رويترز: ترامب يدرس تعيين غرينيل مبعوثا خاصا لإيران
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
نقلت رويترز عن مصدرين مطلعين على خطط انتقال السلطة في الولايات المتحدة أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يدرس الآن اختيار ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق ليكون مبعوثا خاصا إلى إيران.
وأوضح مصدر مطلع على المداولات -طلب عدم الكشف عن هويته- أن غرينيل "بالتأكيد مرشح"، في حين لم يرُد فريق ترامب ولا غرينيل على طلبات للتعليق، وفق رويترز.
ولم يتخذ ترامب رسميا حتى الآن أي قرارات نهائية بشأن الشخصيات أو الإستراتيجية التي سيتبعها مع إيران وما إذا كان سيفرض عقوبات جديدة عليها أو سيتبنى مسار الدبلوماسية من أجل وقف برنامجها النووي.
وبدأ غرينيل مسيرته عام 2001 عندما عينه الرئيس جورج بوش الابن متحدثا رسميا باسم سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وبقي في المنصب 8 سنوات.
كما أن هذا ليس المنصب الأول الذي يدرس ترامب إسناده لغرينيل، فقد عمل سفيرا لترامب في ألمانيا ومبعوثا رئاسيا لكوسوفو وصربيا، ومديرا بالإنابة للمخابرات الوطنية، ومن ذلك وكالة (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).
وبعد مساندته لترامب في الحملة الانتخابية، أصبح من أبرز المرشحين لمنصب وزير الخارجية والمبعوث الخاص لحرب أوكرانيا، وذهب المنصبان إلى السيناتور ماركو روبيو والجنرال المتقاعد كيث كيلوج على الترتيب.
إعلانوترى تقارير أن تفكير ترامب في تعيين حليفه غرينيل لمثل هذا المنصب يرسل إشارة إلى المنطقة بأن الرئيس الأميركي المنتخب قد يكون منفتحا على محادثات مع دولة سبق أن هددها وفرض عليها عقوبات "أشد".
كما قال أحد المصدرين إنه إذا تولى غرينيل هذا الدور فمن المتوقع أن يكون مكلفا بالتحدث مع دول في المنطقة وخارجها حول إيران بالإضافة إلى استطلاع استعداد طهران لمفاوضات محتملة.
وسبق أن انسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما عام 2015 ودول أخرى مع إيران، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم في أي اتفاق نووي
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، أنّ: "مشروع الاتفاق النووي الجاري التفاوض عليه بين الولايات المتحدة وإيران، لن يسمح للجمهورية الإسلامية بأيّ تخصيب لليورانيوم".
وعبر منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشل"، كتب الرئيس الأمريكي: "للتواصل الاجتماعي بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأيّ تخصيب لليورانيوم!".
وفي السياق نفسه، أتت رسالة ترامب التي وصفت بـ"الجازمة" من جانب الرئيس الأميركي بعد أن أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأنّّ: "آخر اقتراح قد قدّمته واشنطن إلى طهران في السبت الماضي، يسمح للإيرانيين بتخصيب محدود لليورانيوم، وهو أمر لطالما رفضته إدارة ترامب".
إلى ذلك، أتت: "هذه العقبة الرئيسية في المفاوضات الجارية بين البلدين"، فيما كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد شدّد من جهته، يوم أمس على: "أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق يحرمها حق إنتاج الطاقة النووية السلمية".
وفيما دعا وزير الخارجية الإيراني، بالقول: "الوكالة الدولة للطاقة الذرية للحفاظ على مصداقيتها"؛ أعلنت الخارجية الإيرانية، عبر بيان، أنّ: "عراقجي قد التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، أمس، على هامش زيارته إلى القاهرة".
وأضافت الوزارة أن عراقجي ذكّر، في الاجتماع الذي قد عُقد بناء على طلب غروسي، بمسؤولية الوكالة ومديرها في أداء واجباتهما المهنية، فيما انتقد الادعاءات الباطلة الواردة في تقريرها الأخير حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أنّ: "ضرورة ألا تسمح الوكالة بأن تخضع مصداقيتها للضغوط السياسية ونوايا بعض الدول الأعضاء".
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنّ: "إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 60 في المئة".
وقدّم دونالد ترامب وستيف ويتكوف، الذي يقود المفاوضات نيابة عن الولايات المتحدة، وذلك في مناسبات متكررة رسائل متضاربة علنا بشأن ما إذا كان سوف يسمح لإيران عبر الاحتفاظ بإمكانية تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة لأغراض مدنية.
إلى ذلك، تؤكد إدارة الرئيس الأمريكي أنها لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي. وصور ترامب المفاوضات على أنها أفضل فرصة لكلاّ البلدين من أجل تجنب صراع عسكري مباشر بشأن برنامج إيران النووي.