عمرو عبيد (القاهرة)
يأمل الهولندي ماكس فيرستابن في تحقيق «ريمونتادا» جديدة، بسباق جائزة أبوظبي الكُبرى، ليحصد لقب بطولة العالم لسباقات «الفورمولا-1»، ويواصل هيمنته على حلبات السباق العالمية، للموسم الخامس على التوالي، لكنه يواجه مُنافسة شرسة غير عادية، من «ثُنائي مكلارين»، لاندو نوريس وأوسكار بياستري، في مشهد مُثير، يُضاف إلى تاريخ سباق أبوظبي، الذي كان على موعد مع حسم تتويج بطل العالم، في أكثر من مرة خلال السنوات الماضية.


ويظهر اسم «ماكس» مرة أخرى في هذه المعركة «المجنونة»، «الثُلاثية» في النُسخة الحالية الاستثنائية، ليُعيد إلى الأذهان «الصراع الناري» بينه وبين «الأسطوري» لويس هاميلتون، في عام 2021، خلال بداية «حقبته الذهبية» التي يعيشها حالياً، حيث جاء التتويج الإماراتي ليمنحه فرصة الحصول على لقب بطولة العالم الأولى في مسيرته، قبل أن ينطلق ويحصد «الرُباعية المتتالية».
وفي بطولة 2021، دخل فيرستابن وهاميلتون حلبة مرسى ياس، متساويين في عدد النقاط، برصيد 369.5 لكل منهما، مع تفوّق الهولندي بالتتويج في 9 جولات مقابل 7 للبريطاني، قبل السباق الإماراتي، بعدما عاد هاميلتون بقوة ليفوز في آخر 3 سباقات متتالية، ليجعل من تلك النُسخة واحدة من أروع وأكثر بطولات «الفورمولا-1» إثارة، عبر التاريخ.
هاميلتون بدا في طريقه لصناعة «ريمونتادا» قياسية في أبوظبي، إذ تصدّر السباق وبات على بُعد لفة واحدة من التتويج «الثامن» التاريخي، لكن تلك الخطوة الأخيرة لم تتم كما أراد، بل انقض «ماكس» عليه وتجاوزه في اللحظات الأخيرة، ليقتنص «الريمونتادا» على طريقته، ويُتوّج بالسباق الإماراتي، في مشهد غير عادي على الإطلاق، لا يزال حديث مجتمع «الفورمولا-1» حتى يومنا هذا!
وكانت وقائع نُسخة 2021 المُثيرة، الأولى منذ أحداث سباق 2016، الذي عاند هاميلتون أيضاً آنذاك، خلال صراعه مع «زميله» في فريق «مرسيدس»، الألماني نيكو روزبرج، حيث امتلك كلاهما فرصة الفوز بلقب بطولة العالم، حال التتويج في أبوظبي، وكان روزبرج يملك 367 نقطة، مقابل 355 لهاميلتون، بفارق 12 نقطة، قبل السباق الإماراتي، واحتاج «الملك لويس» للفوز مقابل ابتعاد زميله عن المركزين الثاني والثالث، لكن هاميلتون حقق الجزء الأول الخاص به، وتُوّج في أبوظبي، بينما خطف روزبرج المركز الثاني، وحصد بطولة العالم، قبل أن يعتزل بعدها بأيام قليلة.
قبل عامين فقط من تلك الواقعة، كان هاميلتون وروزبرج على موعد مع منافسة قوية أخرى في بطولة 2014، عندما وصل كلاهما إلى سباق أبوظبي، بفارق 17 نقطة فقط، حيث تفوّق هاميلتون هذه المرة بـ334 نقطة، مقابل 317 لزميله، في تبادل للأدوار والظروف و«السيناريوهات» مقارنة بما حدث لاحقاً في 2016، ثم حسم «البريطاني الأسطوري» الأمر في حلبة مرسى ياس، عندما فاز بالسباق الإماراتي، بينما حل «الألماني» في المركز الـ14، من دون نقاط، رغم امتلاكه فرصة ذهبية وقتها، عندما قرر الاتحاد الدولي منح السائقين ضعف عدد النقاط في السباق الأخير.
ولا تزال بطولة 2010، تلمع في سماء المواسم الأكثر إثارة وتشويقاً وتنافسية، في تاريخ «الفورمولا-1»، حيث تنافس 5 سائقين على لقب بطل العالم، قُرب نهاية ذلك الموسم، قبل اقتصار المعركة على «الرُباعي»، فيرناندو ألونسو «246 نقطة» ومارك ويبر «238» وسيباستيان فيتل «231» ولويس هاميلتون «222»، على نفس الترتيب بعد السباق البرازيلي، قبل الأخير، وكان كل منهم يملك فرصة التتويج خلال سباق أبوظبي، بكثير من الحسابات المُعقّدة، لكن حلبة مرسى ياس شهدت «ريمونتادا خيالية» من فيتل، الذي تُوّج في الإمارات، ليقلب الطاولة على ألونسو، الذي حلّ سابعاً، بينما أتى زميله ويبر في المركز الثامن.

