برشلونة يسقط في «فخ التعادل»
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
مدريد (أ ف ب)
فرَّط برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم، في الفوز على مضيفه ريال بيتيس، وسقط في فخ التعادل 2-2 في المرحلة السادسة عشرة.
وأهدر «البلاوجرانا» التقدم مرتين، بعد أن افتتح له مهاجمه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي التسجيل (40)، قبل أن يعادل الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو (68 من ركلة جزاء) لبيتيس، ثمّ خطف فيران توريس التقدم من جديد بتمريرة ذهبية من النجم اليافع لامين يامال (82)، لكنّ أصحاب الأرض اقتنصوا هدف التعادل مجدداً عبر أسان دياو (94).
ويعتبر التعادل مخيباً لرجال المدرب الألماني هانزي فليك، خاصة أنه جاء مباشرة بعد عودة النادي الكاتالوني إلى سكة الانتصارات، بفوزه الكبير على مضيفه ريال مايوركا (5-1، عقب كسبه نقطة واحدة في ثلاث مباريات في «الليجا»، فرفع رصيده إلى 38 نقطة.
وهذا التعثر هو الرابع للعملاق الكاتالوني في آخر خمس مباريات في الدوري، وجاء قبل رحلته إلى ألمانيا لمواجهة بوروسيا دورتموند الأربعاء في الجولة السادسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وبدأ أصحاب الأرض اللقاء بقوة، وأوشكوا على انتزاع تقدم مبكر، عندما أبعد البرازيلي رافينيا كرة دييجو يورينتي الرأسية من على خط المرمى (2).
وكاد بيتيس يفعلها عبر جناح برشلونة السابق المغربي عبد الصمد الزلزولي المنفرد، عندما تلقى تمريرة بينية، قبل أن يتصدى له الحارس إينياكي بينيا (3).
وسرعان ما فرض برشلونة سيطرته، مقابل تراجع لبيتيس، فتقدم قبل نهاية الشوط الأول بعرض جماعي رائع، عندما مرّر بيدري كرة إلى الفرنسي جول كونديه قبل أن يهيئها الأخير منخفضة إلى ليفاندوفسكي الذي تابعها من مسافة قريبة (40) مسجلاً هدفه السادس عشر في صدارة هدّافي الدوري.
واستهل بيتيس الشوط الثاني بالطريقة ذاتها للأول، إذ مرّت رأسية سيرجي ألتيميرا على بعد ميليمترات من مرمى بينيا (51).
ونجح بيتيس في اقتناص التعادل من ركلة جزاء، انبرى لها لو سيلسو بنجاح، بعدما داس البديل الهولندي فرينكي دي يونج على قدم فيكتور روكي المُعار من النادي الكاتالوني إلى بيتيس، لحظة توغله داخل المنطقة، وبعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد «الفار» (60).
واحتج مدرب برشلونة بشدة على حكم المباراة أليخاندرو مونييز رويس فكان نصيبه بطاقة حمراء.
ونجح برشلونة في التقدم مجدداً، عندما مرر لامين يامال (17 عاماً) كرة رائعة إلى توريس حولها الأخير إلى داخل المرمى، فألغي بداعي التسلل من قبل الحكم المساعد، قبل أن يتم تأكيد صحته من قبل «الفار».
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة رفض بيتيس الخروج منهزماً على أرضه، واستطاع إدراك التعادل بهدف قاتل لدياو، إثر كرة عرضية للبديل أيتور رويبال (94).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا برشلونة ريال بيتيس روبرت ليفاندوفسكي لامين يامال
إقرأ أيضاً:
كلاسيكو الليغا.. قشة قصمت ظهر ريال مدريد وأنشيلوتي
شكلت الخسارة الجديدة، التي مني بها ريال مدريد أمام غريمه برشلونة في كلاسيكو إياب الدوري الإسباني، صدمة جديدة للفريق الملكي خصوصا مع اتساع الفارق بينهما إلى 7 نقاط قبل 3 جولات من النهاية.
وخسر ريال مدريد أمس الأحد من برشلونة بنتيجة 3-4 في المباراة التي جرت على ملعب "مونتجويك" الأولمبي بقمة الجولة 35 من الليغا، ليتعرض النادي الملكي إلى هزيمته الرابعة هذا الموسم أمام البلوغرانا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2راتب ضخم في عقد فينيسيوس الجديد مع ريال مدريدlist 2 of 2حالة طرد وركلة جزاء وهدف غير محتسب.. كوارث تحكيمية بكلاسيكو برشلونة وريال مدريدend of listوقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية إن "ريال مدريد وقّع على نهاية حقبة في برشلونة وعملية التغيير أصبحت حتمية لا رجعة عنها، وعليه فإنه لم يعد أمام الفريق سوى التطلع إلى المستقبل القريب مع تشابي ألونسو في كأس العالم للأندية".
