احتلال المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا للمرة الأولى منذ 1974

تنفيذ 300 هجوم على أهداف عسكرية وعلمية

تعمد إسرائيلي لدفع الحكومة الجديدة لبناء قدراتها العسكرية من الصفر

يديعوت أحرنوت تصف الضربات الإسرائيلية بـ"الفرصة النادرة"

إسرائيل تخشى سيطرة المعارضة على أسلحة الجيش السوري

تنفيذ أكبر عمليات هجومية في تاريخ سلاح الجو ضد معسكرات الجيش السوري

استهداف الدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمدرعات ومخازن الأسلحة

تدمير سفن بحرية في مينائي البيضاء واللاذقية

إدانات عربية ودولية للهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية

الأمم المتحدة: إسرائيل انتهكت اتفاق فض الاشتباك مع سوريا

 

الرؤية- غرفة الأخبار

استغلت إسرائيل حالة الانهيار الكامل والسريع والمفاجئ للنظام السوري، وسيطرة المعارضة المسلحة على مقاليد الحكم في الثامن من ديسمبر، لتنفذ عشرات الضربات الجوية والبحرية ضد معسكرات وقواعد الجيش السوري، مخلفة دمارا هائلا في المعدات العسكرية، كما أنها توغلت في المنطقة العازلة واحتلت مناطق جديدة في الأراضي السورية، وسط إدانات واستنكارات دولية.

واحتل الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق فك الارتباط عام 1974. وتقول إسرائيل إن بقاءها هناك مؤقت.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "مع رئيس الوزراء، أصدرنا تعليمات للجيش الإسرائيلي بإقامة منطقة خالية تماماً من السلاح والتهديدات الإرهابية في جنوب سوريا من دون وجود إسرائيلي دائم، والهدف من ذلك هو منع الجماعات الإرهابية من تنظيم نفسها في سوريا".

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ما قام به الجيش الإسرائيلي بـ"الفرصة التاريخية النادرة"، لافتة إلى أن مئات الطائرات الحربية بسلاح الجو الإسرائيلي والقوات البحرية شاركت في موجات واسعة من الهجمات في أنحاء سوريا، منذ سقوط نظام بشار الأسد.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن "الهجمات المتواصلة تستهدف تجنب السيناريوهات المتطرفة، والتي من بينها أن تكون الحكومة الجديدة في سوريا معادية للغاية لإسرائيل، أو حرب أهلية طويلة الأمد، حيث يمكن للفصائل المسلحة الحصول على أسلحة ومن ثم مهاجمة إسرائيل".

وقال مسؤول عسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه بعد اتخاذ قرار استراتيجي بتدمير القدرات العسكرية والاستراتيجية لسوريا، ينفذ الجيش هناك "واحدة من أكبر العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو"، مستهدفاً الطائرات الحربية، وأنظمة الدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والآليات المدرعة، ومواقع إنتاج أسلحة ومخازن ذخيرة، إضافة إلى صواريخ أرض - أرض.

وتشعر إسرائيل بالقلق من احتمال وقوع أسلحة الجيش السوري الاستراتيجية -بما في ذلك الأسلحة الكيميائية- ، بـ"الأيدي الخطأ" حسب وصفهم، إذ قالت إذاعة الجيش الإسرائيلية إن العملية يجب أن تنتهي "بدفع الدولة السورية المستقبلية إلى العمل على بناء قدراتها العسكرية من الصفر".

وحتى الثلاثاء وبحسب تقديرات إسرائيلية وسورية ومختلفة، نفذت إسرائيل نحو 300 هجوم على أهداف عسكرية، ومن بين الأهداف التي تم الهجوم عليها، قواعد سلاح الجو السوري، بما في ذلك أسراب كاملة من طائرات الميج والسوخوي التي تم تدميرها، ومحطات دفاعية وأبحاث علمية، والعشرات من البطاريات الكبيرة والمتقدمة المضادة للطائرات في جميع أنحاء سوريا، إضافة إلى المخزونات الاستراتيجية للأسلحة، (مواقع تخزين صواريخ متقدمة، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق إنتاج أسلحة، ومواقع أسلحة كيميائية)، كما دمرت طائرات ومروحيات ودبابات تابعة لجيش نظام الأسد.

وإضافة إلى الهجمات من الجو، نفذت البحرية الإسرائيلية عملية واسعة النطاق لتدمير البحرية التابعة للجيش السوري، إذ هاجمت البحرية الإسرائيلية السفن الصاروخية البحرية ودمرت العديد من السفن التابعة للأسطول العسكري والتي تم وضع عشرات صواريخ بحر - بحر، عليها، في ميناء البيضاء وميناء اللاذقية.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح البحرية نفّذ "عملية واسعة النطاق لتدمير الأسطول البحري التابع للجيش السوري". وبحسب الإذاعة، فإن "الهجوم نُفّذ باستخدام البوارج الصاروخية البحرية".

ومع مواصلته ضرب مقدرات الجيش السوري، نفى الجيش الإسرائيلي أنه تقدم برياً تجاه دمشق. وقال ناطق باسم الجيش: "إن التقارير عن تقدم أو اقتراب قواتنا نحو دمشق غير صحيحة على الإطلاق، والقوات توجد داخل المنطقة العازلة، وفي نقاط قريبة من الحدود، بهدف حماية الحدود الإسرائيلية".

