تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال حامد إشمتبكوف، نائب مفتي أوزبكستان، في كلمته خلال جلسة الوفود في الندوة الدولية الأولى التي نظمتها دار الإفتاء المصرية بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، إن الفتوى اليوم أصبحت من الأمور الأكثر حساسية وخطورة، حيث يُصدرها أحيانًا أشخاص غير مؤهلين أو غير صالحين. 
وبدأ إشمتبكوف كلمته بتوجيه الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعاية هذه الندوة الدولية المهمة، وإلى دار الإفتاء المصرية، لاهتمامها بهذا الموضوع، مؤكدًا أن الفتاوى الخاطئة، خصوصًا في قضايا التكفير والشهادة والجهاد، تسببت في إهدار الدماء البريئة، مما يبرز الحاجة الماسة إلى إفتاء يتمتع بالشروط اللازمة من العلم والدقة والخبرة.


وأشار نائب مفتي أوزبكستان، إلى أن الكثير من المشكلات التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية اليوم ناتجة عن الفتاوى التي تصدر عن أشخاص يفتقرون إلى الفهم العميق لمقاصد الشريعة وحقائق الدين. وأوضح أن الفتاوى المتناقضة والمتحيزة تؤدي إلى الخلافات بين المسلمين وتضليلهم عن الطريق الصحيح، مما يتعارض مع روح الإسلام ومبادئه الأساسية.

وأكد  إشمتبكوف، أهمية التحفظ في الإفتاء، مستندًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار"، مشيرًا إلى أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتحفظون في هذا الأمر، مشددا على أن التصدي للإفتاء من غير أهل العلم يؤدي إلى ابتعاد الناس عن جوهر الإسلام وضلالهم.
وفي ختام كلمته، تمنى  نائب مفتي أوزبكستان، التوفيق والنجاح لأعمال المؤتمر، مجددًا شكره وتقديره لفخامة رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، ومفتي الديار المصرية، الدكتور نظير محمد عياد، على تنظيم هذه الندوة الدولية المهمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية

إقرأ أيضاً:

أمين الإفتاء: قول لا أدري ليس عيبا بل منهج العلماء الكبار

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم اعتراف العالم بعدم علمه في بعض المسائل، مؤكدًا أن قول "لا أدري" شرف للعالِم ودليل على إخلاصه لله تعالى.

هل قول العالم "لا أدري" يعد عيبا؟

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، أن سيدنا علي رضي الله عنه قال كلمة يتعلم منها العلماء عبر الزمان: «وبُرْدَاها على الكبد أن سُئلتُ عمّا لا أعلم أن أقول لا أعلم». 

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الاعتراف بعدم العلم ليس عيبًا، بل هو منهج العلماء الكبار قديمًا وحديثًا.

وأضاف أن المشكلة أصبحت اليوم في استنكاف البعض عن قول "لا أعرف"، رغم أنهم لم يدرسوا المسألة أو يطّلعوا على أقوال العلماء فيها، محذرًا من التجرؤ على الفتوى بغير علم، مستشهدًا بما يُروى: «أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار».

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى كلام الإمام ابن الجوزي الذي أكد أن إخلاص العالم هو الأساس في قوله، قائلاً: «إذا صح قصد العالم، استراح من كلفة التكلّف». 

تتطلب علما ودقة.. أمين دار الإفتاء يحدد معايير صياغة الفتاوى الشرعيةأكاديمية الأزهر تنظم زيارة للأئمة والدعاة الوافدين إلى دار الإفتاءكيف تحسب الزكاة على الشهادات المودعة بالبنك؟.. الإفتاء توضح الطريقةهل يجب دفع الزكاة على عائد الفوائد الشهرية؟.. أمين الإفتاء يجيب

ونوه أمين الإفتاء بأن من أراد وجه الله لا يستنكف عن قول "لا أدري"، بينما من يطلب الوجاهة بين الناس يتصنع العلم ويدخل في ما لا يحسن.

وضرب أمين الإفتاء مثالًا بموقف الإمام مالك حين جاءه رجل قطع البلدان ليسأله عن مسألة، فقال له الإمام: «لا أدري». مبينًا أن هذا السلوك هو سلوك العلماء، كما قال الملائكة: «سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا».

وأكد أمين الإفتاء على أن كثيرًا من العلماء يأنفون من قول "لا أدري" خوفًا على مكانتهم، محذرًا من استخدام الدين لحفظ الجاه أو المنصب، فهذا من أسباب الخذلان، قائلاً: «لا أدري نصف العلم، وقيل لا أدري شرف العالم».

طباعة شارك أمين الإفتاء الإفتاء أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء هل قول العالم لا أدري يعد عيبا

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية يؤكد عمق العلاقات المصرية الهندية ومسيرة التبادل العلمي والتلاقي الحضاري
  • هل تجب المضمضة حال تناول الطعام بعد الوضوء؟..أمين الفتوى يجيب
  • هل الكلاب تمنع دخول الملائكة إلى المنزل؟.. الإفتاء توضح الحقيقة
  • حكم أرباح البنوك.. أمين الإفتاء: حلال ولا حرج في أخذها والانتفاع بها
  • هل يشترط فترة زمنية بين أداء العمرة والعمرة؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل ذهب الزينة غير المستعمل عليه زكاة؟ الإفتاء تجيب
  • أمين الإفتاء: قول لا أدري ليس عيبا بل منهج العلماء الكبار
  • تتطلب علما ودقة.. أمين دار الإفتاء يحدد معايير صياغة الفتاوى الشرعية
  • مفتي الجمهورية: العلاقات المصرية الإماراتية تمثل أنموذجا عربيا أصيلا في التآخي
  • مفتي الجمهورية: التعاون العلمي بين المؤسسات الدينية أصبح ضرورة ملحة لإنتاج خطاب ديني رشيد