سامسونج تواجه تحديات كبيرة في سباق ريادة صناعة الشرائح مع TSMC وSMIC
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تعد أزمة تصنيع الشرائح الالكترونية ازمة عالمية تحاول شركات الالكترنية الكبرى تجاوزها، فعلى سبيل المثال تصل حصة الشركة الرائدة عالميًا TSMC في صناعة الشرائح إلى 65% ، حيث يشمل أبرز عملائها شركة آبل، Nvidia، MediaTek Qualcomm، وحتى Intel.
وحسب “phonearena” تمتلك سامسونج بالمقاب حصة سوقية تبلغ حوالي 18%، مما يجعلها في المركز الثاني، لكن الفارق بينها وبين المركز الثالث بدأ يتضاءل.
ورغم العقوبات الأمريكية والهولندية التي منعت SMIC الصينية من الحصول على آلات الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية القصوى (EUV)، استطاعت أن تحتل المركز الثالث بحصة سوقية تقل فقط بمقدار 3.3 نقاط مئوية عن سامسونج في الربع الثالث من هذا العام، مقارنة بفارق 5.8% في الربع الثاني من عام 2024.
قد تكون سامسونج سباقة في استخدام ترانزستورات Gate-all-around (GAA) في تصنيع الشرائح بتقنية 3 نانومتر، إلا أنها لم تحقق الطلب المطلوب لخدماتها بهذه التقنية.
تعتمد تقنية GAA على استخدام رقائق نانوية أفقية موضوعة بشكل عمودي، مما يسمح بتغطية القناة من جميع الجوانب الأربعة.
تقلل هذه التقنية تسرب التيار وتحسن أداء الرقائق وكفاءتها في استهلاك الطاقة.
ولكن التحدي الأكبر لسامسونج هو انخفاض معدل العائد (Yield)، أي نسبة الشرائح القابلة للاستخدام من إجمالي الإنتاج.
وعلى سبيل المثال، يتراوح معدل العائد لتقنية 2 نانومتر لدى سامسونج بين 20%-30%، بينما وصلت TSMC في تجاربها إلى 60%، وهو قريب من 70% المطلوبة لبدء الإنتاج الضخم، حيث يعني انخفاض العائد ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يدفع العملاء لتفضيل المنافسين.
الخطة الجديدة تحت قيادة هان جين-مانقامت سامسونج بترقية هان جين-مان إلى منصب رئيس قسم الشرائح، خلفًا لدوره التنفيذي في مرافق تصنيع الشرائح في الولايات المتحدة.
التحديات القادمة
ويتطلب رفع معدل العائد استثمارات كبيرة في التكنولوجيا والبحث والتطوير، بينما قد لا يكون الطلب على التقنيات القديمة كافيًا لتعويض الفجوة التنافسية مع TSMC.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل سامسونج المزيد
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: إيران تُزعزع استقرار سوريا والجولاني يواجه تحديات داخلية وخارجية
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إنّ: "إطلاق النار في مرتفعات الجولان، يكشف عن واقع معقد يواجهه الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، ففي الوقت الذي يسعى فيه إلى ترسيخ حكمه وتحقيق الاستقرار في سوريا، تعمل قوى على الإطاحة به".
وأضافت الصحيفة في تقرير للكاتبة مايا كوهين، أنّ: "العقيد (احتياط) والباحث في مركز القدس للشؤون العامة والأمنية، جاك نيريا، أوضح أنّ: إطلاق النار من قرية تفتسين، وهي قرية فلسطينية، يعني في الواقع عدم وجود أي تدخل للنظام هنا على الإطلاق، وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إيران تقويض نظام الجولاني".
وتابعت: "الحالة الراهنة ليست استثناءً، بل هي جزء من نمط أوسع من التدخل الإيراني الهادف لزعزعة استقرار سوريا". مبرزة أنّ: "نيريا يستذكر الأحداث التي وقعت في المنطقة العلوية قبل بضعة أشهر، حيث وقعت المجزرة هناك، أي ما تبقى من الفرقة الرابعة بقيادة ابن شقيق بشار الأسد، إلى جانب أحد قادة الفرقة وبمساعدة حزب الله".
"كان ذلك الحدث، وفقًا لنيريا، ردا من الجماعات الموالية للنظام التي جاءت من إدلب وارتكبت مجازر بحق السكان، وهو في الأصل عملٌ دبرته إيران بعناية لزعزعة الاستقرار وإسقاط نظام الجولاني" استرسل التقرير نفسه.
وأردف: "رغم التحديات، يعتقد نيريا أن الجولاني ينجح تدريجيا في ترسيخ حكمه. وإن مجرد قيامه بمهامه وتوقيعه اتفاقيات، مثل اتفاقيات مع شركة "كل الجسور" لإنتاج الكهرباء في سوريا؛ وإخلاء الأمريكيين لحقول النفط والغاز السورية، يشير إلى مأسسة النظام"، مضيفا: "هناك بوادر سيطرة هنا، وهذه ليست النهاية بعد. لأنه كما ذكرت، لا تزال هناك بقايا من النظام القديم وأنشطة إيران".
وأورد التقرير: "ليس هذا هو الخطر الذي قد يُسقط نظامه، بل الخطر الحقيقي هو من الداخل. قد يثور ضده جهاديون سابقون، دمجهم الجولاني في الجيش السوري، وخاصةً في كل ما يتعلق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وأبرز: "في السياق الإسرائيلي، يُشدد نيريا على المعضلة التي تواجهها إسرائيل تجاه النظام الجديد. فمن جهة، تُطالب الجولاني بالحفاظ على الهدوء على طول الحدود، ومن جهة أخرى، قد تُضرّ ردود الفعل الإسرائيلية باستقرارها".
واختتم التقرير بالقول إنّ: "الحل، بحسب نيريا، يكمن في التفاهم المتبادل: ما فعلته إسرائيل ردًا على ذلك هو قولها للجولاني: لقد تعهدتَ بالهدوء، فالزم الهدوء، وإلا فسنتعامل مع هذا الأمر".
واستطرد: "الرسالة الإسرائيلية واضحة: سنطبق نفس السياسة التي نطبقها في لبنان. صحيح أن لبنان وقّع اتفاق وقف إطلاق نار، لكننا نرى أن وقف إطلاق النار لا يُطبّق فعليًا، ونهاجم بمجرد أن نرى وجود تهديد لإسرائيل، وقد يحدث الشيء نفسه من الجانب السوري أيضا".