فينيسيوس يستعيد البريق مع ريال مدريد
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
ميامي (أ ف ب)
خرج ريال مدريد الإسباني من الموسم الماضي من دون ألقاب كبيرة، وكان التراجع الحاد في مستوى مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور أحد أسباب نهاية موسم مخيّب.
وبعد أن كان ينافس على الكرة الذهبية، خلال موسم 2023-2024 الذي توّج فيه الفريق بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، بدا فينيسيوس بعيداً عن مستواه المعتاد مع نهاية فترة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث اكتفى ريال مدريد بالمركز الثاني خلف غريمه الكتالوني برشلونة.
لكن المدرب الجديد شابي ألونسو أبدى سعادته بتألق الجناح البرازيلي مجدداً، مع استعداد ريال مدريد لمواجهة يوفنتوس الإيطالي الثلاثاء في ثمن نهائي مونديال الأندية بكرة القدم.
وفي حال استعاد فينيسيوس (24 عاماً) كامل خطورته الهجومية، ومع اقتراب عودة الفرنسي كيليان مبابي بعد تعافيه من وعكة صحية، فإن ريال مدريد يملك كل ما يلزم للمنافسة على اللقب.
وكان فينيسيوس سجل هدفاً، وقدّم تمريرة حاسمة بكعب القدم لزميله الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي خلال الفوز على سالزبورج النمساوي 3-0 في الجولة الثالثة، وهي النتيجة التي ضمنت صدارة المجموعة الثامنة وتجنّب مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي، أقوى فرق المسابقة حتى الآن.
قال ألونسو «أنا سعيد جداً لأن فيني، مثل أي مهاجم، كان بحاجة لتسجيل هذا الهدف».
ويخوض فينيسيوس مفاوضات صعبة مع إدارة ريال مدريد بشأن تجديد عقده الذي يمتد حالياً حتى عام 2027.
وقال اللاعب في وقت سابق هذا الأسبوع «آمل أن أتمكن من البقاء هنا لسنوات طويلة، قلت دائما إن هذا هو نادي حياتي».
وأضاف «أنا سعيد جداً مع المدرب والجهاز الفني وآمل أن أستمر هنا».
ويحتاج ريال مدريد إلى تناغم هجومي بين فينيسيوس والوافد الجديد مبابي، دون أن يتأثر التوازن الدفاعي للفريق.
ويأمل الفريق الملكي، خلال مواجهة يوفنتوس في أورلاندو، في بلوغ ربع النهائي، وقد يحصل على دفعة قوية بعودة مبابي الذي قد يشارك لأول مرة إلى جانب فينيسيوس تحت قيادة ألونسو.
وكان مبابي قد غاب عن جميع مباريات دور المجموعات، كما نُقل إلى المستشفى بسبب إصابته بالتهاب معوي حاد، لكنه عاد للتدريبات بشكل طبيعي خلال الأيام الأخيرة.
ويرى المدرب الإسباني أن النجمين قادران على اللعب معاً، رغم بعض الصعوبات الأولية التي ظهرت بسبب تداخل دوريهما داخل الملعب.
واستعاد مبابي لاحقاً مستواه العالي، وسجل 43 هدفاً في مختلف البطولات، بينما سجل فينيسيوس 22 هدفاً من دون أن يصل إلى قمّته الفنية المعتادة.
وأوضح ألونسو «يمكن أن يتكيّفا، فيني من الجناح، ومبابي من العمق، ليسا متناقضين، يمكن أن تنجح الأمور، هناك جودة فردية، لكننا نحتاج أيضاً إلى أن يعمل الفريق ككل».
شدد ألونسو على ألا يكون أحد من لاعبي ريال مدريد الأساسيين معفياً من المهام الدفاعية.
وكان أنشيلوتي اعتمد الموسم الماضي على رباعي هجومي يضم فينيسيوس، مبابي، الإنجليزي جود بيلينجهام والبرازيلي الآخر ورودريجو، وهو ما انعكس سلباً على الصلابة الدفاعية للفريق.
وقال ألونسو قبل مواجهة سالزبورج «ما أنا واثق منه هو أننا نحتاج ونرغب في أن يدافع الجميع، على اللاعبين الـ11 الموجودين على أرض الملعب أن يشاركوا في المهام الدفاعية».
وأبدى الإسباني إعجابه بالجهد الكبير الذي قدّمه فينيسيوس في تلك المباراة قائلاً: «بعيداً عن الأهداف، كنت سعيداً جداً بالعمل الذي قام به».
وتابع: «ساعد في الدفاع، قدّم تضحيات، بقيَ متصلاً بالفريق ولم يفقد تركيزه، وهذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي».
ويأمل ألونسو أن يُواصل فينيسيوس بنفس الروح، بينما يستعد مبابي للعودة، وربما يبدأ من على مقاعد البدلاء أمام يوفنتوس.
وعلى الرغم من أن عهد ألونسو مع ريال مدريد لا يزال في بدايته، فإن مواجهة يوفنتوس وربما ربع النهائي ضد بوروسيا دورتموند الألماني أو مونتيري المكسيكي ستشكّل أول اختبار حقيقي لقدرته على توظيف النجمين معاً بفعالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا مونديال الأندية كأس العالم للأندية ريال مدريد فينيسيوس جونيور كيليان مبابي
إقرأ أيضاً:
حسم موقف ريال مدريد من ضم أنخيلو ستيلر في الميركاتو الصيفي
يبدو أن اسم أنخيلو ستيلر، لاعب وسط شتوتغارت الألماني، بدأ يفقد بريقه في مكاتب “سانتياغو برنابيو”، لا بسبب ضعف مستواه، بل نتيجة التغيرات الإيجابية التي طرأت على تشكيلة ريال مدريد تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو، خلال مشاركته في كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم أن ستيلر كان من الأسماء التي نالت إعجاب الإدارة الفنية، بل وتم تشبيهه مرارًا بأسطورة الوسط المعتزل توني كروس، فإن المستويات اللافتة التي قدمها التركي أردا غüler خلال البطولة، إلى جانب إشادة ألونسو الواضحة به، ساهمت في تجميد فكرة التعاقد مع الدولي الألماني، على الأقل في الوقت الحالي.
270 دقيقة تغيّر المعادلةتشابي ألونسو، الذي تولى قيادة الفريق بعد رحيل كارلو أنشيلوتي، استغل البطولة الدولية لاختبار عناصر الفريق عن قرب. وعلى مدار 270 دقيقة فقط، لاحظ الجهاز الفني تطورًا واضحًا على المستويين الذهني والتكتيكي، مما دفع الإدارة الرياضية للتفكير بجدية في الاكتفاء بما هو متوفر داخل الفريق، عوضًا عن اللجوء لخيارات خارجية.
وفي أول مؤتمر صحفي له في مدينة فالديبيباس الرياضية، صرّح ألونسو قائلًا:"أجريت تحليلًا دقيقًا للفريق بناءً على فكرتي والمشروع الذي أبدأه. اللاعبون يمتلكون مستوى تنافسيًا عاليًا. التحدي الآن هو بناء فريق متناغم، نريد التطور في كل جانب، لكن لدينا مجموعة مميزة من اللاعبين، وأنا متحمس للعمل معهم".
الانتقالات مؤجّلة حتى إشعار آخركانت إدارة النادي، إلى جانب ألونسو، ترى في ستيلر خيارًا مناسبًا لدعم وسط الميدان، لكن الانطباعات الأخيرة خلال معسكر ميامي غيّرت الحسابات. إذ لاحظ القائمون على النادي تحوّلًا نفسيًا واضحًا لدى اللاعبين، بالإضافة إلى عودة “الجوع التنافسي” الذي فُقد في الأشهر الأخيرة من عهد أنشيلوتي.
وإذا استمر الفريق في تقديم مؤشرات إيجابية تحت قيادة ألونسو، فلن تكون هناك حاجة لإبرام صفقات جديدة حتى يناير 2026.
ثقة كاملة في العناصر الحاليةوفي تصريح آخر، أكد ألونسو ثقته في اللاعبين الحاليين بقوله:
“الأهم هو استعداد اللاعبين للتأقلم مع المرحلة الجديدة. أرى انفتاحًا واضحًا على التعلم، وفهمًا سريعًا للأفكار التكتيكية، حتى عندما نشرحها على الورق. هناك عمل يومي بدأ يتغلغل في دمائهم.”
يُذكر أن نادي ريال مدريد لن يُقدِم على أي خطوات جديدة في سوق الانتقالات قبل تاريخ 13 يوليو، ما يعني أن اسم ستيلر سيظل في الظل حتى إشعار آخر.