تشهد أوبرا سيد درويش بالإسكندرية، غدًا، افتتاح معرض فني فريد من نوعه، يجمع بين الإبداع الكلاسيكي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومخصصًا لاستعراض أعمال الفنان الروسي الشهير فاسيلي دميترييفيتش بولينوف، الذي يعد أحد أبرز الفنانين الروس الذين زاروا الشرق، خاصة مصر، وقدم لوحات مستوحاة من جمال طبيعتها وحضارتها.

معرض فني يدمج الماضي بالحاضر

وأعلنت ناتاليا بولينوفا، خبيرة المتاحف الروسية ومديرة محمية النصب التذكاري الحكومي للتاريخ والفنون والمتاحف الطبيعية، عن تنظيم هذا المعرض خلال لقاء صحفي أقيم في البيت الروسي بالإسكندرية مساء اليوم.

وأوضحت، أن الحدث سيتضمن عرضًا فريدًا لأكثر من 100 لوحة بوستر للفنان، بعضها يُعرض لأول مرة باستخدام تقنيات حديثة.

تقنيات الذكاء الاصطناعي في اللوحات

وأشارت إلى أنه سيتم عرض اللوحات بتقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يتم استعراض الحركة في اللوحات ورسومات متحركة على شاشات عرض متطورة، مما يضيف تجربة بصرية مميزة للزوار.

وأكدت بولينوفا أن التقنية تقدم بُعدًا جديدًا للأعمال الفنية، حيث تمزج بين الإبداع الكلاسيكي والابتكار التكنولوجي.

الإسكندرية مركزًا ثقافيًا عالميًا

وتحدثت بولينوفا عن أهمية الإسكندرية كمركز ثقافي حيوي لمصر، مشيرة إلى المواقع الثقافية الرائدة في المدينة، مثل مكتبة الإسكندرية وأوبرا سيد درويش.

وأكدت أن الإسكندرية تعد منصة مثالية لاستضافة هذا الحدث الفني، لما تتمتع به من تاريخ عريق وحضور ثقافي قوي.

يجسد هذا المعرض رسالة ثقافية تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر وروسيا في المجالات الثقافية والفنية، مع تقديم رؤية مبتكرة لاستخدام التكنولوجيا في تطوير عرض الأعمال الفنية التقليدية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوبرا الإسكندرية البيت الروسي معرض روسي الذكاء الاصطناعي رحلة إلى الشرق الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أبل تُواصِل انتهاج خطوات حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي رغم تأخرها عن منافسيها

كاليفورنيا – ( أ ف ب): واصلت شركة "أبل" السير بوتيرة حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم تأخرها الملحوظ عن منافسيها، ما أثار دهشة أوساط المحللين والمستثمرين.

وخلال كلمته في افتتاح مؤتمر "أبل" السنوي للمطورين في كوبرتينو، قال الرئيس التنفيذي تيم كوك: "نحتاج إلى مزيد من الوقت لاستكمال عملنا المتعلق بتطوير المساعد الصوتي (سيري) ليكون أكثر شخصية ويلبي معايير الجودة التي نحرص عليها".

ويُعد تطوير "سيري" إلى أداة ذكاء اصطناعي متقدمة من أبرز ملامح استراتيجية "أبل" في هذا المجال، والتي تم الإعلان عنها في مؤتمر العام الماضي ضمن مشروع "أبل إنتلجنس"، الذي يجمع مجموعة من الوظائف الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وكان من المفترض أن يتيح هذا النظام للمستخدمين أداء المهام عبر الأوامر الصوتية، مستفيدًا من المعلومات المتوافرة في البريد الإلكتروني والصور وغيرها من التطبيقات.

إلا أن الشركة اضطرت إلى تأجيل أو تعليق بعض الميزات المرتبطة بالمشروع، وفي مقدمتها تحديث "سيري"، ما انعكس سلبًا على نظرة السوق، إذ تراجع سهم "أبل" بنسبة 1.21% مع بدء فعاليات المؤتمر، في وقت تواصل فيه شركات مثل "أوبن إيه آي"، و"جوجل"، و"ميتا" إطلاق تحديثات متقدمة لأنظمتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ركّزت "أبل" خلال مؤتمرها على الكشف عن تحديثات في أنظمة التشغيل وتصميمات الواجهات.

تحفظ يثير القلق

رأى المحلل "إيماركتر"، غادجو سيفيلا، أن التأجيلات المتكررة قد تعكس "تراجعًا في وتيرة الابتكار داخل الشركة، أو غياب للرؤية الواضحة بشأن الذكاء الاصطناعي"، وحذر من أن هذا التردد قد "يُضعف حماسة المستثمرين"، خصوصًا في ظل التحركات السريعة لشركات مثل "سامسونج" و"جوجل" نحو دمج الذكاء الاصطناعي بعمق في أجهزتها القادمة.

ورغم الانتقادات، قدّمت "أبل" ميزة جديدة لاقت ترحيبًا، تتمثل في إمكانية الترجمة الفورية للرسائل النصية والمكالمات الصوتية والمرئية، وهي خاصية موجودة مسبقًا في بعض الهواتف المنافسة، واعتبرت نبيلة بوبال مديرة الأبحاث في "آي دي سي"، أن هذه الميزة تمثل "تقدمًا مهمًا ضمن حزمة أبل إنتلجنس"، مشيرة إلى أن عدم تحديث "سيري" بشكل كامل لا يُلغي أهمية الترجمة الفورية كواحدة من أكثر التطبيقات شعبية، مؤكدةً أن التأخر في الذكاء الاصطناعي لم ينعكس حتى الآن على مبيعات الشركة، موضحة أن "أبل تدرك أن هذا المجال ليس سباقًا قصيرًا بل ماراثون طويل".

انفتاح على المطورين

في خطوة لافتة، أعلنت "أبل" إتاحة قدرات "أبل إنتلجنس" للمطورين، ليتمكنوا من تصميم تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي وتعمل حتى في وضعية عدم الاتصال بالإنترنت، واعتبر سيفيلا هذه الخطوة "تنازلاً مناسبًا"، يأخذ في الاعتبار اعتبارات الخصوصية والأمان، ويمنح "أبل" فرصة لإعادة تقييم استراتيجيتها، في وقت يُطوّر فيه المطورون تجارب ذكية متكاملة داخل نظام "أبل".

وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه العلاقة بين "أبل" والمطورين توتّرًا منذ سنوات، على خلفية السياسات الصارمة التي تفرضها الشركة والعمولات التي تتقاضاها من التطبيقات، وكانت شركة "إبيك غيمز"، مطوّرة لعبة "فورتنايت"، قد كسبت دعوى قضائية أجبرت "أبل" على السماح باستخدام أنظمة دفع بديلة في الولايات المتحدة، وهو إجراء أصبح معمولًا به في أوروبا أيضًا.

تحديات داخلية وخارجية

ويضاف إلى التحديات التي تواجهها الشركة، انضمام المصمم الشهير جوني آيف، مهندس تصميم جهاز "آيفون"، إلى شركة "أوبن إيه آي"، حيث يعمل على تطوير أجهزة ذكية متصلة تتماشى مع عصر الذكاء الاصطناعي، ورغم هذه التحديات، أعرب المحلل في "ويدبوش"، دان آيفز، عن ثقته في قدرة "أبل" على تجاوز هذه المرحلة، قائلاً: "أبل تعتمد الحذر، بعد عام مليء بالتقلبات، استراتيجيتها واضحة، لكن الوقت يضغط"، ولم يستبعد احتمال لجوء الشركة إلى عمليات استحواذ كبرى لتسريع وتيرة تحولها الذكي.

مقالات مشابهة

  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • أبل تُواصِل انتهاج خطوات حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي رغم تأخرها عن منافسيها
  • تيسيرًا على المواطنين.. افتتاح معرض تمويني بأسعار مخفضة في دشنا
  • الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • افتتاح معرض «الإمارات للثلاسيميا» في أبوظبي
  • المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • هجوم حاد على راشد الماجد لاستخدامه الذكاء الاصطناعي في أغنيته الجديدة.. فيديو
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا