الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، السبت، أن العراق حقق نجاحًا كبيرًا في تنفيذ توصية منظمة العمل الدولية بانتقال العاملين إلى القطاع المنظم، وفيما توقع نموًا كبيرًا في عدد العاملين بالقطاع الخاص بنسبة تتجاوز 100 بالمئة، أشار إلى أن تشريع قانون الضمان والتقاعد للعمال حرك سوق العمل ودفع الشباب نحو القطاع الخاص.

وقال الأسدي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "السنوات الماضية شهدت هيمنة العمل غير المنظم والاقتصاد غير المنظم على العديد من القطاعات في العراق، ولذلك، وضعت الحكومة الحالية على رأس أولوياتها تنظيم الاقتصاد وسوق العمل، حيث تم اتخاذ عدة خطوات لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك تشريع قوانين جديدة وتفعيل بعض القوانين المشرعة سابقًا".

وأضاف الأسدي، أن "من أبرز القوانين التي تم إقرارها في العام الماضي هو قانون التقاعد وضمان العمال لعام 2023، الذي ركز بشكل كبير على دعم قطاع العمل والقطاع الخاص".

وتابع، أن "أحد أهم الإضافات في هذا القانون هو شمول القطاع غير المنظم بالضمان الاجتماعي لأول مرة، حيث أصبح بإمكان العاملين في هذا القطاع الانضمام إلى الاقتصاد المنظم والاستفادة من دعم الدولة وشمولهم بالضمان الاجتماعي، كما عملت الحكومة على استقطاع 5% من أجور العاملين في كلا القطاعين، المنظم وغير المنظم، وتبرعت بثلاثة أضعاف هذا المبلغ (15%) كتوقيفات تقاعدية للعاملين في القطاع غير المنظم، ليتمتعوا بنفس الامتيازات التي يحصل عليها العاملون في القطاع المنظم".

وأوضح الأسدي، أن "هذه الخطوات تهدف إلى تنظيم العمل في جميع القطاعات، وتعزيز الاقتصاد الوطني، كما أن العراق وافق على توصية رقم 204 لمنظمة العمل الدولية، التي تنص على الانتقال من العمل في القطاع غير المنظم إلى القطاع المنظم"، مؤكداً، أن "الوزارة عملت بشكل كبير على تنفيذ هذه التوصية وحققت نجاحات كبيرة".

وأشار إلى، أن "مجلس الوزراء أصدر قرارات بتخصيص معونة الرعاية الاجتماعية للأسر والشباب المشمولين بمشروع الرعاية الاجتماعية، مما يتيح لهم الحصول على قروض ميسرة للمشاريع المدرة للدخل، كما تم تخصيص 25% من رأس مال صندوق الرعاية الاجتماعية الذي يبلغ 400 مليار دينار سنويًا لدعم هذه المبادرة".

وتابع قائلاً: "تم إطلاق مبادرة (أرزاق)، التي تقدم قروضًا ميسرة للمستفيدين من الرعاية الاجتماعية؛ بهدف نقلهم من الرعاية إلى سوق العمل سواء في القطاع المنظم أو غير المنظم".

وأكد الأسدي، أن "قانون الضمان والتقاعد لعام 2023 ساهم بشكل كبير في تحريك سوق العمل، ودفع الشباب نحو العمل في القطاع الخاص"، متوقعاً، "في الأشهر والسنوات المقبلة ستكون هنالك زيادة في الإقبال على العمل بالقطاع الخاص، حيث ستزداد النسبة إلى أكثر من 100‎%‎ من العاملين الآن في القطاع الخاص".

وأكد وزير العمل، أن "جميع هذه الخطوات تهدف إلى ترتيب سوق العمل وتعزيز الاقتصاد المنظم الذي يسهم بشكل كبير في الموازنة العامة للدولة، باعتبار أن الاقتصاد العراقي يعتمد بشكل رئيسي على صادرات النفط". 

