تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُعد مونيل جانو نموذجًا يُحتذى به للمرأة المصرية التي استطاعت أن تمزج بين أدوارها العائلية، ومسيرتها المهنية، وشغفها بالفن، وذلك من خلال مسيرة مُلهمة ومتعددة المراحل، أثبتت مونيل أن الأحلام يمكن تحقيقها مهما كانت التحديات، لتصبح واحدة من أبرز الفنانات التشكيليات ذوات الأصول المصرية على الساحة العالمية.

تخرجت مونيل جانو من كلية السياحة بتفوق، وحصلت على مرتبة الشرف التي أهلتها للعمل كمرشدة سياحية لعدة سنوات، وكان هذا العمل نافذة للتعرف على الثقافات المختلفة وتقدير الفنون العالمية، إلا أن حياتها تغيرت بعد الزواج وإنجاب طفلين، حيث قررت أن تضع عائلتها في المقام الأول، ومع التزامها بتربية أطفالها، اختارت مونيل تغيير مسارها المهني، لتصبح معلمة للغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي. 

كانت هذه المرحلة بمثابة نقطة تحول، حيث ساعدتها على بناء روابط إنسانية وثقافية مع طلابها، لكنها ظلت تشعر بشغف دفين تجاه الفن، وفي أعقاب الثورة المصرية، وجدت مونيل في تلك الفترة فرصة لإعادة اكتشاف ذاتها، فقررت العودة إلى حبها الأول وهو الفن التشكيلي، فالتحقت بعدد من مدارس الفنون وورش العمل، حيث تعلمت تقنيات جديدة طورت موهبتها، وفي خطوة جريئة، التحقت بأكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا، إيطاليا، لتعمق معرفتها الفنية في واحدة من أعظم مدارس الفن في العالم.

وبعد إنهاء دراستها، شاركت مونيل في العديد من المعارض الجماعية في مصر وخارجها، وأصبحت لوحاتها جزءًا من مجموعات خاصة في دول مثل الولايات المتحدة، فرنسا، تركيا، ولبنان، وهو ما يعكس مدى تأثير أعمالها وانتشارها عالميًا، وفي القاهرة، حولت مرسمها إلى معرض مفتوح للزوار، حيث يمكن للناس الاستمتاع بأعمالها والتواصل معها مباشرة.

وتركز مونيل في أعمالها على التعبير عن المشاعر الإنسانية، وخاصة الحب، وترى أن الحب هو القوة التي تحرك العالم، وتقول: "طالما هناك أناس ما زالوا يحبون بعضهم البعض، فسأرسمهم،  هذه الرؤية تجسدها في لوحاتها التي تحمل تنوعًا مذهلًا في الألوان والتقنيات، وتؤمن مونيل بعدم تقييد فنها بنمط معين، وتصف نفسها بأنها “لا تزال تكتشف”، وتعتبر أن الفن رحلة مستمرة للتعلم والتعبير عن الذات، وتحب “اللعب بالألوان” لتجسد ما تشعر به في كل لحظة.

بجانب أعمالها الفنية، تلهم مونيل الأجيال الجديدة عبر قصتها الفريدة، التي تجمع بين النجاح المهني والعائلي. تعكس مسيرتها قيم المثابرة، والتوازن، والشغف، لتثبت أن المرأة قادرة على تحقيق أحلامها في أي مرحلة من حياتها، ومن خلال لوحاتها وأعمالها الفنية، تحمل مونيل رسالة للعالم عن أهمية المشاعر الإنسانية، وعن قدرة الفن على بناء الجسور بين الثقافات المختلفة وتواصل تقديم فنونها برؤية تجمع بين العفوية والعمق، مما يجعلها واحدة من أكثر الفنانات التشكيليات تأثيرًا على الساحة الفنية.

قصة مونيل جانو ليست فقط عن النجاح الفني، بل هي عن الشجاعة في متابعة الأحلام، والإصرار على تحقيق الذات مهما كانت التحديات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصة نجاح قصة نجاح ملهمة سيدات من ذهب فنانة تشكيلية

إقرأ أيضاً:

اليافعي يفتتح المعرض التشكيلي “غزة صمود رغم العدوان والحصار والتجويع”

الثورة نت /..

افتتح وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، اليوم المعرض التشكيلي “غزة صمود رغم العدوان والحصار والتجويع”، تنظمه لمدة أربعة أيام وزارة الثقافة والسياحة بدعم وتمويل صندوق التراث والتنمية الثقافية.

