منظمة "أنقذوا الأطفال" في سوريا: نحو 70% من الأطفال يحتاجون إلى التدخل الطبي والدعم النفسي
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أكدت مديرة منظمة "أنقذوا الأطفال" في سوريا، أنه نحو 70% من الأطفال يحتاجون إلى التدخل الطبي والدعم النفسي.
وتابعت مديرة المنظمة خلال تصريحاتها عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، أن هناك حاجة إلى الدعم العاجل للأطفال على المستويين النفسي والاجتماعي ومساعدتهم في المجالات التعليمية
وفي إطار آخر، قال نذير القادري وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال السورية، عن بدء استلام الملفات التي تتعلق بالوزارة من الحكومة السابقة للنظام المخلوع، مشيرا إلى أنه سيتم استأنف العملية التعليمية التربوية في جميع أنحاء سوريا الأسبوع القادم.
وأوضح في بيانه: قمنا بعدة جلسات ولقاءات مع الكوادر العاملة في هذا الملف لإعادة ترتيبه بما يتوافق مع المرحلة القادمة لتحقيق نتائج تليق وترضي الشعب السوري العظيم.
وبارك وزير التربية والتعليم، للشعب السوري على النصر العظيم، وبشرهم بأن سوريا ستفتح صفحة جديدة ومشرقة على جميع الأصعدة، وخاصة في ملف التربية والتعليم حتى نبني جميعاً سوريا المستقبل.
سنعمل على وضع الخطط والرؤى
وقال وزير التربية والتعليم في بيانه: بدءاً من الأسبوع القادم سنستأنف العملية التعليمية التربوية في جميع أنحاء سوريا، كما سنعمل على وضع الخطط والرؤى التي تنهض وترتقي بالتعليم الحر، بهدف تنشئة أجيال قادرة على بناء سوريا المستقبل، لافتا إلى أنه، شكل لجاناً من الوزارة لتقوم بمتابعة عمل مديريات التربية في عدد من المحافظات ومعرفة الجاهزية لانطلاق العملية التعليمية، وتابعَت اللجان المشكلة عملها مع الدوائر في كل مديرية واطلعت على أهم الإحصائيات للطلبة والكوادر والاحتياج ليتم ملء الشواغر وتنظيم عمل المدارس مع عودة الدوام المدرسي.
وواصل وزير التربية والتعليم السوري، إلى أنه عقد جلسات أيضا مع مدراء المديريات المركزية في وزارة التربية، واطلع على أعمال كل مديرية والعوائق التي تواجههم ليكونوا مستعدين لمتابعة عمل الوزارة واستمرار التعليم في سوريا.
وناقشَت اللجان مع الكوادر الموادَّ التي تدرّس، وأكدت على عدم تدريس أي درس يحوي على عبارات تخص النظام المجرم السابق، والتأكيد على طمس أية معالم تخص النظام المخلوع.
وأوضح، أنه سيبذل كل مافي وسعه ليتابع أبناؤنا الطلبة في سوريا تعليمهم بأفضل ما يمكن ليكونوا الجيل الذي سيبني حضارة سوريا الحرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوريا أنقذوا الأطفال الاطفال أطفال سوريا الأطفال في سوريا وزیر التربیة والتعلیم فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تصادر أصول منظمة "رعاية الأطفال" بعد إغلاق مكاتبها في صنعاء
كشفت مصادر يمنية مطلعة أن مليشيا الحوثي الإرهابية نفذت، خلال الأسابيع الماضية، حملة واسعة لمصادرة جميع الأصول والممتلكات التابعة لمنظمة "رعاية الأطفال" (Save the Children) في مناطق سيطرتها، وذلك عقب إعلان المنظمة إغلاق مكاتبها بشكل نهائي في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات أواخر مايو المنصرم.
وذكرت المصادر أن عملية المصادرة طالت المقر الرئيسي للمنظمة في صنعاء، إلى جانب فروعها في محافظات عمران، حجة، صعدة، الحديدة، وإب.
وشملت الأصول المصادرة سيارات ومولدات كهربائية وأجهزة كمبيوتر وأدوية ومستلزمات مكتبية، تُقدّر قيمتها الإجمالية بنحو 4 ملايين دولار.
وافادت المصادر بأن قيادات نافذة في مليشيا الحوثي أشرفت شخصياً على اقتحام المقار، واستولت على ممتلكات تندرج حتى ضمن تجهيزات المباني المؤجرة، مثل البوابات الحديدية والسواتر الأمنية وأعمدة الإنارة، فضلاً عن التعديلات التي أجرتها المنظمة خلال فترة تشغيلها للمكاتب.
وكانت المنظمة قد أعلنت رسمياً إيقاف أنشطتها الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، وإنهاء عقود ما يقارب 400 موظف وموظفة، في خطوة وصفها موظفون سابقون بأنها جاءت استجابة لتصاعد الضغوط والقيود التي تفرضها الجماعة على المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني.
وأكد أحد الموظفين السابقين أن المليشيا نفذت عمليات مداهمة و"نهب منظم" لمكاتب المنظمة خلال الشهر الماضي، ما أسفر عن حرمان مئات الأسر من مصادر رزقها، وضرب شبكة الدعم الإنساني التي كانت توفرها المنظمة للمجتمعات المحلية المحتاجة.
وأشار الموظف إلى أن المليشيا سبق أن نفذت اقتحاماً مماثلاً لمقر المنظمة في محافظة ذمار عام 2018، وصادرت كافة التجهيزات والمحتويات آنذاك، في حادثة وثّقتها منظمات حقوقية ودولية.
وتواجه مليشيا الحوثي اتهامات متكررة من قبل منظمات إنسانية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق العاملين في المجال الإغاثي، تشمل فرض قيود تعسفية على عملياتهم، واعتقال موظفين، بل وتعريض بعضهم للتعذيب حتى الموت.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً تمارس رقابة أمنية مشددة على العاملين في المنظمات وتخضعهم للاستجواب والتحقيق دون سند قانوني.
في السياق، ذكرت مصادر حقوقية، أن الدكتور توفيق المخلافي، مسؤول المنح التعليمية في منظمة رعاية الأطفال، لا يزال رهن الاعتقال منذ يناير 2024، لدى جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، بتهم ملفقة تتعلق بـ"التجسس".
وفي سبتمبر 2023 اختطفت المليشيا هشام الحكيمي، مسؤول الأمن والعلاقات الحكومية بالمنظمة، قبل أن تبلغ أسرته بوفاته بعد نحو شهرين من احتجازه، دون تسليم الجثمان أو السماح بتشريحه من قبل جهة محايدة.
ويرى مراقبون أن هذه الانتهاكات المنهجية تؤكد تصاعد المخاطر التي تواجهها المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل غياب أي حماية قانونية أو دولية للموظفين والمقار والعمليات الإغاثية.