من تاريخ قصر المويجعي إلى مغامرات سفاري الشويب.. تجربة إعلامية استثنائية في العين الإماراتية
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
في إطار احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة، نظمت دائرة الثقافة والسياحة "حياكم في أبوظبي" في حكومة أبوظبي هذا الأسبوع جولة تعريفية لعدد من الإعلاميين والصحفيين من دول مجلس التعاون الخليجي. وهدفت هذه الجولة إلى تسليط الضوء على أبرز المعالم السياحية والأثرية في مدينة العين، بالإضافة إلى إبراز التطور الحضاري والعمراني الذي شهدته الإمارة على مدى 53 عامًا.
شملت زيارة مواقع ثقافية وتاريخية مهمة، حيث تم التعريف بالإنجازات الكبيرة التي ساهمت في تعزيز مكانة أبوظبي ومدينة العين كوجهة سياحية رائدة على مستوى المنطقة والعالم.
قصر المويجعي
من بين أبرز المعالم التي تم تسليط الضوء عليها كان قصر المويجعي في مدينة العين، الذي يُعد واحدًا من المواقع التاريخية البارزة. يُعد القصر مسقط رأس الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الراحل، وهو اليوم يُعد من المعالم الثقافية المهمة في الدولة. تم إدراج القصر في قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لمكانته التاريخية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ العائلة الحاكمة في إمارة أبوظبي.
كان قصر المويجعي، في فترات سابقة، مركزاً إدارياً مهماً في مدينة العين، حيث كان يشهد القرارات السياسية الهامة التي شكلت حياة المنطقة. إضافة إلى ذلك، شهد القصر نشأة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات وأول رئيس لها. في السنوات الأخيرة، تم ترميم القصر وتحويله إلى متحف يعرض تاريخ آل نهيان ومعالم مدينة العين، مع التركيز على دور الشيخ زايد في تاريخ الإمارات، يضم المتحف معارض تاريخية، بما في ذلك صور ومخططات أثرية ومقتنيات تاريخية.
واحة العين
كما كانت واحة العين واحدة من المحطات الرئيسية في الجولة التعريفية. تُعتبر الواحة أحد أبرز المعالم الطبيعية في الإمارات، وتقع في مدينة العين، التي تعرف بـ "مدينة الواحات"، في أقصى شرق إمارة أبوظبي بالقرب من حدود سلطنة عمان. تتميز الواحة بوجود حوالي 150 ألف نخلة من مختلف الأنواع، ويتم ريها عن طريق "الداوودي" الذي يمتد بطول 5100 متر، وهو نظام ري قديم يعتمد على المياه الجوفية، تُعد الواحة مركزاً تاريخياً وبيئياً مهماً، حيث كانت تشكل مصدراً رئيسياً للمياه والزراعة، ويعود تاريخها إلى العصور القديمة. كما كانت نقطة انطلاق رئيسية للعديد من القوافل التجارية عبر شبه الجزيرة العربية.
بيت محمد بن خليفة
من المعالم الأخرى التي تم تسليط الضوء عليها في مدينة العين هو بيت محمد بن خليفة، الذي تم بناؤه عام 1958 للشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، والد الشيخ حصة بنت محمد آل نهيان، زوجة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، البيت يُعد من الوجهات السياحية البارزة في العين، ويُظهر مزيجاً بين الهندسة المعمارية التقليدية والحديثة. تم ترميم البيت ليصبح معلماً أثرياً يعكس ذاكرة الماضي مع لمسات من الحاضر، ويُعد اليوم من الأماكن التي تستقطب الزوار للتعرف على التاريخ الثقافي والحضاري للإمارة.
مركز القطارة للفنون
وفي إطار الاهتمام بتطوير المراكز الثقافية والفنية، تم التطرق إلى مركز القطارة للفنون، الذي يُعد واحداً من أبرز المراكز الثقافية في أبوظبي. يضم المركز معارض فنية تتغير دورياً، حيث يعرض أعمالاً لفنانين بارزين، ويجمع بين الفن التشكيلي والفن الرقمي. يعكس المركز التطور الثقافي الذي شهدته أبوظبي، ويقدم منصة للفنانين المحليين والدوليين لعرض أعمالهم. كما يضم المركز العديد من المرافق مثل أماكن للاستراحة، وألعاب خارجية للأطفال، إضافة إلى استراحات مهيأة لالتقاط الصور.
تجسد هذه المعالم التي تم التعريف بها خلال الزيارة مزيجاً من التراث العريق والتطور الحديث، مما يعكس الصورة المشرقة لإمارة أبوظبي التي تسعى بشكل مستمر للحفاظ على هويتها الثقافية والفنية، في إطار رؤية شاملة للنهوض بالحياة الثقافية والسياحية في المنطقة.
حديقة الحيوانات
تعد حديقة الحيوانات العامة بمدينة العين واحدة من أبرز الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة، حيث تضم نحو 4000 حيوان من حوالي 200 نوع وصنف، تتنوع بين الحيوانات الأليفة والمفترسة، وتمتد الحديقة على مساحة تبلغ حوالي 9 آلاف هكتار، مما يتيح للزوار استكشاف بيئات متنوعة تساهم في تعزيز تجربة الزيارة.
وقد شهدت الحديقة مؤخراً عمليات تطوير شاملة، شملت إضافة العديد من المرافق والخدمات المتطورة التي تلبّي احتياجات الزوار والسياح. من أبرز هذه الإضافات مشروع "السفاري"، الذي يتيح للزوار فرصة مشاهدة الحيوانات عن كثب أثناء تنقلهم في سيارات الدفع الرباعي أو شاحنات النقل المخصصة، مما يوفر تجربة فريدة من نوعها في استكشاف الحياة البرية.
سفاري الشويب
تولي حكومة أبوظبي اهتماماً كبيراً بتطوير السياحة والترفيه، خاصة في مجال المغامرات الصحراوية التي أصبحت واحدة من أبرز الوجهات للمغامرين والهواة، ومن أبرز هذه الوجهات سفاري الشويب في مدينة العين، التي تجمع بين جمال الصحراء وأصالة التراث الإماراتي.
تعد سفاري الشويب من المقاصد الترفيهية الرائدة في المنطقة، حيث تقدم مجموعة من الأنشطة المثيرة مثل مسارات التزحلق على الرمال، وركوب الجمال والخيل، كما تشمل العروض استعراضات النار، النفخ في النار، والحركات البهلوانية الضوئية، بالإضافة إلى جلسات السمر التي تدمج بين الأصالة والحداثة، مما يوفر تجربة فريدة تعكس التوازن بين الماضي والحاضر في قلب الصحراء.
تتميز سفاري الشويب بمناظر طبيعية خلابة، وتصميم مسار خاص للسيارات السفاري، يتيح للزوار استكشاف الغابات والمياه البرية في تجربة فريدة، كما تمثل هذه الوجهة أكبر منطقة جذب للرحلات والترفيه، حيث يستفيد منها الزوار من عشاق التمارين الرياضية المختلفة، وطلاب الخدمة الوطنية الذين يمكنهم التمتع بألعاب المغامرات والتحدي، توفر الجلسات الخلوية موطناً للحياة البرية، وتنظم رحلات سفاري داخل الغابة، مما يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بمشاهد الطبيعة الخلابة.
نادي صقور الإمارات للطيران
تواصل حكومة أبوظبي دعمها اللامحدود لهواة الطيران الشراعي والذاتي عبر نادي صقور الإمارات للطيران في مدينة العين، الذي يعد منصة رئيسية لتسهيل أنشطة التدريب والصيانة، بالإضافة إلى مبيعات المعدات الخاصة بهذه الأنشطة، يأتي هذا الدعم في إطار سعي النادي نحو الابتكار في تكنولوجيا الطائرات الكهربائية والطيران المستقل، مما يسهم في وضع معايير جديدة لهذه الصناعة في مدينة العين وما بعدها.
ويقدم النادي خيارات متعددة لهواة الطيران، حيث حدد رسوماً خاصة لمغامرات الطيران الشراعي والذاتي، بالإضافة إلى تدريب مخصص بحسب الساعات للحصول على شهادة الطيران المقررة. وهذه المبادرات توفر لعشاق الطيران فرصة فريدة للابتعاد عن ضجيج الحياة اليومية، واستكشاف المناظر الطبيعية والمدينة من السماء، والاستمتاع برؤية الطرق والمرافق من منظور جوي جديد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی مدینة العین بالإضافة إلى آل نهیان فی إطار من أبرز الذی ی
إقرأ أيضاً:
أبرز القيادات التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية على إيران
أسفرت الغارات الجوية الواسعة التي شنتها إسرائيل على العاصمة الإيرانية طهران وعدد من المواقع الاستراتيجية فجر الجمعة، عن مقتل وإصابة عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية والعلمية الإيرانية، في ضربة وُصفت بأنها الأقسى منذ سنوات.
وأكد الحرس الثوري الإيراني مقتل قائده العام اللواء حسين سلامي في إحدى الغارات التي استهدفت مقرات الحرس في العاصمة. ويُعد سلامي الرجل الأول في المؤسسة العسكرية الأقوى في إيران، والمسؤول عن إدارة العمليات الخارجية لطهران عبر فيلق القدس ودعم الفصائل الحليفة في المنطقة.
تطور خطيروفي تطور خطير آخر، أعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية الرسمية مقتل رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري جراء ضربة استهدفت أحد المقرات العسكرية في طهران، وذلك بعد تضارب الأنباء بشأن مصيره لساعات. ويعتبر باقري أرفع قائد عسكري في إيران بعد المرشد الأعلى، وهو المسؤول عن التنسيق بين الحرس الثوري والجيش النظامي وإدارة كافة العمليات العسكرية داخل البلاد وخارجها.
كما أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية مقتل قائد مقر "خاتم الأنبياء" العسكري اللواء غلام علي رشيد، والذي يتولى قيادة مركز العمليات العسكرية العليا في إيران، ويشرف على وضع الخطط الاستراتيجية للقوات المسلحة.
علماء في النوويواستهدفت الغارات أيضًا عددًا من العلماء النوويين البارزين، إذ قُتل عبد الحميد منوتشهر، رئيس كلية الهندسة النووية في جامعة الشهيد بهشتي، والذي يعد من العقول الأساسية في تطوير برنامج التخصيب النووي الإيراني. كما لقي مصرعه كل من فريدون عباسي دواني، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، والمتخصص في تصميم الرؤوس النووية، والعالم النووي محمد مهدي طهرانجي، أحد كبار مهندسي البرنامج النووي العسكري.
وأفادت وكالة نورنيوز الإيرانية بإصابة علي شمخاني، مستشار الزعيم الأعلى الإيراني وأحد أبرز شخصيات مجلس الأمن القومي، بجروح خطيرة جراء قصف مقر إقامته، بينما أشارت مصادر أمنية إلى أن حالته الصحية حرجة للغاية. في المقابل، أكدت مصادر رسمية أن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يُصب بأذى ويتابع شخصيًا تطورات الموقف بعد الغارات.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية استهدفت بشكل مركز قلب البرنامج النووي الإيراني ومجمع التخصيب الرئيسي في نطنز، بالإضافة إلى منشآت تصنيع الصواريخ الباليستية. وأضاف أن إسرائيل استهدفت كبار العلماء النوويين الذين يعملون على تصنيع قنبلة نووية إيرانية، مؤكداً أن العملية ستستمر لأيام بهدف إلحاق ضرر بالغ بالبنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن جهاز الموساد نفذ بالتوازي مع الغارات الجوية سلسلة من عمليات التخريب السرية داخل الأراضي الإيرانية استهدفت منشآت أمنية وعسكرية بالغة الحساسية، ضمن خطة مركبة لتوجيه ضربة قاصمة إلى القدرات النووية والعسكرية الإيرانية في عمق طهران.
ويأتي هذا الهجوم الإسرائيلي في ظل تصعيد خطير بين الطرفين، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة إقليمية واسعة قد تمتد آثارها إلى عدة جبهات في الشرق الأوسط.