بين الذاتي والمؤسساتي !
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
قبل مدة نشرتُ تغريدة تحدثت بها عن ملف النظافة وكيف كان لها تحفيز وتوجه خاص بمدارس أيام زمان حتى رسخت في اعماقنا الباطنة ووعينا الظاهر وأصبحت جزء من سلوكياتنا العامة وما انعكس منه على ادائنا الشخصي بمخلف ملفاتنا الحياتية وانتماءاتنا الاجتماعية اذ ان منهجية المسؤول وشعارات المدرسة وتوجيهات ادارتها .
فوجئت ان احد الاخوة في بعض الكرويات قد رد على تغريدتي قائلا : ( ان النظافة ليست مسؤولية الحكومة بل هي مهمة وثقافة ذاتية يتعلمها الفرد في الاسرة وينشأ عليها تلقائيا وضرب مثلا لنا في اوربا التي قال انه يسكنها منذ ثلاثين عام ولم يشاهد أداء حكومي في ذلك بل هي تادية مواطنة طيعة ).
رددت عليه قائلا : ( اننا نتحدث عن بيئتنا العراقية وليس الاوربية ثم ان الاسرة جزء من مجتمع وهذا المجتمع لا يثقف ويتعلم بيوم وليلة وانما من خلال تربية وتعليم اجيال متلاحقة تعد نتيجة طبيعة للاستقرار السياسي ولبرامج حكومية استراتيجية بعيدة المدى ) .
هنا يمكن لنا ان نتحدث عن ملف النفايات – على سبيل المثال – التي تزداد كمية الفرد العراقي من مخلفاته اليومية جراء تحسن المدخولات وزيادة الاستهلاك بمختلف شؤون ومفردات الاحتياجات الحياتية .. مما جعل مسؤوليتنا مشتركة حكومية مؤسساتية قائمة على تشكيل اللجان وتحديث وسائل المعالجات وابتكار الطرق واستخدام التحفيز والمحاسبة والمتابعة والرقابة .. سيما بما يتعلق باجيال مجتمعية عاشت في ظل الازمات منذ عقود طويلة جعل إمكانية التثقيف الذاتي فيها صعبة معقدة بصورة تبقى المؤسسات هي الاقدر على التبني والتحفيز والتطور بمثل هكذا ملفات خدمية بما يعد نتيجة طبيعية لتربية الأجيال وتعلميها وتثقيفها بشكل مستمر وبما يمكنهم من أداء دور وطني قادر ان يحسن أداء الفرد الطوعي والنوعي والكمي خدمة لمجتمعه وتوفير الكثير من الأموال والجهود الحكومية التي ينبغي ان توظف بإمكان وخدمات أخرى . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: مصر لديها استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي
أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أهمية جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة في المجال الزراعي وعلى رأسها مشروع مستقبل مصر، بما يعزز جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية، وأهميته في توسيع مساحة الرقعة الزراعية وتوفير السلع الاستراتيجية.
تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجيةوقال الحفناوي، إن الرئيس السيسى، يحرص على المتابعة المستمرة المشروعات القومية والتنموية مثل "مستقبل مصر" لمتابعة نسب التنفيذ، وآخرها اجتماع الرئيس مع المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، لمتابعة مستجدات العمل فى مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التى تهدف إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية، بالإضافة إلى موقف المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية المختلفة، والتأكد من وجود أرصدة كافية منها بما يسهم فى تأمين احتياجات المواطنين بشكل دائم.
وأشار عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية، إلى أهمية توجيهات الرئيس السيسى، بالعمل المستمر فى إطار خطة الدولة للتوسع فى رقعة الأراضى الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعى، والذى يعد عصبًا أساسيًا للاقتصاد المصرى، وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائى للشعب المصري، وأشاد بتوجيهات الرئيس السيسى، بتوفير آليات دعم تلك المشروعات، مع ضرورة توافر الأرصدة الاستراتيجية من السلع الأساسية لمدد كافية، والعمل على زيادة حجم ذلك المخزون بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية.
تحقيق الأمن الغذائيولفت إلى أن استراتيجية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي شاملة وتستهدف توفير مخزون استراتيجي كبير من السلع الاستراتيجية والأساسية بما يساهم في الحد من الاستيراد وتعزيز الإنتاج المحلي وتنمية الصادرات الزراعية المصرية، مثمنا جهود تعزيز السلع الاستراتيجية ومدى إتاحتها، بالتوازى مع المشروعات التى تم تدشينها بهدف المساهمة فى زيادة القدرات التخزينية للسلع والمحاصيل الزراعية الأساسية وتوفير احتياجات الدولة منها، وكذلك المشروعات التى تستهدف زيادة المخزون الاستراتيجى مثل مشروع صوامع تخزين الغلال بهدف تعزيز القدرة على التخزين طوال العام.