المحكمة الدستورية في رومانيا تلغي الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
ألغت المحكمة الدستورية العليا في رومانيا -أمس الجمعة- نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في البلاد بعد اتهامات بالتدخل الروسي، وقالت إن العملية برمتها التي كان من المقرر أن تنتهي هذا الأسبوع سيتعين إعادتها.
وقالت المحكمة -في بيان- إن انتخاب رئيس رومانيا سيعاد بالكامل، وستحدد الحكومة موعدا جديدا وجدولا زمنيا للإجراءات اللازمة.
وأضافت أن الحكم صدر ابتغاء لنزاهة الانتخابات ومشروعيتها.
ولفتت المحكمة إلى أن الانتخابات شابتها طوال مدتها وفي كل مراحلها مخالفات وانتهاكات متعددة للتشريعات الانتخابية شوّهت الطابع الحر وصحة تصويت المواطنين.
من جهتها، دعت الولايات المتحدة إلى "عملية ديمقراطية سلمية" في رومانيا، بعد إعلان المحكمة الدستورية إلغاء الانتخابات الرئاسية.
حالة فوضىكان من المقرر إجراء الجولة الثانية يوم الأحد، وقد بدأ التصويت فيها بالفعل في مراكز الاقتراع بالخارج.
وكان من الممكن أن يواجه كالين جورجيسكو، المرشح اليميني المتطرف المؤيد لروسيا، إيلينا لاسكوني زعيمة تيار الوسط المؤيدة للاتحاد الأوروبي.
وفي الجولة الأولى، جاء جورجيسكو -الذي يريد إنهاء الدعم الروماني لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية- في المركز الأول، مما أثار تساؤلات عن كيفية حدوث مثل هذه المفاجأة.
إعلانوفوز جورجيسكو كان من الممكن أن ينسف السياسة المؤيدة للغرب في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ويدفعها إلى حزام من الدول في وسط وشرق أوروبا يقودها سياسيون مؤيدون لروسيا، مثل المجر وسلوفاكيا والنمسا.
لكن الحكم الصادر بإلغاء الانتخابات دفع البلاد إلى حالة من الفوضى المؤسسية، لأن ولاية الرئيس الحالي كلاوس يوهانيس تنتهي في 21 ديسمبر/كانون الأول دون أن يتضح بعد الرئيس التالي للدولة بعد هذا التاريخ.
"تدخل روسي"في الأثناء، رفعت أعلى هيئة أمنية في رومانيا -الأربعاء- السرية عن وثائق جاء فيها أن البلاد كانت هدفا "لهجمات إلكترونية هجينة وعنيفة من روسيا" أثناء الانتخابات.
وفي إحدى الوثائق، قالت وكالة الاستخبارات الرومانية إن جورجيسكو روّجت له على نطاق واسع منصة "تيك توك" عبر حسابات منسقة وخوارزميات توصية وترويج مدفوع.
في حين أعلن جورجيسكو عن عدم إنفاق أي أموال في الحملة.
وقالت الوكالة أيضا إن بيانات الوصول إلى المواقع الرسمية للانتخابات الرومانية نُشرت على منصات جرائم إلكترونية روسية.
وأضافت أن بيانات الدخول ربما تم الحصول عليها من خلال استهداف المستخدمين الشرعيين أو من خلال استغلال الخادم الشرعي الذي يستخدم في التدريب.
ونفت روسيا أي تدخل في الحملات الانتخابية في رومانيا، كما تنفي منصة "تيك توك" منح جورجيسكو معاملة خاصة، قائلة إن حسابه تم تصنيفه على أنه حساب سياسي عومل مثل أي حساب آخر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی رومانیا
إقرأ أيضاً:
برلماني: التوجيهات الرئاسية لضمان المخزون الإستراتيجي تعزز من قدرة مصر على مواجهة الأزمات
قال النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تأمين المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية تأتي في وقت بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أن هذا المخزون يشكل خط الدفاع الأول لحماية الأمن الغذائي في مصر، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتقلبة والتحديات العالمية التي تؤثر على سلاسل الإمداد.
وأكد بدراوي في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن الحكومة اتخذت خطوات جادة لضمان توفر كميات كافية من السلع الأساسية التي تكفي لعدة أشهر، وهو ما يطمئن المواطن ويعزز ثقة السوق في قدرة الدولة على إدارة الأزمات المحتملة.
وأضاف أن وجود مخزون استراتيجي مريح يتيح للدولة التعامل بمرونة مع أي طارئ، سواء أكان تصعيدًا إقليميًا أو اضطرابات في التجارة الدولية.
وأشار عضو لجنة الخطة والموازنة إلى أن التخطيط السليم للمخزون الاستراتيجي لا يقتصر على تخزين السلع فقط، بل يشمل أيضًا تطوير آليات التوزيع وضمان جودة السلع وحمايتها من التلف، وذلك للحفاظ على استدامة الإمدادات وضمان وصولها إلى كل المواطنين في الوقت المناسب وبأسعار مناسبة.
وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية وطنية شاملة تستهدف تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي تدريجيًا، من خلال دعم الإنتاج المحلي وتشجيع الاستثمارات في القطاع الزراعي، وهو ما يسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد ويعزز من صمود الاقتصاد المصري أمام التحديات الخارجية.
وختم بدراوي تصريحه بالتأكيد على أن البرلمان يراقب تنفيذ هذه التوجيهات بدقة، مشددًا على ضرورة استمرار التنسيق بين جميع الجهات المعنية لضمان نجاح الاستراتيجية الوطنية في توفير السلع الأساسية للمواطنين دون انقطاع.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه بضرورة اتخاذ كل الاحتياطات المالية والسلعية ذات الصلة في ظل التطورات الجارية وحالة التصعيد التي تشهدها المنطقة