وفي اليوم الذي سيطرت فيه المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، قالت القيادة المركزية "سنتكوم" التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إنها قصفت 75 هدفاً لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في وسط سوريا. وأكدت القيادة المركزية، أنها لن تسمح لتنظيم الدولة بالاستفادة من الموقف الراهن في سوريا.

وعقب هذه الهجمات، استنكرت العديد من الدول العربية والأجنبية الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية واحتلال أراضٍ جديدة وخرق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن تقدم القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري الذي تحتله الدولة العبرية، يشكل انتهاكا لاتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا، الذي وُقّع عام 1974.

وقال دوجاريك إن قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك (يوندوف): «أبلغت نظراءها الإسرائيليين أن هذه الأفعال تشكل انتهاكاً لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك»، موضحاً أن القوات الإسرائيلية التي دخلت المنطقة العازلة لا تزال تنتشر في 3 أماكن، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

بدورها، أعلنت الولايات المتحدة أن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة في الجولان إثر إسقاط نظام بشار الأسد، ينبغي فقط أن يكون «مؤقتاً».

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سوريا.. تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع "قسد"

دفعت الحكومة السورية، يوم الأحد، بتعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الشرقي والرقة شمال شرق سوريا، على ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة إن "وزارة الدفاع السورية أرسلت اليوم تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة سد تشرين ودير حافر في ريف حلب الشرقي، وتعزيزات عسكرية أخرى وصلت إلى منطقة الزملة في ريف الرقة الجنوبي من مرتبات الفرقة 60 و 76 التابعة لوزارة الدفاع".

وأضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها أن "التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى منطقة سد تشرين ودير حافر والزملة جاءت بعد التعديات وتعرض قوات وزارة الدفاع لاستهداف متكرر من قبل قوات سوريا الديمقراطية " قسد"".

وحول قيام عملية عسكرية في مناطق ريف حلب باتجاه مناطق شرق الفرات، أوضح المصدر "ما تقوم به (قسد) من اعتداءات واستهداف متكرر لقوات وزارة الدفاع وانقلاب قسد على اتفاق 10 مارس ومخرجات المؤتمر الذي عقد في مدينة الحسكة يوم الجمعة لا يشي بأن قسد تسعى إلى الحل السياسي وعليه يكون الخيار العسكري هو الوحيد لتحرير مناطق شرق سوريا".

 إلى ذلك قال سكان محليون في مدينة منبج: "إن المئات من الآليات وبعضها ليات عسكرية عبرت مدينة منبج وهي في طريقها إلى سد تشرين جنوب شرق مدينة منبج".

وأضاف السكان أن أعداد كبيرة من القوات اتجهت عبر طريق حلب الرقة باتجاه منطقة دير حافر في ريف حلب الشرقي الذي تسيطر عليه قسد".

من جانبه، أكد الشيخ فرج الحمود السلامة أحد مشايخ قبيلة البوشعبان أكبر القبائل العربية في سوريا أن "تحرير مناطق شرق سوريا أصبح ضرورة جراء الانتهاكات التي تقوم بها (قسد) ضد أبناء القبائل والعشائر العربية في مناطق شمال شرق سوريا".

 وكانت الحكومة السورية أعلنت، السبت الماضي، إلغاء الاجتماع المقرر في العاصمة الفرنسية باريس بين الوفد الحكومي وقوات قسد إثر المؤتمر الذي عقد يوم الجمعة في مدينة الحسكة التي تسيطر عليها قوات قسد شمال شرق سوريا ما يعني فشل المفاوضات واللجوء للعمل العسكري الذي سوف يتم بالتنسيق بين سوريا وتركيا وأن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق يوم الخميس الماضي ربما يسرع في إطلاق عملية عسكرية ضد قسد وهذه ما تسعى إليه تركيا .

 

مقالات مشابهة

  • روسيا: العمليات البحرية اليمنية سببها الحرب الإسرائيلية على غزة
  • عاجل: للمرة الرابعة.. الشرقية تتصدر أمانات المملكة في نضج البيانات
  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: قامت مجموعتان تابعتان لقوات “قسد”، حوالي الساعة 02:35 صباحاً، بالتسلل نحو نقاط انتشار الجيش العربي السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، واندلعت إثر هذه الخطوة التصعيدية اشتباكات عنيفة في المنطقة، أسف
  • تقارير دولية:خطر هجمات الجيش اليمني محصورة بالشركات والأساطيل المرتبطة بإسرائيل
  • قوات الجيش السوداني تصد هجمات لمدفعية ميليشا الدعم السريع في الفاشر
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جندي بنيران قناص شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يداهم منطقة في سوريا بـ100 جندي وعشرين آلية
  • سوريا.. تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع "قسد"
  • سوريا.. توغل إسرائيلي جديد في عدة قرى بريف القنيطرة ونصب حواجز عسكرية
  • تعلن المحكمة التجارية الابتدائية بالحديدة عن بيع بالمزاد العلني للمرة الأولى