وأضاف، أن "الخطط الحكومية والمشاريع التي نفذتها الوزارة وفقًا للبرنامج الحكومي، بالإضافة إلى اعتماد الاتفاقيات التي وقعتها الوزارة مع منظمة العمل الدولية، والتنسيق بينها وبين منظمة العمل الدولية من جهة، والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وعدد من المنظمات الدولية من جهة أخرى، كل هذا ساعد في دفع الاقتصاد العراقي نحو المزيد من الانفتاح والتوسع في القطاع الخاص، والانتقال إلى العمل الحر، وإلى قطاع اقتصادي منفتح يستطيع أن يدعم برامج الحكومة في مشروعها لتقوية الاقتصاد العراقي".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الرعایة الاجتماعیة القطاع المنظم العمل الدولیة القطاع الخاص غیر المنظم سوق العمل بشکل کبیر فی القطاع

إقرأ أيضاً:

إجراءات حكومية جادة لتحسين الاقتصاد الوطني

وأكد مفتاح أن الدولة ماضية في خيار توطين الصناعات المحلية باعتباره مسارًا استراتيجيًا لا مجال للتراجع عنه، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تحديث منظومة المواصفات والمقاييس وتعزيز الرقابة على الجودة بما يضمن رفع مستوى الإنتاج المحلي وقدرته على المنافسة.

وشدد على أن الحكومة تتعامل مع القطاع الخاص كشريك رئيسي في العملية الاقتصادية، وتحرص على معالجة التحديات التي تواجهه عبر تشريعات وإجراءات تسهّل أنشطته الاستثمارية والإنتاجية.

وخلال اجتماع موسّع ضم وزارات المالية والاقتصاد والصناعة والاستثمار مع الغرفة التجارية وممثلي القطاع الخاص، أوضح وزير المالية عبدالجبار أحمد أن الحكومة بدأت تنفيذ خطوات عملية لحماية الصناعات الوطنية من الإغراق والممارسات التجارية غير العادلة، لافتًا إلى اعتماد برامج حماية تتيح للمنتج المحلي تلبية احتياجات السوق.

وأشار الوزير إلى أن قانون الاستثمار الجديد يوفر حوافز واسعة ويمنح حماية خاصة للمنتجات الوطنية، مؤكدًا أن السلع المشمولة بالقرار تُنتج محليًا وتغطي احتياجات السوق، وأن تقييد استيرادها يمهّد لوقفه نهائيًا بما يعزز قدرة المصانع الوطنية على التوسع.

من جانبه، أكد القائم بأعمال وزير الاقتصاد والاستثمار سام البشيري أن الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ضرورة لمواجهة التحديات الاقتصادية الناتجة عن العدوان وإغلاق المنافذ، مشددًا على التزام الوزارة بتقديم التسهيلات والحوافز ومعالجة أي صعوبات تواجه المستثمرين بما يدعم صمود الاقتصاد الوطني.

كما شدد وكيل وزارة الإعلام لقطاع العلاقات، محمد منصور، على أهمية الدور الإعلامي في دعم الفعاليات الاقتصادية، وخلق تفاعل مجتمعي مع البرامج والخطط الهادفة لتعزيز الإنتاج المحلي.

 

مقالات مشابهة

  • حصول راية على ختم المساواة يفتح باب التساؤلات حول جاهزية القطاع الخاص للمعايير الدولية
  • توفير 15 فرصة عمل.. وحملات تفتيشية بأسوان لمتابعة تطبيق قانون العمل الجديد
  • برلمانية: هناك اهتمام كبير من جانب الحكومة من أجل الاستثمار خلال الفترة القادمة
  • فرص عمل وظيفية في القطاع الخاص بجنوب الباطنة
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستقبل النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لبحث نتائج الزيارة ومستقبل العلاقات الاستراتيجية مع البنك
  • 3.5 مليار دولار.. 94 صفقة نفذها البنك الأوروبي في مصر منذ 2020
  • التسمُّم بالمبيدات الحشرية كمرض مهني في قانون الضمان 
  • وزارة العمل: شراكة استراتيجية مع البنك الدولى لربط التدريب بسوق العمل
  • البرلمان الفرنسي يقرّ ميزانية الضمان الاجتماعي بأغلبية ضئيلة وسط انقسام سياسي حاد
  • إجراءات حكومية جادة لتحسين الاقتصاد الوطني