الصحفيون يتوقعون تجدد العداء تجاه عملهم في ظل إدارة ترامب
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
هناك بالنسبة للصحفيين الذين في طريقهم للعمل في ظل إدارة ثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عملية موازنة ما بين أن يكونوا على أهبة الاستعداد وبين أن يشعروا بالخوف.
وأدت عودة دونالد ترامب، الذي وصف الصحفيين بالأعداء، وتحدث عن الانتقام من الذين يشعر أنهم أساءوا إليه، إلى شعور المسؤولين التنفيذيين في مجال الصحافة بالتوتر.
ABC agrees to give $15 million to Donald Trump's presidential library to settle defamation lawsuit https://t.co/JxBtb0nPmw
— CNBC Politics (@CNBCPolitics) December 14, 2024وفي جلسة حظيت بمتابعة عن كثب، اختارت شبكة "إيه بي سي" تسوية دعوى تشهير أقامها الرئيس الأمريكي المنتخب، على خلفية إدلاء المذيع جورج ستيفانوبولوس ببيان غير دقيق، حيث وافقت على دفع 15 مليون دولار لمكتبة ترامب الرئاسية.
وقال بروس براون، المدير التنفيذي للجنة المراسلين من أجل حرية الصحافة" يتجه قطاع الإعلام الإخباري نحو هذه الإدارة المقبلة وأعينه مفتوحة ". وأضاف: "بعض التحديات أمام حرية الصحافة ربما تكون واضحة وبعضها ربما غير واضح. سوف نحتاج إلى أن نكون مستعدين للرد سريعاً، بالإضافة إلى حملات طويلة لحماية حقوقنا- وأن نتذكر أن أهم المتابعين لنا هما المحاكم والرأي العام".
وحذر رئيس تحرير بارز من خوض حرب مع إدارة لم تتول منصبها بعد، وقال ستيفن إينجيلبيرج رئيس تحرير موقع بروبوبليكا الإخباري غير الربحي: "ربما تكون هناك لحظة لطلب النجدة هنا"، وأضاف: "لا أعتقد أننا وصلنا لهذه اللحظة بعد".
وكان ترامب قد قال في حديث لشبكة "فوكس نيوز"، بعد أسبوعين من انتخابه إنه يدين للشعب الأمريكي بأن يكون منفتحاً ومتاحاً للصحافة في حال عاملته بنزاهة، وأضاف" أنا لا أسعى للانتقام أو الاستعراض أو تدمير أي شخص عاملني بصورة غير عادلة، أو حتى بصورة سيئة بشكل يتعذر فهمه"، وأوضح "أنا دائماً ما أسعي لإعطاء فرصة ثانية أو حتى ثالثة، ولكن لست على استعداد أبداً لتقديم فرصة رابعة".
ABC News has agreed to pay $15m (£12m) to US President-elect Donald Trump to settle a defamation lawsuit after its star anchor falsely said he had been found "liable for rape"#DonaldTrump #ABCNews | Source: Reutershttps://t.co/b78Op7LOfC
— News18 (@CNNnews18) December 15, 2024وتدخل المؤسسات الإخبارية عهد ترامب الثاني وهي ضعيفة مالياً، كما تعاني من ضعف ثقة العامة فيها. وبدرجة كبيرة، تجنب ترامب وسائل الاعلام القديمة خلال حملته الانتخابية واللجوء إلى منصات البث الصوتي "البودكاست"، ولكنه مع ذلك كان لديه وقت لانتقاد شبكات "إيه بي سي" وسي بي سي" و "إن بي سي".
ويعلم فريق ترامب أن الكثير من أنصاره يبغضون الصحافة الاستقصائية، ويرون أن تأجيج هذا الغضب له مزايا سياسية. وأظهر مثالان خلال الحملة الانتخابية بهدف إهانة مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع بيت هيغسيث، كيف يمكن أن يتم تصنيف أنشطة إعداد التقارير الاعتيادية على أنها هجوم.
فعندما تمكنت صحيفة "نيويورك تايمز" من الاطلاع على رسالة إلكترونية، أرسلتها والدة هيغسيث له تنتقد فيها طريقة تعامله مع النساء، قامت بالتواصل معها للتعليق.
وقالت بينلوبي هيغسيث لاحقاً لشبكة "فوكس نيوز"، إنها اعتبرت ذلك هجوماً، على الرغم من ذلك مكن الصحيفة من نشر أنها اعتذرت سريعاً لإرسالها الرسالة الإلكترونية، وقالت إنها لا تشعر بهذا الشعور تجاهه الآن.
كما استخدم هيغسيث وسائل التواصل الاجتماعي للقول أن شبكة "برو بوبليكا" التي وصفها "بمجموعة قرصنة يسارية"، كانت على وشك نشر تقرير مزور يفيد بأنه لم يتم قبوله في الأكاديمية العسكرية الأمريكية منذ عقود. وتواصل الموقع الإخباري معه بعدما نفى مسؤولو الأكاديمية مزاعم هيغسيث بأنه تم قبوله. وقدم هيغسيث دليلاً على أن هؤلاء المسؤولين كانوا خاطئين، ولم ينشر الموقع التقرير على الإطلاق.
وخلال الحملة الانتخابية، قام ترامب بمقاضاة شبكة "سي بي إس نيوز"، بسبب كيفية تحريرها لحوار مع منافسته كامالا هاريس، كما اقترح أن تفقد شبكة "إيه بي سي نيوز" رخصتها للبث على خلفية التحقق من الحقائق المتعلقة به خلال مناظرته الوحيدة بهاريس، كما طالب بنجاح بأن يحظى بوقت مساو على شبكة "إن بي سي" بعدما ظهرت هاريس في برنامج "ساترداي نايت لايف".
وقد تواصل ترامب مع وسائل الإعلام السائدة، وأدلى بحوار مع برنامج "ميت ذا برس"، على شبكة "إن بي سي" هذا الشهر، ولكن يتعين على الصحفيين أن يتوخوا الحذر بشأن كيفية تصوير عملهم. وقد أثارت تعيينات ترامب وما قالوه بشأن الصحفيين القلق.
وكان كاش باتيل، مرشح ترامب لمكتب التحقيقات الاتحادي قد قال عبر بودكاست العام الماضي: "نحن سنلاحق الأشخاص في وسائل الإعلام الذين كذبوا بشأن المواطنين الأمريكيين".
وخلال فترة رئاسة ترامب الأولى، تم تنحية بعض الصحفيين، الذين كانوا يغطون القضايا المتعلقة بالهجرة، جانباً من أجل الخضوع للتدقيق والتحقيق. وتتساءل لجنة المراسلين عما إذا كان ذلك ربما يحدث مجدداً، وما إذا كانت ممارسات مماثلة ربما تمتد تجاه تغطية عمليات الترحيل المتوقعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة دونالد ترامب عودة ترامب
إقرأ أيضاً:
أميركا تغلق أبوابها أمام رعايا 12 دولة
منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء رعايا 12 دولة من السفر إلى الولايات المتّحدة وفرض قيودا على سفر رعايا سبع دول أخرى، في خطوة برّرها برغبته في "حماية" مواطنيه من "إرهابيين أجانب".
وقال البيت الأبيض في بيان إنّ الحظر الذي سيدخل حيّز التنفيذ في 9 يونيو الحالي يشمل مواطني كلّ من أفغانستان، وبورما، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن.
أما الدول السبع المستهدفة بقيود على سفر رعاياها إلى الولايات المتحدة فهي بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا.
ويعود إدراج إدارة ترامب التي تنتهج سياسة صارمة للغاية في مكافحة الهجرة، هذه الدول على القائمة، إلى افتقارها إلى حكومات فعّالة وميل رعايا بعض منها إلى البقاء في الولايات المتّحدة بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم.