعة متحالفة مع إيران إلى التصعيد.

وحذرت طهران حلفاء إسرائيل من أن قواعدهم العسكرية في المنطقة ستتعرض للقصف أيضا إذا ساعدوا في إسقاط الصواريخ الإيرانية.

لكن الحرب المستمرة منذ 20 شهرا في غزة والأعمال القتالية في لبنان العام الماضي تسببا في إضعاف أقوى حليفين لطهران، وهما حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، مما قلص خيارات الرد المتاحة أمام إيران.

وقالت السلطات الإسرائيلية إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا ليلا، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب أكثر من 140 آخرين بسبب صواريخ سقطت على منازل في شمال ووسط إسرائيل.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 35 شخصا في عداد المفقودين بعد ضربة أصابت مدينة بات يام جنوبي تل أبيب. وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ إن صاروخا أصاب مبنى من ثمانية طوابق هناك، وتم إنقاذ العديد من الأشخاص، لكن سقط قتلى.

وحتى الآن، قتل 13 شخصا على الأقل في إسرائيل وأصيب أكثر من 300 منذ أن بدأت إيران شن هجماتها الانتقامية يوم الجمعة.

وفي أول هجوم على البنية التحتية للطاقة في إيران على ما يبدو، أفادت وكالة تسنيم للأنباء بتعليق جزئي لإنتاج الغاز من حقل بارس الجنوبي، وهو أكبر حقل غاز في العالم، في أعقاب هجوم إسرائيلي على الموقع أمس السبت أدى لاندلاع حريق.

ويقع حقل بارس الجنوبي قبالة ساحل إقليم بوشهر بجنوب إيران، وهو مصدر معظم الغاز الذي تنتجه إيران.

وأدت المخاوف من التعطيل المحتمل لصادرات النفط في المنطقة إلى ارتفاع أسعار الخام بنحو تسعة بالمئة يوم الجمعة، على الرغم من أن إسرائيل لم تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني في اليوم الأول من حملتها.

وفتحت أسواق الأسهم في المنطقة اليوم لأول مرة منذ الضربات الإسرائيلية، وانخفضت أسهم تل أبيب بنسبة تزيد عن واحد بالمئة، وانخفضت الأسهم السعودية 3.6 بالمئة في التعاملات المبكرة.

ومع إعلان إسرائيل أن عمليتها قد تستمر لأسابيع وحث نتنياهو الشعب الإيراني على الانتفاض على حكامه من رجال الدين، تتزايد المخاوف من تصعيد في المنطقة يستقطب قوى خارجية.

وترى إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديدا لوجودها، وقالت إن حملة القصف تهدف إلى منع طهران من اتخاذ الخطوات المتبقية نحو صنع سلاح نووي.

وتؤكد طهران أن برنامجها مدني بالكامل وأنها لا تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أن طهران لا تمتثل لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

 

مقالات مشابهة

  • البرلمان يكلف 10 مستشارين بالمحكمة الدستورية، والمشري يرفض القرار
  • الاتحاد الأفريقي يعلن دعمه كوت ديفوار في إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة
  • دمار كبير في عدة مواقع بتل أبيب
  • الهجوم الإيراني يخلّف دمارًا كبيرًا في قلب تل أبيب
  • وصول أول رحلة لشركة طيران أوروبية إلى مطار دمشق الدولي قادمة من رومانيا
  • إيران تعتقل عنصرين من "الموساد"
  • ضمن مبادرة "100 مليون صحة".. صحة الفيوم تقدم خدمات المبادرات الرئاسية لأكثر من 18 ألف مواطن خلال عيد الأضحى
  • اللجنة الاستشارية: يجب تشكيل حكومة جديدة لضمان حيادية الانتخابات
  • محافظ المنوفية يدشن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية والعلاج بالمجان
  • اليوم.. رئيس الوزراء يتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة