سامي عبدالرؤوف (دبي) 

أعلنت اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية (JCI)، حصول 9 مراكز للصحة العامة تابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، على الاعتماد الدولي، ليرتفع نسبة مراكز الصحة  العامة المعتمدة دولياً التابعة للمؤسسة إلى 100%، وتكون أول شبكة مكتملة لمراكز صحة عامة بالدولة، تحقق هذا الإنجاز.

 
 كما أعلنت «اللجنة»، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، أن جميع مراكز الصحة العامة التابعة للمؤسسة، أصبحت تصنّف مؤسسة عالمية في مجال تقديم الرعاية الصحية النوعية والوقائية للمرضى، بعد أن طبقت 14 معياراً رئيساً تتفرع إلى معايير تفصيلية جزئية تغطي جميع الخدمات الصحية، وتم التدقيق عليها من خلال زيارات ميدانية لتقييم الخدمات الصحية والوقائية، وفق المعايير والاشتراطات العالمية التي تعنى بمقاييس جودة الخدمات في المنشآت الصحية من قبل الخبراء. 
وأوضحت اللجنة الدولية للاعتماد الدولي، أن مراكز الصحة العامة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، طبقت معايير سلامة المرضى، والوصول إلى المستشفيات وأقسام الحوادث، ومعايير تقييم المرضى، وتشخيصهم، ووضع الخطة العلاجية وإدارة الأدوية، ومعايير حقوق المرضى وتثقيفهم. 
كما طبقت معايير الإدارة العليا ومسؤولياتها، ومكافحة العدوى والجودة والتحسين المستمر، ومعايير الموارد البشرية، وتقييم الموظفين وسلامة المنشآت الصحية والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى معايير إدارة الملف الطبي والمعلومات الصحية.

أخبار ذات صلة «الإمارات الصحية» تفوز بجائزة أفضل مركز اتصال في قطاع الرعاية الصحية «سبيس 42 وآيس آي» تطلقان مشروعاً مشتركاً لتصنيع أول أقمار اصطناعية رادارية في الإمارات

مراكز الصحة
قالت الدكتورة شمسة لوتاه، مديرة إدارة الصحة العامة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لـ «الاتحاد»، على هامش حفل الاعتماد الدولي: إن «شبكة مراكز الصحة العامة التابعة للمؤسسة، تقدم خدماتها في دبي والشارقة والذيذ وكلباء، وخورفكان، وعجمان، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والفجيرة».  وأضافت: «إن هذا الإنجاز يجسد المكانة الرفيعة لدولة الإمارات في المحافل العالمية الصحية، ويعزز قدراتها التنافسية وريادتها العالمية في القطاع الصحي، ويأتي مواكباً لرؤية القيادة الرشيدة، حيث تقود الدولة اليوم مسيرة استشراف مستقبل الرعاية الصحية وصنعه، وترسيخ مكانة الإمارات على أجندة المستقبل لاستدامة الريادة، وتعزيز تنافسية دولة الإمارات في المجال الصحي، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة.

التنافسية
كشفت عن أنه في إطار تعزيز التنافسية والريادة، أطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية منظومة للترصد الوبائي والتنبؤ عن الأمراض المعدية وتقييم المخاطر باستخدام الذكاء الاصطناعي على مستوى مراكز الصحة العامه التابعة لها، وتعني بحوكمة القطاعين الحكومي والخاص للرصد، والكشف الاستباقي للأمراض المعدية والأوبئة وتقييم مخاطرها المحتملة. 
ولفتت إلى أن الكشف الاستباقي للأمراض المعدية سيكون من خلال المعلومات والبيانات الدقيقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والتقييم الشامل للمخاطر الصحية لمواجهة التحديات الصحية، وتعزيز أنظمة الرصد الوبائي للحد من الأمراض المعدية، والاستفادة القصوى من المعلومات والبيانات التي يوفرها النظام لصناعة واتخاذ القرارات السريعة والتدابير الوقائية الفعالة تجاه الحالات الصحية.  وقالت: «من المميزات المتعددة لهذا النظام المتطور قدرته الفائقة على تحليل البيانات متعددة اللغات ومفتوحة المصدر، بما فيها بيانات الصحة العامة والبيانات الرسمية والعلمية، وكذلك المراقبة الوبائية العالمية على مدار الساعة، والتنبيهات الفورية التي يطلقها النظام بشأن الأمراض المعدية، إضافة إلى متابعة المقالات الإعلامية والمخاطر الصحية المختلفة، ما يساهم في تعزيز فعالية الاستجابة القصوى للأزمات الصحية». وأضافت: «يتميز باستخدام أدوات وتقنيات متطورة لتحليل المخاطر تساعد في رصد الحالات الصحية الطارئة بشكل استباقي تشمل سمات المرض والنشاط التاريخي للمرض والعبء الموسمي المتوقع والمراقبة القائمة على المقالات والبيانات التاريخية والمتوقعة للسفر الجوي وعوامل الخطر البيئية، وغيرها من المخاطر الأخرى».
الذكاء الاصطناعي
أكدت شمسة لوتاه، أن هذا النظام يعتمد بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويتميز بقدرته الفائقة على تحليل المعلومات والبيانات الضخمة والمراقبة، والتحليل المستمر لهذه المعلومات، والتنبؤ بالأمراض المحتمل وقوعها، مشددة على أنه يعد خطوه استراتيجية نحو تحقيق أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2030 ولتكون الإمارات أفضل الدول في جودة الرعاية الصحية وفق مئوية 2071.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاعتماد الدولي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الإمارات الصحة العامة الرعاية الصحية أم القيوين الفجيرة دبي الشارقة خورفكان يوسف السركال الإمارات للخدمات الصحیة الرعایة الصحیة الصحة العامة مراکز الصحة

إقرأ أيضاً:

كامل إدريس: الجيش الأبيض عماد التنمية الصحية في البلاد

المنتدى القومي للصحة: انطلاقة جديدة نحو التعافي والاستدامة في السودان
كامل إدريس: الجيش الأبيض عماد التنمية الصحية في البلاد
رئيس مجلس الوزراء :السودان يرفع شعار “نقاوم وننتصر” في منصة الأمم المتحدة الصحية.

وزير الصحة: من الاستجابة إلى إعادة الإعمار والتغطية الشاملة

وزير الموارد البشرية : صحة الإنسان ركيزة التنمية المستدامة في ظل التحديات

وزير الإعلام : الإعلام شريك استراتيجي في دعم الصحة الوطنية

مدير الإدارة العامة للصحة الدولية : التنسيق الفعّال أساس الاستجابة الصحية
أكد رئيس مجلس الوزراء، كامل إدريس، أن “الجيش الأبيض” من الكوادر الصحية هو عماد التنمية الصحية التي تنشدها البلاد، مشيدًا بالعاملين في القطاع الصحي لما بذلوه من جهود خلال المرحلة الماضية.
وقال كامل، لدى مخاطبته اليوم المنتدى القومي لشركاء القطاع الصحي، الذي نظمته الإدارة العامة للصحة الدولية بوزارة الصحة الإتحادية بفندق الربوة، تحت شعار: _”جسر الصحة من الاستجابة نحو التعافي والاستدامة”_ ، إن هذا الملتقى يُعد تاريخيًا ومن أهم الأدوات التي تسهم في تنفيذ الاستراتيجية الصحية الشاملة في السودان، مشيرًا إلى أن السودان رفع شعار _”نقاوم وننتصر”_ في أعلى منصة بالأمم المتحدة، وأضاف أن المنصة الصحية تمثل انطلاقة كلية للقطاع الصحي، وأننا نتابع وننسق داخل الدولة السودانية بطبيعة الحال.

ودعا كامل إلى أهمية التنسيق مع الأجهزة والمنظمات الدولية من أجل تنفيذ الخطة الكلية التي ينشدها الجميع.

من جانبه، قال الدكتور هيثم محمد إبراهيم، وزير الصحة الإتحادي ، إنه يجب أن نحمد الله على هذه الوقفة التي جاءت بعد جهود القوات المسلحة، والآن نستشرف سلامًا يعم البلاد خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الجهود الكبيرة التي بُذلت لاستعادة الخدمات الصحية عقب الحرب التي شنتها الميليشيا، أثمرت عن الانتقال من خطة الاستجابة التي بدأت قبل ثلاث سنوات إلى مرحلة التعافي وإعادة الإعمار وتطوير القطاع الصحي.
وأضاف أن ما تحقق جاء بفضل العمل المشترك، وهنالك أشقاء وقفوا مع البلاد خطوة بخطوة في جلب الدواء وتأهيل المخيمات في جميع الولايات، وتابع بالقول إن مخرجات هذا الملتقى ستكون داعمة وستجد منا العمل الجاد لإنفاذها وتنزيلها إلى أرض الواقع، وزاد بأن السودان لا يزال يئن في بعض أطرافه، وأن الوزارة وضعت خطة لإعادة الإعمار عبر مشاريع مرحلية.

ولفت هيثم إلى أن الوزارة وضعت خطة مع الشركاء ووكالات الأمم المتحدة العاملة في البلاد لتحقيق الصحة والتغطية الشاملة بالخدمات الصحية، منوهًا إلى أن المنتدى جاء في وقت فارق لتقديم الخدمات الصحية.
من جانبه، أكد معتصم محمد صالح، وزير الموارد البشرية، أن الحرب أفرزت واقعًا معقدًا ينبغي تضافر جميع الجهود للخروج منه، معتبرًا أن هذا المنتدى فرصة تاريخية لإعداد خطة لتعزيز أدوار أجهزة الدولة، مشددًا على أن صحة الإنسان إحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة.

وأكد استعداد وزارته لتقديم كل ما من شأنه دعم وزارة الصحة في أداء مهامها، لافتًا إلى أن هذه الحرب المفروضة أفرزت واقعًا اجتماعيًا واقتصاديًا معقدًا، يستدعي تضافر الجهود الرسمية والشعبية لإعادة بناء الوطن. وبرغم التحديات الجسام، فإننا نفخر بصمود مؤسسات الدولة التي أثبتت صلابتها وقدرتها على امتصاص الصدمات، وظلت تعمل رغم قسوة الظروف لتؤكد أن السودان باقٍ ما بقي أهله الأوفياء.
وأضاف أن هذا المنتدى يُعد فرصة تاريخية لإنتاج وثيقة وطنية مرنة تُوزّع فيها الأدوار والمسؤوليات على جميع الشركاء وفقًا لأولويات المرحلة المقبلة، على أن يكون المعيار الأساس هو تعزيز أدوار مؤسسات الدولة وتمكينها من المساهمة الفاعلة في إعادة إنتاج التنمية، لأن صحة الإنسان هي الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة. ونسعى لتوحيد الجهود والاستثمار في صحة الإنسان السوداني في ظل هذه الظروف الاستثنائية المعقدة، ودعوة صادقة لإصلاح النظام الصحي بمكوناته الستة، حتى نبني نظامًا صحيًا مرنًا، مستجيبًا، معافى، يحقق الأمن الصحي والعدالة الاجتماعية.

وقال معتصم: “نحن في وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية نعي تمامًا حجم التحديات والمهددات التي واجهها شعبنا خلال هذه الحرب من قتل واغتصاب ونهب وتشريد واستهداف للنسيج الاجتماعي. ومن هذا المنطلق، نرى أن العمل المشترك مع الوزارات الوطنية والمنظمات الدولية ضرورة ملحة لإعادة بناء الإنسان السوداني وترميم النسيج الاجتماعي وتعزيز التماسك والمصالحة.”
ولذلك نركز على التوعية والتثقيف ونبذ خطاب الكراهية، وبناء الأسرة، وتوفير مقومات العودة الطوعية للنازحين، باعتبارها أساس الحماية الاجتماعية والتنمية المجتمعية المستدامة، لافتًا إلى أن وزارته هي وزارة المجتمع، وأكد استعداده لتوسيع المشاركة المجتمعية في برامج النظام الصحي كافة، خاصة في البرامج الوقائية كالإصحاح البيئي، ومكافحة نواقل الأمراض، والتوعية الصحية العامة.

وأضاف: “نحن في وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية نعلن من هذا المنبر دعمنا الكامل لمخرجات هذا المنتدى، واستعدادنا لتبني ما يلينا من التوصيات وتحويلها إلى برامج عملية تُسهم في بناء نظام صحي عادلٍ ومستدامٍ، يربط بين الصحة والحماية الاجتماعية والتنمية البشرية في منظومة واحدة متماسكة.”
وفي ذات السياق، أثنى وزير الإعلام والثقافة والسياحة، خالد الإعيسر، على الشراكات الصحية والتنسيق الذي تنتهجه وزارة الصحة مع مختلف الجهات، وقال: “لدينا شراكة عميقة مع وزارة الصحة لتنفيذ العديد من الخطط، إلى جانب شراكات كثيرة في أدوار متعارف عليها فيما يتعلق بجميع الأنشطة الاستراتيجية.”
من جانبها، قالت مدير الإدارة العامة للصحة الدولية بوزارة الصحة الاتحادية، د. آلاء الطيب مدثر، إن إدارة الموارد الشحيحة والمتناقصة تتطلب قيادة رشيدة وحوكمة فعالة وتنسيقًا محكمًا بين كافة القطاعات، مشيرة إلى الحاجة لمنظومة مرنة وشفافة وقادرة على الاستجابة والتعافي، وهذا لن يتحقق إلا بإعادة هيكلة منصات التنسيق لتكون قوية وفاعلة.

وأضافت: “لتكون جسر شراكة حقيقي يعبر بنا من الاستجابة إلى الاستدامة.”
وأشارت آلاء إلى أهمية الشراكات الذكية، خاصة مع القطاع الخاص، لضمان استمرارية الخدمات الصحية، لافتة إلى أن الاستثمار في الصحة ليس مسؤولية الحكومة وحدها، بل هو مسؤولية جماعية تتطلب حلولًا مبتكرة وتمويلًا مستدامًا وتكاملًا في الأدوار.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: 160 ألف مستفيد من «فحص ما قبل الزواج»
  • آيت مسعودان يبحث مع لجنة الصحة بالبرلمان آفاق تطوير المنظومة الصحية
  • تحديث الاستراتيجية العربية للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة
  • اجتماع بالجامعة العربية لتحديث الاستراتيجية العربية للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة
  • كامل إدريس: الجيش الأبيض عماد التنمية الصحية في البلاد
  • تداول 13 ألف طن و607 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • أمير حائل يدشن عددًا من المبادرات الصحية بالمنطقة
  • صحة البحر الأحمر تتابع تطبيق معايير الحوكمة والانضباط الإداري بوحدات سفاجا
  • رئيس الاعتماد والرقابة الصحية يهنئ السيسي بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
  • بعد مرض HFMD.. إجراءات التعامل مع الأمراض المعدية بالمدارس