نابلس - خاص صفا

"تسللوا لبيوتنا وحرقوا جرارنا، ولأنهم لم يحرقوا باقي سيارتنا، توعدونا بالانتقام"، يقول ياسر راغب أحد سكان بلدة بُرقة بنابلس، والتي تُحاصر من المستوطنين وجيش الاحتلال، وتتعرض لأعنف هجمات تلك الميليشات.

وفي ساعات الفجر الأولى وعلى خلسة تسللت عصابة من المستوطنين إلى محيط منازل عائلة راغب، وسكبت البنزين على جرار وعدد من سيارات العائلة، وما أن أشعلوا النيران، استيقظ أهل البيت وأسرعوا للتصدي لهم.

يضيف راغب "استيقظنا في اللحظة الأخيرة، بعدما حرقوا الجرار، ومنعناهم من حرق سياراتنا بعدما سكبوا عليها البنزين".

ويستدرك "ولكنهم عادوا قرب بيتنا وكتبوا لنا شعارات يتوعدوننا بالانتقام، لأنهم لم يستطيعوا إكمال جريمتهم".

وهذه المرة الثالثة التي يعتدي فيها المستوطنين على عائلة "راغب" خلال أيام.

يقول "نحن عاؤلة معروفة جميعنا أسرى محررين، ولدينا أربعة أسرى من إخوتي وأبناءهم في سجون الاحتلال، ونتعرض للاعتقال والحصار منذ الإنتفاضة الأولى".

ويُغلق الاحتلال بلدة بُرقة الواقعة شمال غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، منذ عامين، وهي محصورة بين إغلاق جيش الاحتلال ومستوطنتين، ما جعلها منطقة مشتعلة بالهجمات والمقاومة لها.

استمرارية واستفراد بالسكان

ويقول الناشط ضد الاستيطان وعضو مجلس بلدية برقة، عميد دسوقي لوكالة "صفا"، "إن هجمات المستوطنين لا تتوقف وتتصف بالاستمرارية في البلدة، من حرق محاصيل زراعية وتقطيع أشجار وهجوم على السيارات ومصادرة أراضي واقتحامات مستمرة من الجيش".

ويضيف "في اليوم الواحد يتم اقتحام بُرقة ثلاث مرات، ويتم نصب الحواجز الطيارة فيها، لتقطيع أوصالها، ويتم منع التجول وإغلاق المحلات التجارية ومصادرة هواتف وتفتيشها يوميًا".

وبحسب دسوقي، فإن وجود البؤرة الرعوية الاستيطانية في سهل "برقة" الذي يضم "رامين" وسبسطية ينفذ المستوطنين الاعتداء اليومي ويقومون بمنع الزراعة وحرق أي مزروعات تتم.

ويؤكد أن الاحتلال بالتنسيق مع مجلس المستوطنات يعمل حالياً على مصادرة أكثر من 4600 دونم من برقة وسبسطية، من أجل عمل خط إسرائيلي للسياحة، يربط بين منطقتي سبسطية والمسعودية.

ويفيد بأن "برقة موجودة بين مستوطنين هما شمرون و حومش، وهما من أراضي برقة تم مصادرتها".

وبالرغم من محاصرة البلدة وإغلاق مدخلها الرئيسي، إلا أن أطماع الاحتلال بمصادرة أراضي وشق الطرق مستمرة، وتهدف لتقطيع أوصالها، خاصة أن القرية لها ستة مداخل، وفق دسوقي.

وينوه إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يحاولون إغلاق المنطقة الغربية من بلدة بُرقة، والتي تصل بين نابلس وجنين.

ويفيد بأن ما يجري هو سجن كامل للبلدة واستفراد بسكانها، الذين يقاومون وحدهم كل هذه الهجمات المنسقة بين المستوطنين المحميين بشكل كامل من جيش الاحتلال، والذي يسمح لهم بممارسة اعتداءاتهم في ظل تواجده اليومي فيها منذ مدة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: برقة مستوطنين

إقرأ أيضاً:

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة

القدس المحتلة - صفا اقتحم مستوطنون، صباح يوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته. وأوضحت أن المستوطنين تلقوا خلال الاقتحام، شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد. وتفرض قوات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد، وتحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية. ومنعت شرطة الاحتلال، منذ أسابيع، مركبات (التوك توك) المتنقلة من الوصول إلى أبواب الأقصى، وتحديدًا باب الأسباط، لتُعيق بذلك صلاة المسنين في الأقصى، وخاصة أهالي الداخل المحتل. وأعلن حاخام يقتحم المسجد الأقصى يوميًا أنه بعد أشهر من الدراسة تمكن من تحديد موقع "المذبح" المزعوم "للهيكل" شرق قبة السلسلة في صحن قبة الصخرة المشرفة، مؤكدًا جاهزيتهم لبنائه. 

مقالات مشابهة

  • شهيد بجنوب نابلس ومستوطنون يهاجمون بلدة شرق رام الله
  • "بُرقة".. مغلقة منذ عامين إلا أمام "نازية" المستوطنين
  • استشهاد شاب برصاص الاحتلال جنوب نابلس
  • تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية من الخليل إلى نابلس
  • اقتحامات واعتقالات صهيونية واسعة وحصار بلدات ومدن بالضفة الغربية المحتلة
  • الاحتلال يقتحم البلدة القديمة في نابلس
  • تواصل اعتداءات المستوطنين بالضفة بحماية جيش الاحتلال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • خلال عامين.. 21 ألف حالة اعتقال للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس