رغم سقوط الأسد.. موسكو على وشك ضمان وجودها العسكري في سوريا من خلال اتفاق مع القيادة الجديدة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أفادت شبكة "بلومبرغ" بأن موسكو باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق مع القيادة السورية الجديدة يضمن لها استمرار وجودها العسكري في البلاد، ويتيح لها الاحتفاظ بقاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وبحسب مصادر مطلعة في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط، تجرى حاليا مفاوضات لضمان بقاء القوات الروسية في هاتين القاعدتين، حيث تعتبر موسكو هذا الوجود العسكري جزءا حيويا من استراتيجيتها في المنطقة.
وأشارت التقارير إلى أن وزارة الدفاع الروسية تعتبر أن هناك تفاهما غير رسمي مع "هيئة تحرير الشام" يتيح استمرار وجودها العسكري في القواعد السورية، رغم التحديات الأمنية المرتبطة بالوضع المتقلب في البلاد.
وفي تصريح رسمي، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو قد أجرت محادثات مع "هيئة تحرير الشام" في دمشق، معربًا عن أمله في أن تلتزم الهيئة بحماية الدبلوماسيين الأجانب. وأضاف بوغدانوف أن روسيا تسعى للحفاظ على وجودها في القواعد السورية ضمن سياق المعركة المستمرة ضد تنظيم داعش.
ورغم عدم صدور أي تعليق من جانب الحكومة السورية الانتقالية أو الكرملين، أفادت تقارير غربية بأن المجتمع الدولي يعتبر القواعد الروسية في سوريا وسيلة هامة للحد من التصعيد المتطرف في المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد حذرت مؤخرًا من "خطر حقيقي" يتمثل في احتمال عودة تنظيم داعش إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
هذا وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم داعش نفذ إعداما جماعيا لــ 54 عنصرًا من القوات الحكومية خلال محاولتهم الفرار في بادية حمص ودير الزور، وذلك بالتزامن مع انهيار نظام الأسد.
Relatedالأسد في روسيا ويمنح وعائلته حق اللجوء والمعارضة المسلحة بقلب دمشق ونتنياهو يوم تاريخي بالشرق الأوسطروسيا تقصف أوكرانيا بصواريخ فرط صوتية.. وبايدن يرسل تعزيزات عسكرية جديدةحيث تتوقف الإمدادات الروسية.. تبدأ رحلة تقاسم الرغيف بين أوكرانيا وسورياوفي وقت سابق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أنها نفذت عشرات الغارات الجوية للقضاء على معسكرات داعش وسط سوريا، لضمان "عدم سعي التنظيم للاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسه".
وأضافت "سنتكوم" أنها ضربت أكثر من 75 هدفًا باستخدام أصول متعددة تابعة للقوات الجوية الأمريكية، بما في ذلك طائرات B-52 وF-15 وA-10. كما وعدت "بالتعاون مع الحلفاء والشركاء في المنطقة لإضعاف القدرات العملياتية لداعش حتى خلال هذه الفترة الديناميكية في سوريا".
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن قاعدة طرطوس البحرية تعد المنفذ الوحيد لروسيا إلى البحر المتوسط، وأن انهيار نظام الأسد جعل عقود الإيجار التي أبرمتها موسكو في 2017 لمدة 49 عامًا أقل قيمة في هذا السياق.
كما نقلت الشبكة عن مصادر، أن الكرملين قد نقل بشار الأسد وعائلته إلى المنفى في روسيا بعد إقناعه أن الحرب قد انتهت لصالح الجماعات المتمردة التي فرضت سيطرتها على دمشق.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الولايات المتحدة وتركيا تعملان معاً لإعادة بناء سوريا بعد انهيار نظام الأسد أردوغان: تركيا تعول على اتخاذ الحكومة المؤقتة في سوريا الخطوات الصحيحة وألاّ تشكل تهديداً لجيرانها حيث تتوقف الإمدادات الروسية.. تبدأ رحلة تقاسم الرغيف بين أوكرانيا وسوريا سوريابشار الأسدروسياهيئة تحرير الشامالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد روسيا سوريا دونالد ترامب تركيا الحرب في سوريا بشار الأسد روسيا سوريا دونالد ترامب تركيا الحرب في سوريا سوريا بشار الأسد روسيا هيئة تحرير الشام بشار الأسد روسيا سوريا دونالد ترامب تركيا الحرب في سوريا أوروبا أمن حكم السجن أزمة إنسانية قصف المملكة المتحدة یعرض الآن Next نظام الأسد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
موسكو تتهم كييف باتباع أساليب إرهابية ضد المدنيين داخل الأراضي الروسية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان صدر في وقت متأخر، الأربعاء، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية نجحت في اعتراض وتدمير 13 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال أقل من ساعة، فوق مقاطعتي روستوف وبيلغورود الواقعتين جنوب غربي البلاد.
وأوضحت الوزارة أن عملية الاعتراض تمت خلال الفترة ما بين الساعة 22:20 و23:15 بتوقيت موسكو، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية المناوبة أسقطت تسع طائرات بدون طيار فوق أجواء مقاطعة روستوف، وأربع أخرى فوق بيلغورود.
كولومبيا والإكوادور تلغيان التحذيرات من تسونامي بعد زلزال روسيا العنيف
احتجاز ضابط أوكراني بتهمة التجسس لصالح روسيا
وتأتي هذه الهجمات في سياق التصعيد المستمر من جانب القوات الأوكرانية، التي تستهدف بشكل شبه يومي المناطق الروسية الحدودية، مثل بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف، إضافة إلى شبه جزيرة القرم، باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وتتهم موسكو كييف باتباع أساليب "إرهابية"، على رأسها استخدام المسيّرات الهجومية والقصف المدفعي، ضد المدنيين والمنشآت المدنية داخل الأراضي الروسية.
في المقابل، تؤكد وزارة الدفاع الروسية أن ردّها على هذه الهجمات يستهدف حصريًا البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك منشآت تصنيع وإصلاح وتخزين المعدات العسكرية، إضافة إلى مراكز تجمع القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يتواصل فيه التوتر العسكري على الجبهة الروسية-الأوكرانية، وسط مؤشرات على استخدام متزايد للطائرات بدون طيار في الهجمات المتبادلة، بما يعكس تحولًا نوعيًا في أساليب القتال والتخطيط العسكري بين الجانبين.