ختام البطولة المدرسية للشطرنج بنخل ووادي المعاول
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
نخل - أحمد الرواحي
اختُتمت بطولة الشطرنج لمدارس ولايتي نخل ووادي المعاول لعام 2025، والتي أُقيمت بمقر الجمعية، برعاية الدكتورة هبة بنت إسماعيل البلوشية رئيسة جمعية المرأة العُمانية بنخل، وسط حضور تربوي ورياضي، ومشاركة واسعة من طلبة المدارس.
أُقيمت البطولة بتنظيم مشترك بين جمعية المرأة العُمانية بنخل ونادي نخل، وبمشاركة 27 لاعبًا ولاعبة من 7 مدارس ممثلة لولايتي نخل ووادي المعاول، وشهدت المنافسات مستويات فنية مميزة بين الطلبة المشاركين من الفئات العمرية (1–4) ومدارس البنات من (5–12).
وجاءت نتائج الفرق بحصول مدرسة ثويبة الإسلامية (الأبيض) على المركز الأول، بينما حلت مدرسة الإتقان (حلبان) في المركز الثاني، وجاءت مدرسة أمامة بنت الحارث في المركز الثالث.
بينما خلصت نتائج الفردي بفوز أحمد بن بدر الجابري من مدرسة الإتقان على المركز الأول، وحلت ثانيًا حلا بنت إبراهيم الصبحية من مدرسة ثويبة الإسلامية، وجاء ثالثًا موسى بن نصر الحضرمي من مدرسة نخل للتعليم الأساسي.
وأكدت الدكتورة هبة البلوشية، رئيسة جمعية المرأة العمانية بنخل، أن تنظيم هذه البطولة يأتي ضمن الجهود المستمرة للجمعية لدعم الأنشطة الهادفة التي تساهم في تنمية قدرات الأبناء الذهنية وتعزيز مهارات التفكير المنطقي لديهم. وأشارت إلى أن لعبة الشطرنج ليست مجرد مسابقة تنافسية، بل هي أداة تربوية فعالة تساهم في تشكيل شخصية الطالب، حيث تُحفّز لديه مهارات التحليل ونقد الأفكار، وتقوي قدراته على اتخاذ القرارات بنفسه، وتبني ثقته بذاته.
وأضافت: "نسعى جاهدين لتوفير منصات ملائمة تُبرز المواهب الفريدة لدى الطلبة وتُتيح لهم تجربة معرفية غنية تعزز من تطورهم الشخصي والأكاديمي، كما أشادت بالتعاون المثمر بين الجمعية ونادي نخل والمدارس، والذي كان له دورٌ بارز في إنجاح هذه الفعالية، مما يعكس وعي المجتمع بأهمية وتأثير الرياضات الذهنية في صقل المهارات الطلابية وتنمية روح المنافسة الإيجابية.
وأوضحت رئيسة جمعية المرأة العمانية بنخل أن مثل هذه الفعاليات تسهم في بناء مجتمع واعٍ يشجع على التفكير النقدي ويُعزز من قدرة الأجيال القادمة على مواجهة تحديات المستقبل بكفاءة وثقة.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد الريامي، رئيس نادي نخل، أن البطولة تشكل محطة مهمة في تعزيز الرياضات الذهنية بالولاية، مشيرًا إلى استمرار النادي في تنفيذ برامج تطوير وصقل المواهب بالتعاون مع المدارس وجمعية المرأة العُمانية.
بينما أشاد سعيد بن خلفان الكندي، مشرف اللعبة بالنادي، بالمستوى المتقدم الذي قدّمه المشاركون نتيجة الأنشطة التدريبية المنتظمة.
كما أشار المهندس أحمد الجابري، مشرف لعبة الشطرنج، إلى أن ما شهدته المنافسات من أداء متميز يؤكد وجود طاقات واعدة تستحق الدعم والمتابعة.
واختُتمت البطولة وسط أجواء احتفالية، وتوّج الفائزون من المدارس والطلبة، حيث نالت الفعالية إشادة الحضور بما شهدته من تنظيم متميز وتعاون فعّال بين مؤسسات المجتمع، مؤكدين أن البطولة خطوة واعدة نحو تعزيز ثقافة الشطرنج والرياضات الذهنية لدى الطلبة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جمعیة المرأة
إقرأ أيضاً:
تقنية الخرائط الذهنية الإلكترونية تثبت كفاءتها في تطوير مهارات التفكير
الثورة / هاشم السريحي
كشفت دراسة تربوية حديثة عن فاعلية عالية لاستخدام الخرائط الذهنية الإلكترونية في تدريس النحو وتنمية مهارات التفكير التحليلي لدى طلاب الصف الأول الثانوي بمحافظة صنعاء، مؤكدة أن الانتقال إلى الأساليب التقنية الحديثة يعزز الفهم والإبداع لدى المتعلمين، مقارنة بالطرق التقليدية المعتمدة في كثير من المدارس.
