التكنوقراط في ليبيا.. رؤية صائبة نحو حكومة المستقبل
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
تواجه ليبيا منذ سنوات تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية جعلت من استقرارها واستعادة دورها الريادي في المنطقة مهمة معقدة. في ظل هذا الواقع، برزت رؤية التكنوقراط كخيار عملي وأمل حقيقي للنهوض بالبلاد، عبر تشكيل حكومة تعتمد على الكفاءات والخبرات المهنية بدلاً من التوجهات السياسية أو الانتماءات القبلية.
التكنوقراط هم النخبة المهنية المتخصصة التي تستند إلى المعرفة والخبرة الفنية لحل المشكلات المعقدة، بعيدًا عن الأيديولوجيات السياسية أو الحسابات الشخصية.
لماذا حكومة تكنوقراطية لليبيا الآن؟
1. فصل السياسة عن الإدارة:
حكومة التكنوقراط تمنح الأولوية للإدارة الفعّالة بعيدًا عن التجاذبات السياسية. الهدف الرئيسي لهذه الحكومة هو تقديم حلول عملية قائمة على المعرفة والبيانات العلمية، مما يقلل من الفوضى السياسية ويعزز الاستقرار.
2. استعادة الثقة في المؤسسات:
فقد الليبيون الثقة في الحكومات التي تعاقبت بسبب ضعف أدائها وانحيازها لأطراف معينة. حكومة التكنوقراط، بطابعها المحايد، قادرة على استعادة هذه الثقة عبر الكفاءة والإنجاز.
3. معالجة القضايا الاقتصادية:
التحديات الاقتصادية في ليبيا، من ركود الإنتاج النفطي إلى التضخم وارتفاع معدلات البطالة، تحتاج إلى عقول اقتصادية متخصصة لوضع سياسات فعّالة لإعادة تدوير عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة.
4. بناء مؤسسات دولة قوية:
حكومة التكنوقراط تعمل على تقوية مؤسسات الدولة عبر تعيين قيادات تعتمد على الجدارة والكفاءة، مما يمهّد الطريق لتأسيس دولة قادرة على الوقوف بثبات أمام التحديات.
في هذه المرحلة، لا يمكن لليبيا الاعتماد على الحكومات التقليدية التي تقوم على المحاصصة القبلية أو التحالفات السياسية. التكنوقراط يمثلون نهجًا عمليًا يعتمد على تقديم الحلول العاجلة لبناء بنية تحتية قوية، وتحقيق الأمن، وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات نزيهة ومستقرة في المستقبل
رغم المزايا، تواجه حكومة التكنوقراط تحديات كبيرة، منها:
المعارضة السياسية: الأطراف التي تستفيد من الوضع الراهن قد تعرقل تشكيل حكومة تكنوقراطية. الدعم الشعبي: نجاح التكنوقراط يعتمد على دعم الشعب الليبي وتوعيته بأهمية هذا الخيار. التمويل وإعادة الإعمار: تحتاج الحكومة التكنوقراطية إلى موارد كافية وخطط محكمة لتنفيذ برامجها.حكومة التكنوقراط ليست مجرد خيار سياسي، بل هي ضرورة ملحّة لليبيا في هذه المرحلة الحرجة. بالكفاءة والعلم، يمكن لهذه الحكومة أن تضع الأسس لدولة مستقرة وقوية. إنها فرصة لليبيين للالتفاف حول مشروع وطني يهدف إلى تحقيق مصلحة الجميع، بعيدًا عن الانقسامات والولاءات. ليبيا تستحق حكومة تنهض بها، والتكنوقراط هم الجسر الذي يعبر بالوطن إلى برّ الأمان.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حکومة التکنوقراط
إقرأ أيضاً:
إلى الطبقة السياسية ( أَلا تشبعون ؟)
بقلم : د. سمير عبيد ..
لقد طغيتم وأفسدتم وبالرعيّة تُستهزئون !
عجبي على عشقكم للإنعزال ِ..
فعلى مّن تعولون ؟
لا تقرأون ..
ولا تتابعون …
ولا تعرفون ..
مايدور وما يُطبخُ في الكون !
*
تصحون فجراً لتسرقون
وعند صلاة الظهر …
للحرامِ تحللون .
وعند آذانَ المغرب
بالدين ِ تُدلّسون.
أما بعيد صلاة العشاء
فعلى ردح مؤخرات “النحت” تسهرون !
لا خطط ..
ولا استعداد …
ولا غرف عملياتٍ
فالبلاد لها رب العباد .
والشعب له الله …
من فقرٍ إلى فقرٍ
لا زوادة..
ولا خوذة..
وبندقيةٌ بلا عِتاد.
وأصبعٌ من التعبِ والوهن ِ
باتَ لا يعرف الضغط على الزنادْ!
*
فحتى القطط لديها قوانين
تنفخُ ..
وتدافع ُ عن صغارها ..
تهيء أظافرها …
للدفاع عن نفسها
وانتم ..
لا نفخ
ولا زئير
ولا نهبق
تنازل تلو التنازل عن الأرض والدين !
آلا تشبعون ؟
آلا تتوبون ؟
آلا من ساعة الصفر تخافون ؟
آلا بمصير أعراضكم وأولادكم تفكرون ؟
من أي معدنٍ أنتم ..
والى أي جنسٍ تنتمون ؟
لا غيرةٍ
لا حميةٍ
بجارتكم تنتخون!
وفي البيت اسوداً يزئرون
خسئتم
فأعراضكم في أعناقنا
نذود عنها بدمائنا
إلا أنتم
فحرامٌ..
بجوارَ علي والحسين تُدفنون !
سمير عبيد
٢٧ مايو ٢٠٢٥