مشاريع فاعلة للغرفة الفتية الدولية باللاذقية في مرحلة التعافي من الزلزال
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
اللاذقية-سانا
شكّل المؤتمر الختامي لحملة (وَتَن) محطّةً مهمة للإضاءة على مشاريع الغرفة الفتية الدولية اللاذقية في مرحلة التعافي من الزلزال، ودورها في تنمية المجتمع المحلي في هذه الظروف الصعبة، من خلال مساهمة الشباب المتطوع في تأهيل وتدريب متضرري الزلزال، ومساعدتهم في تجاوز الكارثة من النواحي النفسية والاجتماعية والمادية.
واستهدفت الحملة التي انطلقت في نيسان الماضي مئات المستفيدين عبر ثلاثة مشاريع مختلفة، هي مشروع (تآد) ومشروع (نَفَس) ومشروع (وتد)، لتحقيق أهدافها المتمثلة بالمساهمة في تعزيز الاقتصاد المحلي، ودعم الأعمال المتضررة من الزلزال بشكل مباشر وغير مباشر، وتطوير فرص عمل للمتضررين، والتأهيل النفسي وتمكين الأفراد وإدخالهم إلى سوق العمل.
وقال محمد عساف مدير المؤتمر خلال الافتتاح: إن الفعالية بمثابة تتويج لأشهر متواصلة من العمل الجاد والجهود الدؤوبة لشبّاب أثبتوا بتفانيهم والتزامهم أنهم على قدر المسؤولية، وأن لا خوف على مستقبل هم بُناته وجسّدوا باندفاعهم ووقوفهم بجانب أبناء محافظتهم للخروج من هذه المحنة صورة حقيقية للتكافل الاجتماعي والقيم الإنسانية النبيلة.
ونوّه عسّاف بالدعم الذي قدمته محافظة اللاذقية وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبنك الإبداع ومركز (إس إي تي) التعليمي ومتجر إيكارت وشركة أورانوس وأكاديمية إيكارد للعلوم المهنية ومعهد الفجر التعليمي وجمعية موزاييك وفريق أقرأ بعيوني وشركة بافاريا الذين رفدونا بخبراتهم الإدارية والمادية لإنجاح الحملة.
بدوره قال جونيور مخول، رئيس مجلس الإدارة المحلي للغرفة الفتية الدولية اللاذقية 2023: إن حملة (وتن) تندرج ضمن أهداف الخطة السنوية للغرفة، والتي تم وضعها مطلع العام الحالي، ضمن نطاق المشاريع المجتمعية وحملة (آر اي اس) العالمية التي أطلقتها الغرفة الفتية الدولية على مستوى العالم وتطبق في وقت الأزمات، مضيفاً أنه وبعد كارثة الزلزال وحملة الاستجابة الفورية توجَّب علينا الانتقال إلى مرحلة أكثر استدامة وترك الجانب الإغاثي للمنظمات والجمعيات المعنية بهذا الشأن.
وبيّن المسؤول عن الحملة وتنظيم المؤتمر همام ياسين نائب رئيس مجلس الإدارة المحلي لغرفة اللاذقية أن “الحملة تتواءم مع استجابة ما بعد الكوارث، حيث تقدم المشاريع الثلاثة الدعم المادي والنفسي للمتضررين، فضلاً عن منحهم فرصة التعليم المهني وخبرات تفيدهم في الدخول إلى سوق العمل، ليصبحوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع، ويستعيدوا أشغالهم التي خسروها أو مساعدتهم في تأسيس أعمال جديدة تمكّن الفرد من إعالة أسرته”.
وقدّمت لانا عطية نائبة رئيس مجلس الإدارة المحلي لغرفة اللاذقية، المسؤولة عن مشروع (تآد) إحاطة سريعة حول فكرة المشروع الذي يندرج تحت قطاع الأعمال والريادة، حيث تم تقديم الدعم لنحو 13 مشروعاً متضرراً من الزلزال بعضها توقف بشكل مباشر أو بسبب ضرر غير مباشر، وذلك من خلال شراكات وجهات راعية قادرة على تقديم خدمات على عدة أصعدة، منها التسويق الإلكتروني، والتسهيلات المصرفية، والترويج للمشاريع، وتسهيل القروض البنكية بفوائد قليلة إلى معدومة.
وفيما يتعلّق بمشروع (وتد) بيّنت ربى ميهوب نائب رئيس مجلس الإدارة المحلي لغرفة اللاذقية أن المشروع يستمد قوته من اسمه، ويؤكد أن شباب سورية هم الركيزة الأساسية لبناء المستقبل إذ يهدف (وَتد) الذي يندرج ضمن نطاق المجتمع إلى تحفيز الأيدي العاملة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في تأمين حياة كريمة وصحية للأفراد، من خلال تعزيز انخراطهم في دورات عملية مثل الحلاقة والخياطة والمحاسبة وصيانة الموبايلات في اللاذقية وجبلة.
واستعرضت وعد العبد الله نائب رئيس مجلس الإدارة المحلي لغرفة اللاذقية المسؤولة عن مشروع (نَفَس) المراحل التي مر بها المشروع لتحقيق الغاية المرجوة وتجهيز كوادر قادرة على تقديم الدعم النفسي عبر إمداد الأفراد باستراتيجيات التعامل مع الضغوطات النفسية، مثل استراتيجيات
التكيف أو التأقلم مع الضغوطات المحيطة، مبينة أن عدد المستفيدين تجاوز 90 شاباً وشابة من خريجي الجامعة أو طلاب السنوات الأخيرة من الاختصاصات المعنية بمجال الصحة النفسية، عبر أكثر من 72 ساعة تدريبية.
ووجد كل من مصطفى بكور ولبنى عيسى المستفيدين من مشروع (وتد) في الفعالية فرصة للتعريف بنفسيهما ومشاركة قصتهما وتبادل الخبرات والتجارب والمعارف وتوسيع شبكة العلاقات وتعزيز التعاون والشراكات، بما يحقق المنفعة والفائدة للجميع.
ثناء شحرور ورشا رسلان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: من الزلزال
إقرأ أيضاً:
بعد 27 عامًا من العطاء.. رئيس نادي سموحة السابق بالإسكندرية يوجه رسالة لأعضاء النادي
في رسالة مليئة بالمشاعر والتقدير، وجه فرج عامر رئيس نادي سموحة الرياضي السابق بالإسكندرية رسالة إلى أعضاء النادي، مستعرضًا مسيرة 27 عامًا قضاها في خدمة النادي والارتقاء به على كافة الأصعدة.
وأكد في كلمته أنه اعتبر النادي دومًا بيتًا واحدًا يجمع الجميع دون تفرقة أو مصالح شخصية، مشيرًا إلى أن هدفه كان الحفاظ على مكانة النادي كمنارة رياضية واجتماعية وثقافية تليق بأعضائه وتعكس صورة مدينة الإسكندرية ومصر بأبهى صورها.
وأشار أن السنوات التي قضاها في إدارة النادي كانت مدرسة كبرى في الإدارة والعمل العام، مؤكدًا أن القيادة ليست منصبًا بل مسؤولية ورسالة، وأن الإنجازات الحقيقية تتحقق من خلال التعاون والتكاتف بين الجميع، وأن النجاح ليس فرديًا بل ثمرة جهد جماعي من جميع العاملين وأعضاء النادي.
وتناول في رسالته أبرز الإنجازات التي تحققت خلال تلك الفترة، من تطوير البنية التحتية، وتوسيع الأنشطة الرياضية والاجتماعية، ورفع اسم نادي سموحة بين كبار الأندية في مصر والمنطقة، مشددًا على أن عطائه للنادي لن يتوقف وأن باب مكتبه سيظل مفتوحًا دائمًا لكل من يسعى لمصلحة النادي كما عبّر عن امتنانه لكل من شاركه هذه الرحلة، من أعضاء مجالس الإدارة السابقة، والعاملين، والمدربين، واللاعبين، وأعضاء النادي، واصفًا إياهم بالشركاء في كل نجاح.
واختتم رسالته بتوجيه التوفيق لمجلس الإدارة الجديد، متمنيًا لهم الاستمرار في مسيرة التطوير والعطاء لما فيه خير نادي سموحة وأعضائه، مؤكدًا أن النادي سيظل بالنسبة له بيتًا ثانيًا وكيانًا عزيزًا على قلبه.