وطاف الوزير اليافعي، ومعه وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني، ومسؤولا قطاعي المنشآت فهد نزار والفنون التشكيلية خالد الجنيد، بأجنحة المعرض الذي يأتي تنظيمه بالتزامن مع الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

ويهدف المعرض إلى نشر الوعي المجتمعي حول القضية الفلسطينية وما تتعرض له غزة من جرائم إبادة وحصار وتجويع من قبل الكيان الصهيوني الغاصب بدعم أمريكي وإبراز الموقف المشرف لليمن قيادة وشعبًا المناصر والداعم والمساند للقضية الفلسطينية ولغزة وأهلها ومواجهتهم للكيان الصهيوني المحتل وأنظمة الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا.

واطلع الوزير اليافعي ومرافقوه على مستوى الإبداع في اللوحات المعروضة التي تصل إلى أكثر من 80 لوحة تشكيلية خطتها أنامل أكثر من 60 فنانًا وموهوبًا تشكيليًا عبروا من خلالها عن معاناة أبناء غزة ومدى ثباتهم وصمودهم الأسطوري رغم ما يتعرضون له من عدوان وإبادة جماعية شملت الشجر والحجر والبشر ووصلت حد التجويع في ظل صمت دولي معيب وتخاذل عربي وإسلامي.

وعكست اللوحات، الموقف اليمني المشرف بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي المناصر للقضية الفلسطينية والداعم والمساند للأشقاء في غزة وفلسطين واستهداف العدو الصهيوني بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة وتكبيده خسائر فادحة اقتصاديًا.

كما عكست مشاركات الفنانين التشكيليين في المعرض، مستوى الإبداع والفن في التعبير عن ثبات وصمود المقاومة الفلسطينية في غزة ومدى ارتباط الشعب الفلسطيني وتجذره بالأرض رغم المجازر التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني بحقهم والألم والمعاناة والتجويع، وتقديم صورة فاضحة للجرائم الوحشية التي ارتكبها كيان العدو بحق سكان غزة والقتل والتدمير لمقومات الحياة في القطاع.

وأشاد وزير الثقافة والسياحة بإبداعات الفنانين والموهوبين التشكيليين المشاركين في المعرض والذين عبروا عن مدى وعيهم وشعورهم بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية.

وعبر عن الفخر والاعتزاز بلوحات الفنانين التشكيليين التي تعكس مدى ملكاتهم الإبداعية المعبرة عن قوة المقاومة وثباتها وصمودها رغم المعاناة ومدى الترابط بين فلسطين واليمن وواحدية القضية من حيث المعاناة والألم والشعور الواحد.

وأكد أهمية الفن التشكيلي في تعزيز الوعي تجاه مختلف قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وإبراز الفكرة للناس ودفعهم نحو مزيد من البناء والحشد والتعبئة والاستعداد والجاهزية لخوض معركة الوعد الصادق الفاصلة مع العدو الصهيوني الغاصب.

وأشار الدكتور اليافعي إلى أهمية المعرض لفضح جرائم العدو الصهيوني وإبراز الموقف اليمني المساند للأشقاء في فلسطين، مشيدًا بجهود الفنانين التشكيليين وحرصهم على توجيه نتاجاتهم الفنية والإبداعية لنصرة قضايا الأمة.

مقالات مشابهة

  • «صيف الإمارات التشكيلي» ينطلق في رأس الخيمة
  • اليافعي يفتتح المعرض التشكيلي “غزة صمود رغم العدوان والحصار والتجويع”
  • حملة موسعة للقبض على نجوم التيك توك في مصر .. ما حقيقة إعتقال فنانة شهيرة
  • «الداخلية» تكشف ملابسات ادعاء شخص بيع كليته لـ فنانة شهيرة بواسطة أم سجدة
  • من الأعلى إلى الأدنى إنفاقًا: ترتيب الدول الأوروبية في الإعانات العائلية
  • افتتاح ملتقى الفن التشكيلي الثالث في السلط
  • افتتاح ملتقى الفن التشكيلي الثالث في البلقاء بمشاركة عربية واسعة
  • رفض والدها طلبها فتخلصت من حياتها .. اعرف السبب
  • ???? وفاة مواطن سوداني داخل قسم شرطة مصري.. السلطات المصرية كانت تنوي ترحيله إلي السودان
  • خطوات تحويل الإقامة العائلية إلى إقامة بغرض العمل في قطر