يعد أحد المعالم الأثرية الإسلامية البارزة بمنطقة البحر الأحمر، إنه مبنى " مقر حكم محمد علي بالقصير"، وهو قسم شرطة القصير القديم الذي شهد تاريخاً عريقاً في عهد محمد علي باشا، يعاني من إهمال مستمر أدى إلى تدهور حالته وتحوله إلى مأوى للحيوانات الضالة والحشرات.

يعود تاريخ إنشاء مبنى " مقر حكم محمد علي بالقصير" إلى عصر محمد علي باشا، حيث تم بناؤه عام 1837م، وكان يشغل مكانة هامة كمقر لديوان عام محافظة القصير.

ومؤخراً، تم تسجيله كأثر إسلامي بالقرار الوزاري رقم 271 لسنة 2020، لكنه للأسف واجه تجاهلاً مستمراً منذ سنوات عديدة.

 

وفي ظل توالي السنوات والمرور على الزمن، تحول المبنى الأثري إلى خرابة تستضيف الكلاب الضالة والحيوانات البائسة. رغم تاريخه البارز والتاريخي، إلا أنه أصبح ضحية للإهمال المستمر الذي أثر بشكل كبير على حالته.

على الرغم من تضمينه ضمن الخريطة السياحية كأثر إسلامي بالقرار الوزاري، لم تتخذ الخطوات الكافية لترميمه أو حتى الحفاظ على سلامته. وهذا المبنى المتأرجح بين الإرث الثقافي والتاريخي وبين الحاجة الملحة لترميمه، يظل ينادي بالاهتمام والرعاية.

تقدم محمد سعيد الدابي، عضو مجلس الشيوخ عن البحر الأحمر ووكيل لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام، بطلب واضح إلى وزير السياحة والآثار للبدء السريع في عمليات الترميم لمبنى قسم شرطة القصير القديم، الذي تحول إلى مبنى مهمل يعج بالقمامة والحيوانات الضالة، على الرغم من أهميته التاريخية والثقافية.

من جهته، أكد مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار،فى تصريحات سابقة  أنه تم إدراج مبنى "دار الحدود" ضمن خطة ترميم وصيانة الهيئة، وقد تم البدء بتنفيذ مشروع ترميم متكامل بالتنسيق مع المكتب الاستشاري. وأضاف أن الهيئة تعكف حالياً على دراسة المبنى والتخطيط للخطوات اللازمة لاستعادة مجده التاريخي.

رغم أن " مقر حكم محمد علي بالقصير" كان يمثل قلب القرار ومقر الحكم لمحمد علي باشا لمنطقة البحر الأحمر، إلا أنه ترك دون حماية أو ترميم منذ سنوات طويلة، ما أثر سلباً على مكانته التاريخية وسمعته كأثر إسلامي بارز.

تحتاج هذه الخرابة التاريخية إلى جهود مشتركة من قبل الجهات المعنية لإعادة إحياء هذا المبنى واستعادة مكانته كجزء لا يتجزأ من التراث الإسلامي العريق بمنطقة البحر الأحمر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الأحمر السياحة الثقافية البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الحكومة توضح تفاصيل تخصيص أراضٍ بالبحر الأحمر لإصدار صكوك خفض الدين

(CNN)-- خصّص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساحة أكثر من 41.5 ألف فدان (ما يعادل 174 مليون متر مربع) بمحافظة البحر الأحمر، لصالح وزارة المالية لاستخدامها في خفض الدين العام وإصدار الصكوك السيادية، حسبما أفادت الجريدة الرسمية.

وأثار القرار تساؤلات حول خطة الحكومة لخفض الدين، وارتباط القرار بهذه الخطة، واستمرار ملكية الدولة للأرض بعد إصدار الصكوك، وكيف سيتم استغلال هذه المساحة الضخمة من الأرض الواقعة في منطقة رأس شقير.

وتواجه مصر أزمة تضخم الدين العام لأجهزة الموازنة، سواء داخليًا أو خارجيًا، والذي ارتفع إلى 12.5 تريليون جنيه (251.5 مليار دولار) (ما يعادل 89.4% من الناتج المحلي الإجمالي) مُوزع ما بين 8.7 تريليون جنيه (175.3 مليار دولار) الدين المحلي لأجهزة الموازنة، و3.8 تريليون جنيه (76.2 مليار دولار) الدين الخارجي الحكومي، مما تسبب في تحمل مدفوعات فوائد بلغت 1.656 تريليون جنيه (33.3 مليار دولار) خلال الفترة من يوليو/تموز إلى أبريل/نيسان من السنة المالية الحالية 2024/2025، وفق بيانات وزارة المالية.

وتقول بيانات وزارة المالية إن الحكومة تحاول مواجهة تضخم الدين بالعمل على توزيع أعباء مدفوعات الفوائد على السنة المالية، وتنويع مصادر التمويل من خلال تقليل الاعتماد على حساب الخزانة الموحد والالتزام بالحدود القانونية، إضافة إلى خفض الاستثمارات العامة الممولة من الخزانة بالالتزام بسقف الإنفاق الاستثماري عند تريليون جنيه للعام المالي الحالي.

وتستهدف الحكومة استمرار خفض معدل الدين للناتج المحلي إلى 81% بنهاية يونيو/حزيران 2026، واستمرار النزول بحجم الدين الخارجي لأجهزة الموازنة بنحو 1 إلى 2 مليار دولار سنويًا، وفق تصريحات رسمية لوزير المالية أحمد كجوك.

ولتحقيق ذلك تعتزم الحكومة المصرية بيع صكوك إسلامية بقيمة مليار دولار في طرح خاص لصالح بيت التمويل الكويتي لأجل 3 سنوات بعائد نصف سنوي، لتحقيق مصلحة الطرفين، فبالنسبة لمصر يسهم إصدار الصكوك في توفير احتياجات مصر الدولارية وخفض الدين، وبالنسبة للكويت يفوق العائد على الصكوك المحقق من البنك المركزي على الودائع الكويتية البالغ قيمتها 4 مليارات دولار، كما تعتزم الحكومة المصرية عرض محفظة مشروعات لاستثمار باقي أموال الوديعة الكويتية، بحسب مصدر حكومي مطلع.

وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها الحكومة المصرية صكوكًا، إذ سبق أن أصدرت ما قيمته 1.5 مليار دولار في عام 2023 بضمانة قطعة أرض بالعاصمة الإدارية الجديدة. ولقى هذا الطرح إقبالًا مرتفعًا من المستثمرين، وجرى تغطيته أكثر من 4 مرات، وفق بيانات رسمية سابقة.

مقالات مشابهة

  • بيت الصفاة بالحمراء.. جوهرة تراثية ومعلم سياحي بارز
  • الحكومة توضح تفاصيل تخصيص أراضٍ بالبحر الأحمر لإصدار صكوك خفض الدين
  • «اتحاد طلاب تحيا مصر» يكرم المتفوقين دراسياً بالغردقة
  • تخصيص قطعة أرض بالبحر الأحمر لوزارة المالية لاستخدامها فى إصدار صكوك وخفض المديونية
  • مصر تخصص أرضا بالبحر الأحمر لاستخدامها في إصدار صكوك وخفض الدين
  • استعراضات فلكلورية وتفاعل جماهيري في احتفالات ثقافة البحر الأحمر بعيد الأضحى
  • قرار جمهوري بتخصيص قطعة أرض بالبحر الأحمر لوزارة المالية
  • تجهيز ضوئي يعيد إحياء غطاء الفنان كريستو القماشي لمبنى الرايخشتاغ الألماني عام 1995
  • فرنسا.. مصرع رجلي إطفاء تحت أنقاض مبنى مشتعل
  • 6045 أضحية بمجازر البحر الأحمر خلال عيد الأضحى