الثورة / أحمد المالكي

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف ٩ من ديسمبر كل عام كرمت منظمة أوتاد لمكافحة الفساد شخصيات العام 2024 للنزاهة ومكافحة الفساد المتنافسة على اللقب.
وأوضحت الدكتورة مريم الجوفي عضو مجلس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في كلمتها التي ألقتها عن الهيئة بالمناسبة، أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد هو بهدف التوعية بمخاطر الفساد وكيفية معالجة هذه الظاهرة، واستعرضت الدكتورة الجوفي أهم المنجزات التي حققتها اليمن ممثلة بالهيئة في مجال مكافحة الفساد خلال الفترة الماضية والتي أبرزها المعالجات التي أنجزتها الهيئة في مجال السياسات العامة، والتخطيط الاستراتيجي، بناء على التحليل المرحلي حيث تم إعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2022 -2026م بمشاركة مختلف الجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أنه تم تدشين الاستراتيجية وبدء العمل بها عام 2022م من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى، حيث شكلت دفعه قوية في عملية مكافحة الفساد في مختلف المؤسسات الحكومية وإنجاز أكثر من 53.

7% منها حتى نهاية العام الهجري ١٤٤٥ هجرية، وتطرقت الدكتورة الجوفي إلى عدد من الخطط المرحلية التي أنجزتها الهيئة خلال الفترة الأخيرة، والتي جاءت لتعزز العمل الفاعل في مكافحة الفساد في اليمن.
وفي فعالية التكريم القيت عدد من الكلمات الترحيبية ألقاها الدكتور عبد الله القدسي رئيس منظمة أوتاد وكلمة مجموعة أصدقاء برس ألقاها الدكتور عارف العامري وكلمة عن شخصيات العام للنزاهة القتها الصحفية نورا الظفيري كلها أكدت أن الفساد يعتبر ظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة تؤثر على جميع البلدان، ويقوض المؤسسات ويبطئ التنمية الاقتصادية ويساهم في عدم الاستقرار الحكومي ولا بد من المضي في محاربته من قبل الجميع بمختلف السبل والطرق وبما يعزز الشفافية والمساءلة والمسؤولية الوطنية، ويمكن من الحصول على المعلومات الكافية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تمس حياة الناس واقتصادهم ومعيشتهم وإدارة حياتهم.
وأشارت الكلمات إلى أن اليمن يعاني من الفساد، ولكن بقالبه العالمي الذي مارسته أمريكا ولا تزال تمارسه سواء بشكل مباشر أو من خلال أدواتها، أو من خلال السيطرة اقتصادياً على الدول وثرواتها، وبالتالي السيطرة على قرارها السياسي والسيادي وتقويضه وانتهاكه.
وقالوا أن اليمن ترفع شعار التغيير والبناء اليوم، وهو شعار في حد ذاته يقف في مناوءة الفساد والمفسدين على اعتبار أن التغيير توجه نحو إنهاء ما فسد، وبموجبه يكون البناء قويما سليما ومتينا.
وأبدى المتحدثون ثقتهم ان معركة محاربة الفساد اكثر تعقيدا من معارك المواجهة العسكرية في تفاصيلها و مستوى وعيها، وأنهم على ثقة ان الشجاعة في اتخاذ القرار والإرادة الداعمة لهذا القرار، كما نجحت في اختبارات الميدان العسكري والأمني والسياسي، فإنها تمتلك معطيات القدرة على حسم معركة الفساد متسلحة بذات العوامل وبعوامل فنية أخرى مكملة لها، مشيرين إلى أن هذه الثقة تأتي من صدق التوجه القيادي في هذا المجال، ابتداء من القيادة الثورية المباركة التي لطالما أعلنت عزمها على محاربة الفساد لبناء يمن خالٍ من الفساد والمفسدين، وعلى خطاها تمضي القيادة السياسية والحكومة الجديدة بإذن الله .
وصدر عن الفعالية بيان أكد على أن العام 2024م شهد انتكاسة كبيرة في الامتثال الدولي لمكافحة الفساد تجاه اليمن من خلال قرار مجلس الأمن الدولي نهاية يوليو الماضي، والذي قضى برفع عقوبات دولية عن أفراد بشأن اليمن، وتضمنت إلغاء التجميد عن ممتلكات محتجزة، والتي ثبت بأنها مكتسبة من وقائع الفساد واستغلال النفوذ بغرض الكسب غير المشروع، والتي كان يتوجب استردادها وفقاً لقانون الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، واتفاقية مكافحة الجرائم المنظمة عبر الوطنية، ومبادرة أستار لاسترداد الأصول المنهوبة، وقبل ذلك وفق التشريعات الوطنية النافذة .
وأشار البيان إلى أن صدور قرار محكمة الجنايات الدولية يعتبر إثباتاً كافياً لارتكاب الكيان الصهيوني وقياداته المجرمة جرائم حرب وجرائم فضيعة ضد الإنسانية منذ أكتوبر 2023م في غزة وفلسطين ولبنان، وهو ما يؤكد تورط الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها في تمويل الإرهاب والاحتلال وجرائم الإبادة الجماعية من خلال الموارد العامة وأموال دافعي الضرائب لبلدانهم، ما يعد انتهاكاً كبيراً للمواثيق الدولية ذات العلاقة لمكافحة الفساد وتمويل الإرهاب وجرائم الحرب والقانون الدولي الإنساني، وهو ما يثبت كذلك عدم مصداقية أمريكا في التعاطي مع القوانين الدولية والإنسانية، وتتحمل كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات والجرائم. وأكد البيان على حق اليمنيين في العيش بسلام وفق توافقات تحقق للشعب اليمني كرامته وعزته واستقلاله، ودعا البيان المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والشعوب الحرّة حول العالم إلى مقاومة الفساد، وتجار الحروب والأزمات والداعمون لكيانات الاحتلال الإرهابي في جميع أنحاء العالم وعدم الرضوخ للتهديدات والضغوط أيا كانت.
وفي ختام الفعالية تم الإعلان عن أسماء شخصيات العام للنزاهة من مختلف المحافظات اليمنية شملت إعلاميين، وناشطين ونقابيين وبرلمانيين وتم تكريمهم بالشهادات، ودوروع رمزية .
تصوبر/ فؤاد الحرازي

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: لمکافحة الفساد مکافحة الفساد من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الوطنية لحقوق الإنسان» تحمل «داخلية الدبيبة» مسؤولية الانتهاكات التي ارتكبها «العمو»

رصد قسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، ببالغ القلق الصور والمشاهد الفيديوهات المتداولة على منصات التواصل الإجتماعي، والذي أظهر فتاة مكبّلة تُستجوَب بطريقة غير إنسانية.

وأضافت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، في بيان لها، «بدّت الفتاة مُقيّدة بالسلاسل وتخضع لاستجواب قسري على يد أحد قادة الميليشيات المسلحة في منطقة الساحل الغربي، أحمد الدباشي، الملقب بـ«العمو» والمتورط في إرتكاب العديد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بحق عدداً كبيراً من المواطنين والمهاجرين في أوكار تهريب المهاجرين التي يُديرها، بالإضافة إلى ممارسة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر في مدينة صبراتة.

وأوضحت أن المشاهد الفتاة في حالة غير إنسانيّة ولا تليق بكرامة الإنسان وآدميته، وأن هذا الفعل المشين يُعدّ تجاوزًا خطيرًا لكل الأعراف القانونية والدستورية، ويمثل اعتداءً مباشرًا على المؤسسات السيادية، وعلى مبدأ سيادة القانون والفصل بين السلطات.

وتطالب المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، النائب العام والسُّلطات القضائيّة والأمنية المختصة، بإجراء تحقيقاً شامل وشفاف في ملابسات وظروف في جميع الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي إرتكبها أحمد الدباشي، الملقب العمو، وضمان سرعة ملاحقته وتقديمه إلى العدالة وإنزال أشد العقوبات القانونية المقررة في شأن الجرائم التي ارتكبها.

وحملت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وزير الداخلية المكلف ورئيس الحكومة المُؤقتة الدبيبة، كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية حيال الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها هذه المجرم بحق ضحاياه من المواطنين.

مقالات مشابهة

  • الغلوسي: النيابة العامة مطالبة بالتفاعل مع شكايات الفساد في إطار القانون ودون تضييق (فيديو)
  • هل حسمت إيران موقفها من المواجهة مع إسرائيل باعتبارها معركة صفرية؟
  • بنعبد الله: الشباب المغربي قوة حاضرة ينبغي أن تقتحم الفضاء السياسي رغم هيمنة أساليب الفساد
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تحمل «داخلية الدبيبة» مسؤولية الانتهاكات التي ارتكبها «العمو»
  • “عيد الولاية” الحوثي.. معركة تطييف اليمن لترسيخ “الحق الإلهي” وتصفية الجمهورية
  • اليمن.. مطالبات وطنية ببدء معركة الخلاص من «الحوثي»
  • الغلوسي يتهم الحكومة بوضع تشريع يحمي الفساد لأنها في حاجة لأصحاب المال في الانتخابات
  • رئيس جامعة أسيوط يلتقي مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لبحث سبل تعزيز التعاون
  • رئيس جامعة أسيوط يلتقي مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان: وصول 3 شحنات أدوية أورام من شركات عالمية