تدشين 45 خاصية جديدة في المنظومة.. و3 ملايين ريال كمكافأة تحفيزية للوحدات
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
العام المقبل.. بدء ربط أهداف القطاعات بالخطط السنوية
مؤشرات جديدة تدفع القطاع الحكومي نحو المساهمة في حل ملف الباحثين عن عمل
أعلنت وزارة العمل في اللقاء الإعلامي حول منظومة إجادة لقياس الأداء الفردي والمؤسسي اليوم، عن اعتماد حوافز إضافية للمنظومة بهدف ربط الأداء المؤسسي بالفردي، وذلك بتدشين حزمة جديدة من الحوافز للموظفين لترسيخ ثقافة الإجادة في عدة مجالات مثل: المبادرة والابتكار وخدمة الزبائن، كما تم تخصيص 3 ملايين ريال عماني سيتم توزيعها على الوحدات لتكريم الموظف (المبادر) والموظف المبتكر وموظف الشهر نظير الخدمات الممتازة.
وقامت وزارة العمل خلال الفترة الماضية بتحسين المنظومة؛ كونها أداة لقياس الأداء الفردي والمؤسسي، وزيادة مستوى حوكمة تطبيقها، وضرورة تحسين آلية تطبيق منحنى توزيع النسب. وتطوير منهجية التدريب في منظومة إجادة من خلال تدشين (4) حقائب تدريبية وإطلاق برنامج خاص لإعداد مدربين على المنظومة بهدف نقل المعرفة للوحدات الحكومية.
ومن أهم التحسينات الجديدة في المنظومة إلزامية ربط أهداف القطاعات والمديريات بالخطة السنوية والأهداف المؤسسية بدءًا من عام 2025م، وتوسعة نطاق استحقاق الترشيح للمراتب الأعلى بهدف تقليل الأثر من عدم تحقيق بعض الأهداف وضمان الاستمرار في وضع أهداف طموحة وتعزيز حوكمة تطبيق المنظومة بالوحدات الحكومية من خلال تدشين مؤشر في الإجادة المؤسسية «نسبة سلامة تطبيق المنظومة»، وتطبيق منحنى توزيع النسب بالرفع عوضًا عن الخفض، وإلزامية تشكيل لجان داخلية برئاسة المسؤول الأعلى لاعتماد نتائج الأداء، وتطوير خانة الإنجازات والسمات لتكون أكثر موضوعية بهدف الاسترشاد بها للمفاضلة للمراتب العليا في نهاية كل عام.
وقال الشيخ محمد بن الوليد الهنائي، مدير مشروع منظومة إجادة: إن تقييم الأداء في منظومة إجادة، (كمّي خلال العام، ونوعي في نهاية العام)، وبناءً على طلبات ومقترحات المسؤولين والموظفين فإن منحنى توزيع النسب لن يعمل على خفض التقييم، كما سيتم تدشين أكثر من 45 خاصية جديدة في المنظومة بهدف تجويد قياس الأداء وتحسين حوكمة التطبيق.
وأضاف: إن منظومة إجادة في توسع وتقدم مستمر مما يعكس إيمان متخذي القرار بأهميتها ودورها المحوري في تجويد العمل، وسيتم تدشين مشاريع إضافية مرتبطة بالمنظومة مثل مصفوفة إجادة لإدارة الموارد البشرية، وتدشين مؤشرات جديدة تدفع القطاع الحكومي نحو المساهمة في حل ملف الباحثين عن عمل وتعزيز المحتوى المحلي، وتدشين جوائز جديدة للوحدات الحكومية المجيدة، حيث سيكون التكريم في شهر فبراير 2025م، وسيتم خلاله اختيار 45 منفذ تقديم خدمة كأفضل المنافذ أداءً في خدمة الزبائن، وسيتم أيضا تدشين استبانة ترصد الرضا العام عن الخدمات الحكومية بهدف التأكد من استحقاق الجهات للتكريم، وهناك أكثر من 230 ألف مستفيد من الخدمات الحكومية شاركوا في تقييم الخدمات منذ تدشين المنظومة.
وأكد الهنائي أنه لأول مرة سيتم رصد نسبة القرارات التي تمت مشاركة المجتمع وأصحاب العلاقة في إعدادها بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات في الوحدات الحكومية، كما سيتم تنفيذ خطة إعلامية للمنظومة لزيادة نسبة الوعي لدى المسؤولين والموظفين، وسيكون هناك أيضا إظهار درجة التقييم المرحلي التي يحصل عليها الموظف في صفحته عوضًا عن إظهار المستوى فقط (تطبيقًا لمبادئ الشفافية والمصداقية).
وشهد اللقاء تقديم شرح واف حول منظومة إجادة؛ كونها نظامًا متكاملًا يُستخدم لقياس وتقييم أداء الأفراد والمؤسسات بهدف تحسين الأداء وتطوير الكفاءات في مؤسسات القطاع الحكومي، كما تهدف إلى تطوير منظومة الموارد البشرية من خلال تعزيز ثقافة الإجادة، وتحسين نظم تقييم الأداء، وربط الحوافز بالإنتاجية.
وتعَد منظومة إجادة بشقَّيْها المؤسسي والفردي، أحد ممكنات تحقيق «رؤية عمان 2040»، وهي رؤية وطنية تستهدف حوكمة الأداء الفردي والمؤسسي وربط الإنتاجية بالحوافز، وبناء قاعدة بيانات تدعم عمليات اتخاذ القرارات، كما تعمل المنظومة على تحويل الخطط السنوية إلى خطط فردية، والكشف عن الأداء المتدني ومعالجة الأسباب، والكشف عن المجيدين وتسريع مسارهم الوظيفي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منظومة إجادة
إقرأ أيضاً:
الأعلى في تاريخ الهيئة.. "الطيران المدني" تحقق 105 ملايين ريال إيرادات
◄ بنسبة 95.95%.. عُمان الخامس عالميًا في مؤشر الامتثال للتنفيذ الفعال لرقابة السلامة الجوية
◄ إعادة هندسة 113 خدمة إلكترونية
◄ إصدار تصاريح تشغيل لـ19 شركة طيران أجنبية
◄ اعتماد سياستي الأمن السيبراني وأمن الطيران المدني
◄ 120073 رحلة جوية عبر مطارات السلطنة
◄ عبور 540.3 ألف طائرة الأجواء العُمانية العام الماضي
الرؤية- سارة العبرية
تصوير/ راشد الكندي
نظّمت هيئة الطيران المدني أمس لقاءً إعلاميًا موسّعًا لاستعراض حصاد 2024، تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، وبحضور عدد من الشركاء الإستراتيجيين والجهات المعنية.
ومثّل عام 2024 محطة استثنائية في مسيرة تطوير قطاع الطيران المدني في سلطنة عُمان؛ إذ شهد تحقيق إنجازات نوعية على المستويات التشغيلية والتقنية والتشريعية، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي ودولي لصناعة الطيران. وذلك في إطار التوجهات الوطنية الطموحة لتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" نحو اقتصاد متنوع ومستدام، يعزز من تنافسية السلطنة عالميًا.
وفي استعراض شامل للنتائج، أعلنت الهيئة عن مساهمتها بتحقيق إيرادات بلغت 105 ملايين ريال عُماني، وهو أعلى تحصيل فعلي في تاريخها، لتكون ضمن أعلى 5 جهات حكومية من حيث مساهمتها في الإيرادات العامة، في انعكاس مباشر لكفاءتها التشغيلية واستدامة مواردها المالية.
وأعلنت الهيئة تحقيق نسبة امتثال بلغت 95.95% في مجال السلامة، وحصلت سلطنة عُمان على المركز الخامس عالميًا في مؤشر الامتثال للتنفيذ الفعال لرقابة السلامة الجوية، في إنجاز يُعزز من ثقة المجتمع الدولي بمنظومة الطيران المدني.