الدراسة التي نُشرت في مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية وأعدّها الباحث عبدالعزيز صالح حسين صالح، هدفت إلى قياس أثر برنامج تعليمي قائم على الخرائط الذهنية الإلكترونية في تطوير مهارات التفكير التحليلي لدى الطلاب، عبر تطبيق تجريبي اشتمل على مجموعتين: تجريبية ضمت 30 طالبًا درست النحو باستخدام الخرائط الإلكترونية، وأخرى ضابطة درست بالطريقة المعتادة.
أهمية الدراسة
تنبع أهمية الدراسة من كونها تتناول أحد أهم الاتجاهات التربوية الحديثة، وهو دمج التقنية في تدريس اللغة العربية، بهدف رفع مستوى الدافعية، وتحسين الفهم، وتنمية التفكير التحليلي الذي يُعدُّ مهارة أساسية في المناهج الحديثة.
كما تشير الدراسة إلى أن الخرائط الذهنية الإلكترونية تُعد وسيلة بصرية فعّالة لتنظيم المعلومات وتسهيل استيعاب المفاهيم المعقدة.
وتؤكد الدراسة أن نتائجها يمكن أن يستفيد منها:
• معلمو اللغة العربية في المرحلة الثانوية.
• مصممو المناهج والبرامج التطبيقية.
• التربويون والباحثون في مجال مهارات التفكير.
إضافة إلى كونها نموذجًا تطبيقيًا يمكن البناء عليه في تصميم برامج تعليمية مماثلة.
أهداف الدراسة
سعت الدراسة إلى:
1. تحديد أثر تدريس النحو باستخدام الخرائط الذهنية الإلكترونية في تنمية مهارات التفكير التحليلي.
2. تصميم محتوى تعليمي قائم على الخرائط الإلكترونية يناسب طبيعة القواعد النحوية.
3. قياس مستوى التحسن في الأداء لدى الطلبة عبر اختبار قبلي وبعدي.
واعتمد الباحث المنهج الوصفي لإعداد الإطار النظري، والمنهج شبه التجريبي لتطبيق البرنامج على عينة الدراسة.
نتائج الدراسة
أظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا لدى طلاب المجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة، حيث سجلت تحسنًا واضحًا في مختلف جوانب مهارات التفكير التحليلي، وشملت: (التذكر، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقويم).
وأوضحت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.05) لصالح المجموعة التجريبية في الاختبار البعدي، مما يؤكد فاعلية البرنامج التعليمي المستخدم.
كما بينت قياسات حجم الأثر باستخدام مربع إيتا أن حجم الأثر كان كبيرًا جدًا حيث وصل إلى 0.73 في بعض المهارات، وهي نسبة تُعد مرتفعة للغاية في الدراسات التربوية.
وأكدت الدراسة أن الطلاب الذين تعلموا من خلال الخرائط الإلكترونية أظهروا قدرة أعلى على التحليل وربط الأفكار واستنتاج المعلومات مقارنة بزملائهم في المجموعة الضابطة.
توصيات الدراسة
خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات العملية، أبرزها:
1. تصميم برامج تعليمية قائمة على الخرائط الذهنية الإلكترونية وإدماجها في تدريس النحو والمواد اللغوية عمومًا.
2. توسيع استخدام الخرائط الإلكترونية في المرحلة الثانوية لعلاج الضعف في المهارات اللغوية.
3. تطوير المناهج التعليمية لتتضمن خرائط ذهنية إلكترونية كأدوات مساندة لتنمية التفكير التحليلي.
4. تدريب المعلمين على إعداد الخرائط الذهنية الإلكترونية وتوظيفها في الصف.
5. تشجيع الباحثين على إجراء دراسات إضافية حول فاعلية الخرائط في تنمية مهارات أخرى مثل الكتابة أو الفهم القرائي.
خلاصة
تؤكد الدراسة أن الخرائط الذهنية الإلكترونية تمثل تحولًا نوعيًا في أساليب التدريس، وقادرة على تقديم حلول عملية لعلاج ضعف استيعاب القواعد النحوية، وتعزيز مهارات التفكير لدى طلاب المرحلة الثانوية. كما تشدد على ضرورة مواكبة التطور التقني في التعليم لضمان تحقيق نواتج تعلم أكثر فعالية وجودة، بما يتواءم مع متطلبات التعليم الحديث.