وترى الصحيفة أن مؤشرات انهيار ريال مدريد هذا الموسم كانت واضحة، ولا يُمكن إنكارها، لكن مسؤوليه فضّلوا غض النظر عن الحقيقة ومواصلة العمل بالعناصر الموجودة بدلا من السعي لإيجاد حلول، حتى خرجت الأمور عن السيطرة بعد كلاسيكو الليغا.
وأكدت أن الكلاسيكو الأخير كشف عن فوارق مخيفة بين الفريقين على الصعيدين الفني والإداري، واستعرضتها في النقاط التالية:
كذبة صغيرة بأرجل قصيرةفي إشارة إلى أن ريال مدريد بدأ المباراة كما حلم بها وليس كما خطط، فتقدّمه بهدفين في أول 14 دقيقة لم يكن في حسبان أحد، لكن سرعان ما تغيّر كل شيء، لأن الألماني هانسي فليك مدرب برشلونة نجح في بناء فريق شرس، يمتلك الثقة لقلب الطاولة في أي لحظة رغم المعاناة الدفاعية.
وكعادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد في مواجهات الكلاسيكو، فقد فضّل التراجع إلى الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، لكن الفريق وجد نفسه بلا حلول وبلا فكرة للعب في مواجهة العاصفة الكتالونية التي مرت بتسجيل 4 أهداف فقط في الشوط الأول.
إعلان الفوضى في تنفيذ الركلات الثابتةحصل كيليان مبابي نجم ريال مدريد على ركلة جزاء في الدقائق الأولى من المباراة، وتقدّم اللاعب لتنفيذها دون خلاف مع أي من زملائه، هذا الانضباط "المفقود" تحقق في أسوأ لحظات الموسم، في إشارة من الصحيفة إلى الطريقة التي أدار بها أنشيلوتي ملف تحديد هوية اللاعب المنفذ لركلات الجزاء.
وقال أنشيلوتي في وقت سابق من الموسم في محاولة منه لإخماد أول حريق بين نجوم الفريق "أعتقد أن من المناسب أن يتحمل كلاهما المسؤولية (مبابي وفينيسيوس) فكلاهما يملك الجودة ولا أريد أن أختار".
ولو حُسم هذا الملف من البداية لكان من الممكن أن تتغيرا لكثير من الأمور، فخطأ أنشيلوتي كان في محاولة إرضاء الجميع الأمر الذي أدى إلى ضعف المجموعة بكثرة التردد.
من علامة الجزاء الفرنسي كيليان مبابي يفتتح التسجيل لريال مدريد#الدوري_الاسباني | #الكلاسيكو | #برشلونه_ريال_مدريد | #كلاسيكو_الارض #ELCLÁSICO | #Barcelona | #RealMadrid | #LaLiga pic.twitter.com/1rAdVmsMvA
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) May 11, 2025
فارق مخيف بين برشلونة وريال مدريدبعد نهاية الكلاسيكو صرّح هانسي فليك مدرب برشلونة "نملك عقلية رائعة، وكل ما نريده هو الهجوم. الجماهير والنادي جميعهم سعداء".
وفضّل فليك عدم تعميق جراح ريال مدريد بعد سؤاله عن الفرق بين الفريقين في العمل بدون كرة، فقال "كان يمكنهم تسجيل الرابع لكنهم لم يفعلوا، لهذا قلت إن علينا التحسّن في الموسم القادم"، وهذا دليل على فارق الجوع بين اللاعبين لتحقيق الألقاب.
شعور زائف بالأمانراقب لاعبو ريال مدريد مرور وقت المباراة وهم تحت ضغط الإعصار الهجومي الكتالوني ويعلمون أن النهاية قد تكون أكثر قسوة، إذ تاه اللاعبون على المستطيل الأخضر حيث بدوا بدون أفكار وبدون روح أو التزام وطموح.
إعلان دور المدرب القادمسيكون على المدرب القادم (تشابي ألونسو في الغالب) فرض النظام والانضباط على لاعبي ريال مدريد، وفي الوقت نفسه محاولة كسر الديناميكية التي اعتاد اللاعبون عليها مع أنشيلوتي، وذلك عن طريق الهدوء والحوار سعيا إلى تصحيح الأخطاء.
اختبار لم يفهمه أحدربما الأسوأ في وسط الفوضى التي عمت لاعبي ريال مدريد هو محاولتهم القيام "بلا شيء" وفق ماركا، فخطة إخراج الكرة من الخلف التي اختصر بها الفريق كل مشاكله سهّلت مهمة فليك.
وغابت الشخصية والقوة عن ريال مدريد لمواجهة ضغط المنافس، ففي الكرات الثابتة تسمّر لاعبو الميرنغي في مناطقهم تشواميني وأسينسيو داخل منطقة الجزاء والأظهرة (فران غارسيا ولوكاس فاسكيز)، والنتيجة أن الكرة تُبعد ثم تعود للاعبي برشلونة.
وبدلا من إخراج الفريق لمواجهة الكرة الثانية اختار أنشيلوتي حبس لاعبيه في مناطقهم وتسليم الاستحواذ مجددا للخصم "ليزداد الضغط على لاعبي ريال مدريد وتتآكل ثقتهم بأنفسهم".