يونس المجرفي يتوج بالمركز الأول في مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
فاز يونس بن عبدالله بن سعيد المجرفي من مركز عبري بالمركز الأول في مُسابقة السُلطان قابوس للقرآن الكريم وذلك في المستوى الأول عن حفظ القرآن الكريم كاملًا.
وأعلن سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اليوم في مؤتمر صحفي أسماء الفائزين بالمسابقة في دورتها الثانية الثلاثين وذلك قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر.
وحصل معاذ بن سعيد الضوياني من مركز سناو على المركز الثاني، في حين ذهب المركز الثالث إلى حميد بن حمد بن حميد السعيدي من مركز الخوض.
وفي المستوى الثاني وهو حفظ (24) جزءًا متتاليًا حصل إبراهيم بن سعيد بن علي الصوافي من مركز سناو على المركز الأول، وجاء شهاب بن أحمد بن عيسى الشحي من مركز خصب في المركز الثاني، بينما احتلت هاجر بنت صالح بن سعود الكندية من مركز نزوى المركز الثالث.
أما في المستوى الثالث وهو حفظ 18 جزءًا متتاليًا، حصل محمد بن خلفان بن مبارك الغزيلي من مركز قريات على المركز الأول، وتلاه علي بن عبدالله بن علي الكمزاري من مركز خصب في المركز الثاني، بينما جاءت نسيبة بنت أحمد بن صالح الطوقية من مركز سناو في المركز الثالث.
في المستوى الرابع وهو حفظ 12 جزءًا متتاليًا، فقد تصدرت ميسم بنت أحمد بن محمد الحبسية من مركز سناو الترتيب، وحل سالم بن إدريس بن سالم الرواحي من مركز سمائل في المركز الثاني، بينما جاء سعيد بن راشد بن سعيد الجابري من مركز العامرات في المركز الثالث.
وفي المستوى الخامس حفظ 6 أجزاء متتالية، نالت جنان بنت يعقوب بن محمد الشبيبية من مركز سناو المركز الأول، بينما جاءت طيف بنت محمد بن ناصر الحبسية وضي بنت محمد بن ناصر الحبسية من مركز إبراء في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
أما في المستوى السادس حفظ 4 أجزاء متتالية، فاز سعيد بن سالم بن سعيد الوهيبي من مركز سناو بالمركز الأول، بينما جاء فارس بن أحمد بن حمد الفرقاني من مركز بركاء في المركز الثاني، ومحمد بن هلال بن حمد البداعي من مركز السويق في المركز الثالث.
وأخيرًا، في المستوى السابع وهو حفظ جزأين متتاليين، تَشَارَكَ كل من ود بنت خالد بن علي المعمرية من مركز شناص وجوهرة بنت سالم بن مصخوط آل حمد من مركز الرستاق المركز الأول، بينما جاءت سارة بنت محمد بن خلفان الندابية من مركز الخوير في المركز الثاني.
جدير بالذكر أن عدد المسجلين في مختلف مستويات المسابقة في هذه الدورة بلغ 1790 متسابقًا ومتسابقة، منهم 939 من الذكور و851 من الإناث، وقد توزعت الأعداد على المستويات السبعة كما يلي: 101 مشارك في المستوى الأول، 63 في المستوى الثاني، 303 في المستوى الثالث، 482 في المستوى الرابع، 427 في المستوى الخامس، 252 في المستوى السادس، و162 في المستوى السابع. ومن بين هؤلاء، تأهل 59 متسابقًا ومتسابقة للتصفيات النهائية.
وطافت لجنة التحكيم بـ 25 مركزًا في مختلف المحافظات لتتيح الفرصة لأكبر عدد من المشاركين، شملت كلا من: الخوير، الخوض، قريات، العامرات في محافظة مسقط، وصحار، شناص، السويق في شمال الباطنة، والرستاق، بركاء في جنوب الباطنة، ونزوى، سمائل، بهلا في الداخلية، وإبراء، سناو في شمال الشرقية، وصور، جعلان بني بو حسن في جنوب الشرقية، وعبري في الظاهرة، والبريمي في محافظة البريمي، وخصب، دبا، مدحاء في محافظة مسندم، وصلالة، ثمريت في محافظة ظفار، والدقم في محافظة الوسطى، بالإضافة إلى السجن المركزي، وقد تطورت المسابقة على مدار العقود لتشمل هذه المواقع، بعد أن بدأت في مركزين فقط بمسقط وصلالة، وذلك استجابة للإقبال المتزايد من حفظة كتاب الله من مختلف المناطق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی المرکز الثانی المرکز الثالث المرکز الأول فی المستوى فی محافظة أحمد بن محمد بن بن سعید وهو حفظ مرکز ا حمد بن
إقرأ أيضاً:
لم تكن امرأة عادية
آية السيابية **
وراء كل قائد استثنائي، تقف امرأة استثنائية، تغرس بذور رؤيته وتصقل قياديّته وتُسقيه الحكمة منذ نعومة أظفاره! تغزل بذكاء وبصيرة متّقدة ملامح الشخصية القيادية في عقل ابنها وروحه. امرأة تقود الجنوب حين كان ابنها قائدا للشمال. امرأة تذود عن ابنها ووطنها. متّزنة العاطفة راجحة العقل. نموذج أصيل للمرأة الألمعيّة. ومن قال إن المرأة تُقاد ولا تقود فقد كفر بما أوتيت هذه المرأة من عظَمة! كيف لا! وهي البطن التي حملت السلطان قابوس بن سعيد، القائد الفذ، فقيد عُمان التي امتدّ كمدها في يومها الباكي سماواتها السبع.
عن فتاة في الخامسة عشرة من عمرها تقريباً، حينما علمت بأنها سوف تضعه ذكرا، قررت إنجاب ابنها منفردة في دورة المياه. خشية على وليدها وهو الوريث الأوحد للحكم من أي عملية قتل أو مناورة أو احتيال استبدال الطفل الوليد بأنثى لا تورّث الحكم. فاصطبرت على ما لا يطيقه إلا من أوتي حكمة وبصيرة.
امرأة ورث عنها ابنها الفراسة، وحدة الذكاء والبصيرة، وورثت هي عن أبيها الشيخ أحمد بن علي المعشني، اليقين والتوكل والإيمان الفطري. وقد قيل في الأثر: "إنَّ النَّفس إذا تجرَّدت عن العوائق، صار لها من الفِرَاسَة والكشف بحسب تجرُّدها". تتجلى واقعية هذه المقولة من خلال ما تسرده الطبيبة البريطانية آن كوكسون أو من أصبح اسمها (أمينة) بعد اعتناقها الإسلام، عندما تصف تبسّط السيدة ميزون في مأكلها وحديثها. وما التواضع والتبسّط إلا أعلى درجات الرفعة ورقي المقام.
وعن إسلام طبيبة السيدة الجليلة ميزون، تقول آن كوكسون: أن ما أدهشها هو تعاطي بيبي ميزون للدين بحكمة فائضة ويقين مُتسع.
من جملة الصفات التي أورثتها الأم العظيمة لابنها القائد العسكري والأب الحاني قابوس، هو الانتماء الكبير للثقافة العُمانية. والنأي عن كل طامس لها. كانت السيدة ميزون -كما وصفتها فاطمة بنت ناصر في سرد جميل جمعها بطبيبتها آن كوكسون في لندن- امرأة قوية العزم، فصيحة اللسان والمنطق، ومتقدمة على الكثير من القيادات النسائية في عهدها. كانت قائدة ماهرة، تسعى حباً في التأثير لا في السيطرة ونفي الآخر. تُصغي باهتمام إلى التفاصيل. وهذا ما جعلها تسهم بذكاء متقد في إخماد ثورة ظفار.
يروي كتاب "بيبي ميزون وطبيبتها آن" تفاصيلَ قيّمة في حياة السيدة الجليلة وابنها السلطان قابوس بن سعيد رحمهما الله. ويذكر مواقف مؤثرة بين الطبيبة آن والسلطان قابوس، منها حضورها لاحتفال العيد الوطني الخامس عشر؛ حيث تأثرت بمشهد الأطفال وهم يركضون نحو السلطان هاتفين باسمه، مما جعلها تبكي من شدة التأثر. وهنا تتكشف لنا شخصية القائد الإنسان والأب الحنون.
لم تكن مجرد امرأة عادية! كانت السيدة ميزون بنت أحمد المعشني. ولم تنجب إلّا ابنًا واحدًا. كان ربيب الحكمة فقامت عُمان على أكتافه 50 عامًا.
** كاتبة وروائية عمانية
فرنسا تدعو إلى الاستقلال الإستراتيجي ردا على عقيدة أميركا الأمنية الجديدة