كيف سيكون مستقبل سوريا وكيف تربطه إسرائيل بطريقة طالبان؟
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
يعتقد المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، آفي أشكنازي٬ أن الثوار في سوريا يسعون إلى إقامة "نظام جهادي ذو طابع براغماتي مشابه للنظام الذي كان في أفغانستان تحت حكم طالبان".
وأكد أشكنازي أن "هذا السؤال يشغل جميع الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، وليس هي فقط - بل جميع أجهزة الاستخبارات في العالم.
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن والمخابرات الآن، يعترفون بأنهم لا يعرفون الجواب. هل الجولاني، الرجل الذي أرسل أتباعه لقطع الرؤوس وارتكب مجزرة باسم الجهاد، هو الآن شخص معتدل قد استفاق وارتدى زي الزعيم القومي السوري؟".
ونقل عن الدكتورة دينا ليسنسكي من جامعة تل أبيب، التي درست عن كثب جماعة "هيئة تحرير الشام" وقادتها، قولها إنها تعتقد "أن سوريا تتجه نحو تشكيل نظام شبيه بنظام طالبان في أفغانستان بعد مغادرة القوات الأمريكية منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف. دعمًا لهذا التقييم، جاء اليوم في دمشق نشر تعليمات جديدة تلزم النساء السوريات بارتداء الحجاب أثناء التنقل، كما تم إصدار توجيه بفصل حركة النساء عن الرجال في الأماكن العامة".
وفقًا لما ذكرته دينا ليسنسكي، فإن الجولاني "يحاول إرسال رسالة عن صورة جديدة لشخص براغماتي، وبالتالي يحاول التخلص من صورة زعيم الحركة السلفية المتطرفة. ومع ذلك، تقول إن الجولاني محاط بعناصر سلفية وأن أتباعه يعتنقون أفكارًا دينية متشددة. بشكل عام، وتعتقد ليسنسكي أن الحركة التي يقودها تتكون من مسلمين سنيين متدينين تبنوا النموذج السني العراقي، ويتصرفون بطريقة مشابهة لأشقائهم عبر الحدود الشرقية".
واعتبرت أن "الإجابة على السؤال الكبير حول كيفية تشكيل النظام الجديد في سوريا ستكون قريبة جدًا، ويجب على الجولاني أن يعلن بموجب أي قانون ستتم إدارة دولة سوريا: هل سيكون وفقًا لشريعة الإسلام (القوانين الإسلامية) أم ستستمر سوريا في إدارة قوانين مدنية؟ هناك أيضًا قرار بشأن تشكيل سوريا كدولة واحدة ذات حكومة مركزية ذات سيادة على جميع الأراضي الجغرافية للدولة، وهل ستشمل جميع الطوائف والتيارات الوطنية، أم سيتم اختيار دولة مقسمة حسب الطوائف والتيارات الدينية".
وجاء في المقال أن "الأكراد أعلنوا في شمال سوريا أنهم يطلبون جعل المنطقة الكردية دولة مستقلة. بشأن الأكراد، يجب أخذ الموافقة التركية بعين الاعتبار بالإضافة إلى موافقة مجموعات المتمردين. كما أن الدروز السوريين في منطقة "الخضر" شمال هضبة الجولان السورية يطالبون بالانفصال عن سوريا، والانتقال إلى حكم إسرائيلي مثل إخوانهم الدروز في الجولان".
وفقًا لتحليل ليسنسكي، فإن إسرائيل لديها ما يثير قلقها: "من سيفوز الآن هم الجماعات الدينية. هم أصوليون جدًا، سلفيون جدًا، وهم يرددون الشعارات التي كانوا يرددونها دائما: أولًا سنحرر سوريا، وبعدها سنحرر الأقصى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سوريا طالبان الجولاني الموساد هيئة تحرير الشام سوريا طالبان الموساد الجولاني هيئة تحرير الشام صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: الانتهاكات الإسرائيلية تُهدد بحرب شاملة
حذّر الدكتور عادل السباعي، أمين ريادة الأعمال بحزب “مستقبل وطن” بمحافظة المنوفية، من خطورة التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي الإيرانية تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وقد تُشعل فتيل حرب إقليمية واسعة النطاق تُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأوضح “السباعي”، في بيان، أن استمرار هذه المواجهات يُنذر بمزيد من التدهور الإقليمي على المستويات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية، مشيرًا إلى أن المشهد الحالي يعكس دخول المنطقة في مرحلة جديدة من الصراعات المفتوحة التي تمتد آثارها لتطال استقرار الدول داخليًا.
وشدد على أن القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تُدير الموقف الإقليمي المتأزم برؤية استراتيجية عميقة، تُراعي ثوابت الدولة المصرية وتحفظ توازناتها في معادلة شديدة التعقيد، مشيرًا إلى أن موقف مصر الثابت في دعم الاستقرار ورفض الانجرار إلى صراعات مباشرة يعكس مسؤولية دولة ذات ثقل سياسي وتاريخي.
وأكد على أهمية الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية في هذه المرحلة الدقيقة، ورفع درجة الوعي العام بالمخاطر المحيطة، باعتبار ذلك أحد أهم عناصر حماية الأمن القومي، موضحًا أن مصر ستظل حارسًا أمينًا لأمن واستقرار المنطقة، وأن تحذيراتها المتكررة من الانزلاق إلى الفوضى كانت رؤية استشرافية لحجم المخاطر المقبلة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية قد يُفجر حربًا شاملة لا تُحمد عقباها، وأن أمن إسرائيل لن يتحقق بالقوة، بل عبر إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة.