تتسارع التطورات في المشهد السياسي والميداني السوري مع سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق، وإعلانها سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في حين تسود حالة من الترقب على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.

 

ومع أن الوقت لا يزال مبكرا لاستجلاء ما ستؤول إليه التطورات السياسية في البلاد، فإننا سنسلط الضوء على أبرز الشخصيات السياسية التي من المرجح أن يكون لها دور خلال فترة ما بعد سقوط الأسد.

 

أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)

 

برز اسمه قائدا عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام دخول العاصمة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، بعد أن سيطرت على محافظات إدلب وحلب وحماة وحمص.

 

ولد أحمد حسين الشرع -المعروف بأبو محمد الجولاني- في العاصمة السعودية الرياض عام 1982، ثم انتقل مع عائلته إلى سوريا وعمره آنذاك 7 سنين.

 

وتعود أصول عائلته إلى الجولان السوري المحتل، وكان والده ذا توجه قومي عربي، وقد شارك في بعض الاحتجاجات ضد حكم البعث في سوريا، فسجن على إثر ذلك مرات عدة في سوريا والأردن، فلجأ إلى العراق.

 

بدأ الجولاني طريقه قائدا عسكريا مع تنظيم القاعدة في العراق لمقاومة الغزو الأميركي للبلاد، ثم انتقل لاحقا إلى سوريا، وأسس "جبهة النصرة" فرعا للقاعدة، ولاحقا أعلن انشقاقه وفك ارتباطه عنها في يوليو/تموز 2016، وغيّر اسم تنظيمه إلى "جبهة فتح الشام"، وصار لاحقا يعرف بـ"هيئة تحرير الشام".

 

رياض حجاب

 

سياسي سوري ولد عام 1966 في محافظة دير الزور، بدأ رياض حجاب حياته السياسية في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي، وتقلد مناصب عدة بدءا من رئاسة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في دير الزور، وصولا إلى مناصب مهمة مثل الأمين العام لفرع الحزب بدير الزور ومحافظتي القنيطرة واللاذقية، ثم أصبح وزيرا للزراعة.

 

عينه الرئيس السوري بشار الأسد رئيسا للوزراء، لكن بعد شهرين فقط أعلن انشقاقه عن النظام وانضمامه إلى المعارضة التي صار أبرز شخصياتها.

 

انتخب منسقا عاما للهيئة العليا للمفاوضات عام 2015، قبل أن يستقيل منها بعد عامين، معبرا عن خيبة أمله من محاولات إطالة أمد النظام والتسويات الدولية التي رآها لا تخدم أهداف الثورة السورية.

 

محمد غازي الجلالي

 

محمد غازي الجلالي (22 مارس/آذار 1969 في دمشق) مهندس مدني وسياسي سوري يشغل حاليا منصب رئيس مجلس الوزراء في سوريا منذ 23 سبتمبر/أيلول 2024. وشغل سابقا منصب وزير الاتصالات والتقانة منذ العاشر من أغسطس/آب 2014 وحتى الثالث من يوليو/تموز 2016، وبعد خروجه من الوزارة شغل منصب رئيس الجامعة السورية الخاصة.

 

وفي 14 سبتمبر/أيلول 2024، أصدر الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مرسوما قضى بتكليفه بتشكيل الوزارة في سورية. وتولى منصب رئيس مجلس الوزراء في 23 سبتمبر/أيلول 2024.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: سوريا دمشق الجولاني الاسد المعارضة السورية بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

خسائر فادحة لإيران في هجوم "الأسد الصاعد".. تعرف على أبرز الشخصيات المستهدفة

 

 

شنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة هجومًا واسع النطاق على الأراضي الإيرانية، أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، بهدف معلن يتمثل في "إزالة التهديد النووي الإيراني"، حسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية. 

وأسفرت العملية عن خسائر بشرية رفيعة المستوى في صفوف العلماء العسكريين والخبراء النوويين، وأدت إلى إعلان حالة الطوارئ الشاملة في أنحاء إيران.

شخصيات إيرانية بارزة سقطت في العملية

وفقًا للمعلومات الأولية، استهدفت الغارات الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 علماء في مجال الطاقة الذرية، إضافة إلى عدد من كبار القادة العسكريين والأمنيين. فيما يلي أبرز الشخصيات التي أعلنت طهران فقدانها حتى الآن:

اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أحد أبرز القيادات الأمنية والعسكرية في البلاد، ويُعد رأس الحربة في مشاريع إيران الدفاعية والاستراتيجية.

اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، والذي يلعب دورًا محوريًا في التنسيق بين فروع القوات المسلحة المختلفة.

اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء" المركزي، المسؤول عن التخطيط العملياتي للقوات المسلحة الإيرانية.

الدكتور أحمد رضا ذو الفقاري، أستاذ الهندسة النووية وأحد الأسماء البارزة في تطوير برامج الطاقة الذرية الإيرانية.

الدكتور محمد مهدي طهرانجي، عالم نووي معروف ورئيس جامعة "آزاد الإسلامية"، التي تُعد من أبرز المؤسسات الأكاديمية المرتبطة بالمشاريع البحثية النووية.

الدكتور فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية وعضو البرلمان الحالي، وسبق له النجاة من محاولات اغتيال سابقة خلال السنوات الماضية.


إصابات حرجة ومصير غامض

فيما تم الإعلان عن إصابة الأميرال علي خشماني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس المجلس القومي الإيراني، إصابة وصفت بالخطيرة. ولم تؤكد السلطات الإيرانية حتى الآن وفاته، وسط تضارب في التقارير حول وضعه الصحي.

تداعيات متوقعة

العملية، التي وصفتها تل أبيب بـ "الناجحة"، تشكل واحدة من أجرأ العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية منذ سنوات، وتفتح الباب أمام تصعيد إقليمي واسع، خاصة مع التصريحات الإيرانية التي توعدت بـ "رد ساحق".

يُشار إلى أن طهران لم تعلن بعد عن الحصيلة النهائية للضحايا أو تفاصيل الرد المرتقب، في حين تعيش البلاد حالة من الاستنفار الأمني والعسكري الكامل، وسط ترقب دولي لمآلات هذا التصعيد الخطير.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية السعودية ومبعوث واشنطن إلى دمشق يبحثان دعم سوريا
  • دوبلير وفتاة سيرك.. تعرف على شخصيات هنا الزاهد وأمير كرارة في فيلم الشاطر
  • خسائر فادحة لإيران في هجوم "الأسد الصاعد".. تعرف على أبرز الشخصيات المستهدفة
  • سقوط مخلفات صاروخين إيرانيين في سوريا
  • من لبنان إلى سوريا.. تفاصيل أكبر العصابات التي تطوّق الحدود
  • أبرز الشخصيات التي فقدتها إيران اليوم
  • أبرز القيادات التي اغتالتها إسرائيل في الهجوم على إيران
  • موعد نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. رابط الاستعلام فور ظهورها
  • فادي صقر: لم يعف عني أحد لكن هل يقبل ثوار سوريا بشركاء خدموا الأسد؟
  • اختيار السيد رضا دحبور عضواً في مجلس إدارة الإتحاد الأردني لشركات التأمين لإكمال الدورة الثامنة عشرة للفترة 2024-2028