وفي إطار التخطيط والتشريعات، تم تشغيل المدرج الجنوبي لمطار مسقط الدولي، كما اعتمدت الهيئة السياسة العامة للطيران المدني، ووقّعت 9 اتفاقيات للنقل الجوي، إضافةً إلى إصدار لائحة حماية حقوق المسافرين وترخيص لتسجيل وإدارة الحركة الجوية للطائرات بدون طيار (الدرون).
أما في مجال التحول الرقمي، تم إعادة هندسة 113 خدمة إلكترونية، وتنصيب نظام إدارة الوثائق EDRMS، والحصول على شهادة أمن المعلومات ISO 27001 . كما تم تركيب وتشغيل مشروع استبدال وتحديث أجهزة نظام التنبؤات العددية العُمانية، وتنفيذ مشروع نموذج مؤشر فيضانات الأودية.
وشملت الإنجازات كذلك، إصدار تصاريح تشغيل لـ19 شركة طيران أجنبية، واعتماد سياستي الأمن السيبراني وأمن الطيران المدني، وتفعيل الأدلة التشغيلية لمطاري الدقم ومرمول، وتشغيل رادار جديد للملاحة الجوية في جعلان بني بوعلي، إلى جانب اعتماد خطة الطوارئ والإخلاء في مباني الهيئة، واعتماد منهجية تقييم مخاطر أمن الطيران على المستوى الوطني.
وبحسب الأرقام التشغيلية، شهد عام 2024 زيادة بنسبة 2% في أعداد المسافرين مقارنة بعام 2023، حيث سجلت الهيئة 120073 رحلة جوية، وبلغت حركة الشحن الجوي 150,118 طنًا، في حين عبر أجواء سلطنة عُمان أكثر من 540,300 طائرة، بزيادة قدرها 14%. كما أصدرت الهيئة 17,182 تصريحًا للطيران والتصاريح الدبلوماسية، و2,112 تصريحًا لعوائق الطيران، وعززت منظومة الرصد الجوي بتشغيل محطتين رصد لتصبح مجموعها 80 محطة موزعة على مختلف المحافظات، فيما تعاملت مع 520 شكوى بكفاءة وشفافية، تعزيزًا لثقة الجمهور.
وقال سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني إن تطوير قطاع الطيران لا يُعد مجرد تحقيق مؤشرات أو أرقام؛ بل يمثل استثمارًا محوريًا في مستقبل سلطنة عُمان ودورها المتنامي على الساحة الدولية في مجال النقل الجوي. وأشار سعادته إلى أن ما تحقق من إنجازات خلال عام 2024، نتاج رؤية واضحة وتعاون فعّال بين مختلف الجهات المعنية، مؤكدًا استمرار الهيئة في مسارها نحو التميز والابتكار لضمان مستقبل واعد ومستدام لهذا القطاع الاستراتيجي.
وعلى صعيد الموارد البشرية، نفّذت الهيئة برامج تدريبية متخصصة في مجالات الملاحة والأرصاد الجوية وتنظيم الطيران المدني، وقد توّجت جهودها بحصولها على جائزة أفضل مؤسسة في إعداد الموظفين الجدد، وجائزة الابتكار في الموارد البشرية بالقطاع الحكومي، بما يعكس التميز المؤسسي الذي تنتهجه.
وفي جانب العلاقات الدولية، استضافت سلطنة عُمان أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) بمشاركة 800 مختص و39 وزيرًا من 77 دولة، إلى جانب تنظيم ورش عمل دولية متخصصة في مجالات الأرصاد الجوية والأقمار الصناعية والتسونامي. كما شاركت الهيئة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، واجتماع المجموعة الإقليمية لأمن الطيران والتسهيلات، ومؤتمر مفاوضات النقل الجوي (ICAN)، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز حضور سلطنة عُمان في المحافل العالمية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود هيئة الطيران المدني لتعزيز مبدأ الشفافية والتواصل المستمر مع المجتمع، مؤكدةً أن الإنجازات المحققة في عام 2024 تُعد نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التطوير الشامل، يقودها الإبداع والالتزام، وتسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز محوري في صناعة الطيران إقليميًا ودوليًا.