أخبار ذات صلة نوريس: لن أطلب من بياستري التخلي عن مركزه في «جائزة أبوظبي» ساينز: أبوظبي «سباق نوريس» المفضل

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لويس هاميلتون سباق جائزة الاتحاد للطيران ماكس فيرستابين لاندو نوريس السباق الإماراتی بطولة العالم الفورمولا 1

إقرأ أيضاً:

تعرف على احتمالات الفوز في سباق أبوظبي للفورمولا 1

 
باريس (أ ف ب)
للمرة الأولى منذ موسم 2010 حين توج الألماني سيباستيان فيتل (ريد بول 256 نقطة) باللقب أمام الإسباني فرناندو ألونسو (فيراري 252 نقطة) وزميله الأسترالي مارك ويبر (242 نقطة)، ستكون المعركة ثلاثية في الجولة الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا 1 التي تقام الأحد في أبوظبي.
ويتصدر سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس الترتيب بفارق 12 نقطة عن بطل المواسم الأربعة الماضية سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، فيما يحتل الأسترالي أوسكار بياستري المركز الثالث بفارق 16 نقطة عن زميله في الفريق البريطاني الطامح للقبه الأول على صعيد السائقين منذ 2008 حين أحرزه سائق فيراري الحالي البريطاني لويس هاميلتون.
وبطبيعة الحال ونظره لتقدمه بفارق 12 نقطة و16 نقطة تواليا، ستكون الأفضلية لنوريس في معركة الأحد على حلبة مرسى ياس وسيتوج بطلاً إذا أنهى السباق على منصة التتويج بغض النظر عن المركز (الأول، الثاني أو الثالث) وعن نتيجتي منافسيه.
في المقابل، يحتاج فيرستابن وبياستري إلى إنهاء السباق على منصة التتويج مع تعرّض نوريس لكارثة، مثل التي حصلت في السباق قبل الماضي حين شطبت نتيجتا سيارتي ماكلارين بسبب مخالفة فنية.


يصبح لاندو نوريس بطلاً إذا...
- إذا جاء في المراكز الثلاثة الأولى بغض النظر عن نتيجتي فيرستابن وبياستري.
- إذا جاء رابعا أو خامسا وعدم فوز فيرستابن، بغض النظر عن نتيجة بياستري.
- إذا جاء سادسا من دون فوز أي من فيرستابن وبياستري.
- إذا جاء سابعا أو ثامنا من دون أن يحقق فيرستابن أفضل من المركز الثالث وعدم فوز بياستري.
- إذا جاء تاسعا من دون أن يصعد فيرستابن إلى منصة التتويج وعدم فوز بياستري.
- إذا جاء عاشرا من دون أن يصعد فيرستابن إلى منصة التتويج وعدم تحقيق بياستري أفضل من المركز الثالث.
- إذا لم يحقق أي نقطة مع فشل فيرستابن في الصعود إلى منصة التتويج وعدم تحقيق بياستري أفضل من المركز الثالث.

أخبار ذات صلة التجارب الحرة تقص شريط جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا1 تسونودا بعد قرار ريد بول التخلي عنه: «الحياة مليئة بالانتكاسات»


يصبح فيرستابن بطلاً إذا...
- إذا فاز من دون أن يحقق نوريس أفضل من المركز الرابع وبغض النظر عن نتيجة بياستري.
- إذا حل ثانيا من دون أن يحقق نوريس أفضل من المركز الثامن وألا يفوز بياستري أو يحتل الوصافة.
- إذ حل ثالثا من دون أن يحقق نوريس أفضل من المركز التاسع وألا يفوز بياستري.

 


يصبح بياستري بطلاً إذا...
- إذا فاز بالسباق مع عدم تحقيق نوريس أفضل من المركز السادس بغض النظر عن نتيجة فيرستابن.
- إذا حل ثانيا مع عدم تحقيق نوريس أفضل من المركز العاشر وفيرستابن أفضل من المركز الرابع.

مقالات مشابهة

  • نوريس: لن أطلب من بياستري التخلي عن مركزه في «جائزة أبوظبي»
  • ساينز: أبوظبي «سباق نوريس» المفضل
  • تعرف على احتمالات الفوز في سباق أبوظبي للفورمولا 1
  • التجارب الحرة تقص شريط جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا1
  • نهاية «هيتشكوكية» ومعركة ثلاثية لموسم الفورمولا 1 في أبوظبي
  • جائزة أبوظبي.. «رحلة العُمر» التي يُلاحقها «عُشّاق الفورمولا-1»
  • "أجمل سباق في العالم" يحط الرحال في مسندم ضمن "موسم الشتاء"
  • شركاء سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولاـ 1 يجتمعون في ياس
  • أبوظبي تستقبل الفورمولا-1 بـ«فعاليات لا مثيل لها»