يوتيوب تطلق الدبلجة التلقائية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
في خطوة متقدمة نحو تحسين تجربة المستخدم وصناع المحتوى، أعلنت يوتيوب عن توسيع ميزة الدبلجة التلقائية لتشمل عددًا أكبر من المبدعين على منصتها، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى مرئي بلغات متعددة.
تعتمد هذه الميزة على تكنولوجيا Gemini من جوجل، التي تمكن من تحويل الصوت في مقاطع الفيديو إلى تسع لغات عالمية، مثل الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية، بشكل طبيعي ومقنع.
كيف تعمل ميزة الدبلجة التلقائية؟
الميزة تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تتيح للذكاء الاصطناعي تحليل الصوت الأصلي للفيديو ومن ثم ترجمته إلى لغات أخرى، مع الحفاظ على نبرة الصوت الأصلية. لا تقتصر الدبلجة على الترجمة النصية البسيطة، بل تمتد لتشمل محاكاة التعبيرات الصوتية، مثل التغيرات في النبرة والمشاعر، مما يجعل الدبلجة تبدو أكثر طبيعية وحيوية.
تُعرض مقاطع الفيديو المُدبلجة بعلامة "دبلجة تلقائية" على يوتيوب، ويمكن لصناع المحتوى تعديلها أو إيقافها عبر استوديو يوتيوب. هذه العملية تهدف إلى جعل المحتوى أكثر شمولية للوصول إلى جمهور عالمي في مختلف اللغات، مما يعزز التجربة التفاعلية مع المشاهدين.
المزايا الرئيسية للميزة
التحويل إلى لغات متعددة: تتيح الميزة للمشاهدين الاستماع إلى المحتوى بلغاتهم المفضلة، مما يعزز من انتشار الفيديوهات عالميًا.
التعبير الصوتي المحسن: لا تقتصر الدبلجة على الترجمة الحرفية، بل تشمل التعبير الصوتي الذي يضيف نبرة واقعية وحيوية.
اقرأ أيضاً.. "يوتيوب" تطلق خصائص جديدة لمستخدمي أجهزة التلفزيون
دعم المحتوى التعليمي: تتمثل الفائدة الكبرى للميزة في المحتوى التعليمي، مثل دروس الطبخ واللغات، الذي يسهل الوصول إليه من خلال لغات متعددة.
سهولة التعديل: يمكن للمبدعين تعديل أو إيقاف الدبلجة بسهولة من خلال أدوات يوتيوب المتاحة لهم، مما يضمن تجربة مرنة.
التحديات والابتكارات
على الرغم من الابتكار الكبير، تواجه هذه الميزة بعض التحديات. مثلًا، قد تكون الترجمة الصوتية غير دقيقة في بعض الأحيان أو قد لا تتناسب النبرة مع المشاعر المُعبر عنها في الفيديو. لكن يوتيوب تعمل بشكل مستمر على تحسين هذه الجوانب استنادًا إلى ملاحظات المستخدمين، ما يساعد في تقليل هذه الأخطاء مع مرور الوقت.
اقرأ أيضاً.. "يوتيوب" تختبر خاصية جديدة لمستخدمي "يوتيوب بريميوم"
الخطط المستقبلية
على الرغم من أن الميزة لا تدعم جميع اللغات حتى الآن، يُتوقع أن تشمل اللغة العربية في المستقبل القريب. تسعى يوتيوب أيضًا إلى تحسين تقنيات التعبير الصوتي لتصبح أقرب إلى الأداء البشري الطبيعي، مما سيزيد من الواقعية في الترجمة الصوتية ويعزز من تفاعل المشاهدين.
تأثير الميزة على صناع المحتوى
من خلال هذه الميزة، تمنح يوتيوب فرصًا جديدة لصناع المحتوى للوصول إلى جمهور عالمي دون الحاجة إلى استثمار وقت أو أموال في دبلجة الفيديوهات يدويًا. هذا يسهم في تحقيق التفاعل على مستوى عالمي مع زيادة إمكانية تحقيق الدخل عبر الوصول إلى أسواق جديدة.
الميزة تساهم في إزالة الحواجز اللغوية التي قد تعيق وصول المحتوى إلى جمهور أوسع، مما يفتح المجال لصناع المحتوى في مختلف أنحاء العالم للوصول إلى متابعين ومشاهدين في جميع أنحاء الكرة الأرضية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوتيوب فيديوهات يوتيوب التطبيقات الذكية
إقرأ أيضاً:
الجزيرة للدراسات: تحول سريع في عادات متابعة المحتوى لدى جيلي زد وألفا
أصدر قسم البحوث والرؤى في شبكة الجزيرة دراسة تناولت تغير أنماط تفضيل المحتوى مع مرور الوقت، وما يترتب على ذلك من آثار طويلة المدى لصناع المحتوى.
واستندت الدراسة المنشورة على موقع مركز الجزيرة للدراسات إلى بحوث ميدانية أجريت في عامي 2024 و2025، إضافة إلى مصادر موثوقة، لتقدم قراءة معمقة للعلاقة بين المنصات التقليدية والرقمية عبر الفئات العمرية.
وأظهرت النتائج تحولا سريعا في عادات متابعة المحتوى لدى الأجيال الأصغر، لا سيما جيلي زد وألفا، حيث باتت توقعاتهم بشأن سهولة الوصول والتفاعل، والتخصيص تعيد تشكيل المشهد الإعلامي.
وبحسب الدراسة تسيطر المنصات الرقمية على أنماط استهلاكهم، بدافع سهولة الاستخدام وانخفاض التكلفة وتنوع المحتوى، كما تجذب خدمات البث أكثر من 70% من جيل زد والجيل المسمى "الميلينيالز" كمشتركين، بفضل المشاهدة حسب الطلب والتوصيات المخصصة.
وتعزز العناصر التفاعلية مثل الاستطلاعات والقوائم المختارة، والمشاركة عبر الشبكات الاجتماعية من مستويات التفاعل، في حين تبقى كلفة الاشتراك الشهري البالغة نحو 30 دولارا، أقل بكثير من التلفزيون التقليدي الذي يقترب من 100 دولار.
ويأتي المحتوى الترفيهي في المرتبة الأولى من حيث المتابعة، وتعزز الأعمال الأصلية المنتَجة حصريا الولاء للمنصة. أما الأخبار، فتنتقل بشكل متزايد إلى الفضاء الرقمي، خصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لما توفره من سرعة عرض وتعدد وجهات نظر.
كما تتجه متابعة الرياضة نحو خدمات رقمية متخصصة مثل "إي إس بي إن بلس" و"دازن"، في حين يشهد المحتوى الوثائقي إقبالا متجددا لما يتميز به من عمق ومصداقية.
وتلعب الأجهزة المستخدمة دورا محوريا في تشكيل هذه العادات، إذ أفاد أكثر من 60% من الشباب بأن الهواتف الذكية هي وسيلتهم الأساسية للمشاهدة، مع تفضيل المحتوى القصير، في حين تُستخدم الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية للجلسات الطويلة، ويظل التلفزيون حاضرا في المشاهدة العائلية.
إعلانكما أن مراحل التحول في الحياة -مثل دخول مرحلة البلوغ أو تكوين الأسر- تدفع نحو متابعة الأخبار والبرامج التعليمية والمحتوى المناسب للعائلة، إلى جانب إعادة تقييم الاشتراكات بحثا عن الأفضل من حيث القيمة.
وخلصت الدراسة التي أعدّها مدير قسم البحوث والرصد موسى نسيبة، والمحللة جود مساد، إلى أن إستراتيجيات المحتوى المستقبلية تحتاج إلى الدمج بين الابتكار الرقمي والصيغ التقليدية، مع التركيز على المصداقية والقدرة على التكيف لتلبية احتياجات الأجيال الشابة المتغيرة.