يعتقد المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، آفي أشكنازي٬ أن الثوار في سوريا يسعون إلى إقامة "نظام جهادي ذو طابع براغماتي مشابه للنظام الذي كان في أفغانستان تحت حكم طالبان".

وأكد أشكنازي أن "هذا السؤال يشغل جميع الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، وليس هي فقط - بل جميع أجهزة الاستخبارات في العالم.

يعد ملف أبو محمد الجولاني لغزًا كبيرًا يسبب صداعًا لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك جميع المنظمات المعنية مثل "الموساد"، "أمان"، "الشاباك"، "المجلس الأمني" والقيادة العامة للجيش الإسرائيلي. ليس واضحًا ما إذا كان الجولاني ثوريًا سلفيًا متطرفًا يسعى لإحداث ثورة دينية، أم أنه قومي سوري قرر قيادة ثورة على أساس إيديولوجي قومي بحت".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن والمخابرات الآن، يعترفون بأنهم لا يعرفون الجواب. هل الجولاني، الرجل الذي أرسل أتباعه لقطع الرؤوس وارتكب مجزرة باسم الجهاد، هو الآن شخص معتدل قد استفاق وارتدى زي الزعيم القومي السوري؟".


ونقل عن الدكتورة دينا ليسنسكي من جامعة تل أبيب، التي درست عن كثب جماعة "هيئة تحرير الشام" وقادتها، قولها إنها تعتقد "أن سوريا تتجه نحو تشكيل نظام شبيه بنظام طالبان في أفغانستان بعد مغادرة القوات الأمريكية منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف. دعمًا لهذا التقييم، جاء اليوم في دمشق نشر تعليمات جديدة تلزم النساء السوريات بارتداء الحجاب أثناء التنقل، كما تم إصدار توجيه بفصل حركة النساء عن الرجال في الأماكن العامة".

وفقًا لما ذكرته دينا ليسنسكي، فإن الجولاني "يحاول إرسال رسالة عن صورة جديدة لشخص براغماتي، وبالتالي يحاول التخلص من صورة زعيم الحركة السلفية المتطرفة. ومع ذلك، تقول إن الجولاني محاط بعناصر سلفية وأن أتباعه يعتنقون أفكارًا دينية متشددة. بشكل عام، وتعتقد ليسنسكي أن الحركة التي يقودها تتكون من مسلمين سنيين متدينين تبنوا النموذج السني العراقي، ويتصرفون بطريقة مشابهة لأشقائهم عبر الحدود الشرقية".

واعتبرت أن "الإجابة على السؤال الكبير حول كيفية تشكيل النظام الجديد في سوريا ستكون قريبة جدًا، ويجب على الجولاني أن يعلن بموجب أي قانون ستتم إدارة دولة سوريا: هل سيكون وفقًا لشريعة الإسلام (القوانين الإسلامية) أم ستستمر سوريا في إدارة قوانين مدنية؟ هناك أيضًا قرار بشأن تشكيل سوريا كدولة واحدة ذات حكومة مركزية ذات سيادة على جميع الأراضي الجغرافية للدولة، وهل ستشمل جميع الطوائف والتيارات الوطنية، أم سيتم اختيار دولة مقسمة حسب الطوائف والتيارات الدينية".


وجاء في المقال أن "الأكراد أعلنوا في شمال سوريا أنهم يطلبون جعل المنطقة الكردية دولة مستقلة. بشأن الأكراد، يجب أخذ الموافقة التركية بعين الاعتبار بالإضافة إلى موافقة مجموعات المتمردين. كما أن الدروز السوريين في منطقة "الخضر" شمال هضبة الجولان السورية يطالبون بالانفصال عن سوريا، والانتقال إلى حكم إسرائيلي مثل إخوانهم الدروز في الجولان".

وفقًا لتحليل ليسنسكي، فإن إسرائيل لديها ما يثير قلقها: "من سيفوز الآن هم الجماعات الدينية. هم أصوليون جدًا، سلفيون جدًا، وهم يرددون الشعارات التي كانوا يرددونها دائما: أولًا سنحرر سوريا، وبعدها سنحرر الأقصى".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سوريا طالبان الجولاني الموساد هيئة تحرير الشام سوريا طالبان الموساد الجولاني هيئة تحرير الشام صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أول دولة أوروبية تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل

ليوبليانا- الوكالات

فرضت سلوفينيا يوم الخميس حظرا على صادرات وواردات وعبور الأسلحة إلى إسرائيل، بعد أسبوعين من إعلانها وزيرين إسرائيليين شخصين غير مرغوب فيهما.

وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء روبرت غولوب، القرار الذي بادر به الأخير -خلال جلسة حكومية عقدت الخميس- في حين نقلت وكالة الأنباء الرسمية عنه القول إن سلوفينيا هي "أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذه الخطوة".

وبموجب القرار الجديد، تُحظر جميع الأسلحة والمعدات العسكرية المرسلة من سلوفينيا إلى إسرائيل، أو المُستوردة منها، أو المنقولة عبر الأراضي السلوفينية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الانتقادات للأزمة الإنسانية في غزة، ونتيجة لعجز الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن إسرائيل.

وأضاف البيان أن الحكومة "لم تصدر أي تصاريح لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بسبب النزاع".

وفي أوائل يوليو/تمّوز الماضي، حظرت سلوفينيا، في خطوة كانت الأولى من نوعها في الاتحاد الأوروبي، دخول وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف إلى البلاد.

وأعلنت يومها أنّ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش "غير مرغوب فيهما" بسبب ما وصفتها "بتصريحاتهما الداعية إلى تنفيذ إبادة والتي تشجع عنفا متطرفا وانتهاكات خطيرة للحقوق الإنسانية للفلسطينيين".

وفي يونيو/حزيران 2024، أقر برلمان سلوفينيا تشريعا يعترف بدولة فلسطين، بعد خطوات مماثلة اتّخذتها أيرلندا والنرويج وإسبانيا، مدفوعة جزئيا بإدانة قصف إسرائيل لغزة.

وفي وقت سابق الخميس، استدعت وزارة الخارجية السلوفينية السفيرة الإسرائيلية المعتمدة لديها، للاحتجاج على الكارثة الإنسانية الناجمة عن منع وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.

وأعلنت الخارجية السلوفينية، في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، أنها استدعت السفيرة المعينة حديثا في ليوبليانا، روث كوهين دار، إلى الوزارة، داعية إسرائيل إلى الوقف الفوري لقتل وتجويع المدنيين.

وقد تصاعدت أخيرا الدعوات الدولية والأممية لإنهاء الحرب والحصار المفروض على قطاع غزة بعد الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء الفلسطينيين المجوّعين الذين يقتلون في "مصائد الموت" عند نقاط توزيع مساعدات ما تسمى "بمؤسسة غزة الإنسانية" التي تقف وراءها الولايات المتحدة وإسرائيل.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية بدعم أميركي أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • انقسام في برشلونة حول مستقبل مارك كاسادو..هل يرحل عن النادي؟
  • بعد أنباء تربطه بالانتقال إلى الدوري الفرنسي.. ماذا قدم سعود عبد الحميد مع روما؟
  • الأمم المتحدة: نأمل أن يكون هناك ضغط دولي كبير على إسرائيل لفتح جميع المعابر
  • بدعم من دولة قطر.. بدء تدفق الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى سوريا عبر تركيا
  • أول دولة أوروبية تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل
  • سوريا.. تشكيل لجنة تحقيق بشأن أحداث السويداء
  • كاتب إسرائيلي: ما تفعله إسرائيل في غزة إبادة جماعية
  • إسرائيل تُخلي جميع دبلوماسييها من الإمارات
  • دولة أوروبية تطرد وزراء الاحتلال الإسرائيلي وتحظر دعمه عسكريا
  • سلوفينيا .. أول دولة أوروبية تحظر تجارة الأسلحة مع “إسرائيل”