"أهل مصر".. قصور الثقافة تطلق الأسبوع الـ35 لأطفال المحافظات الحدودية بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أهل مصر .. انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي الـ35 لأطفال المحافظات الحدودية بقصر ثقافة شرم الشيخ، ضمن مشروع "أهل مصر"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار دعم مواهب أبناء المحافظات الحدودية وتعزيز قيم الانتماء والهوية الوطنية.
افتتحت الفعاليات بكلمة ألقتها لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال، حيث رحبت بالحضور والأطفال المشاركين، معربة عن سعادتها لانعقاد الفعاليات بمدينة شرم الشيخ للمرة الثالثة.
كما تحدثت مع الأطفال عن طموحاتهم وكيفية تحقيقها بالاعتماد على النفس، مشيرة إلى نماذج وطنية ملهمة مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدي يعقوب.
ورش متنوعة لدعم مهارات الأطفال
تضمنت الفعاليات عددا من الورش الفنية والثقافية التي تهدف إلى تنمية قدرات الأطفال وإطلاق مواهبهم، ومنها:
ورشة الكتابة المسرحية: قدمها السيناريست وليد كمال وشرح خلالها مراحل الكتابة، بدءا من اختيار الفكرة وتطوير الشخصيات.
ورشة الرسم بالموسيقى: أدارها الفنان وائل عوض، وركز فيها على الاستماع للموسيقى وتخيل صور ذهنية لتحويلها إلى رسومات.
ورشة إلقاء الشعر: قدمها الشاعر محمود الحلواني الذي استمع لمشاركات الأطفال وشرح مبادئ وأساسيات الإلقاء.
ورشة التصوير والفوتوشوب: قدمها د. محمد إسماعيل وأحمد فتحي، وتناولت أنواع التصوير وقواعد توزيع الإضاءة وتوازن الصورة.
ورشة المسرح: أدارها المخرج جمال مهران وركز على القراءة المسرحية والتدريب على الأداء التمثيلي.
ورشة الأراجوز: قدمها الفنان ناصر عبد التواب، وشرح للأطفال فنون الأراجوز وأدوات صناعته.
ورشة الموسيقى: قدمها الفنان ماهر كمال، وتدرب خلالها الأطفال على الغناء الوطني.
ورشة تحريك العرائس: أدارها المدرب جمال الدين كمال، الذي علم الأطفال كيفية التحكم بعرائس الماريونيت.
ورش التراث والأعمال اليدوية
وشهدت الفعاليات عددا من الورش الحرفية منها ورشة الخيامية: قدمها المدرب عماد عاشور لتعريف الأطفال بفن الخيامية وأدواته، وأدارت المدربة منى عبد الوهاب ورشة الشنط بالخرز ودربت خلالها الأطفال على تصميم حقائب من الخرز الملون، وفي ورشة الإكسسوار ركزت يارا محمد على اختيار الألوان والخيوط.
وشملت الفعاليات ورشة إعادة التدوير: أعدتها المدربة نجوى عبد العزيز واستهدفت إعادة استخدام المواد القديمة في صنع حقائب ومفارش، وقدمت نجلاء شحاتة ورشة الشنط بالشبك وشرحت أنواع الخيوط المستخدمة والغرز الأساسية، وفي ورشة الأركت شرح المدرب حسني إبراهيم استخدام خشب الأبلكاش وأدوات التفريغ وتشكيل القطع الفنية.
هذا وتتضمن الفعاليات المستمرة حتى 22 ديسمبر الجاري، زيارات ميدانية لمعالم شرم الشيخ السياحية والأثرية، مثل: مسجد الصحابة، السوق القديم، المتحف الفرعوني، محمية رأس محمد، سوهو سكوير، وكاتدرائية المسائيين.
ينفذ الأسبوع الثقافي ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإشراف د. شعيب خلف مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة جنوب سيناء بإشراف منيرة فتحي.
مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة، ويستهدف أبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف إلى تشكيل الوعي الوطني وتعزيز قيم الانتماء والولاء، إلى جانب رعاية الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر المحافظات الحدودية ثقافة شرم الشيخ الهيئة العامة لقصور الثقافة المحافظات الحدودیة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
إضاءات على زيارة المركز الثقافي الملكي
صراحة نيوز- مهنا نافع
ربما بشاشة الوجوه وثقافة الشخوص وعراقة المكان هم من أضفوا المزيد على جمالية اللقاء الذي تم مع معالي د. مصطفى الرواشدة وزير الثقافة وعطوفة الأمين العام د. نضال العياصرة وعطوفة د. سالم الدهام مدير الدراسات والنشر ومكتبة الأسرة، لقاء تميز بالحوار الهادئ والأقرب إلى الشامل لما يدور بأروقة وزارة الثقافة من حراك منتج للارتقاء بالمستوى العام للفعل الثقافي، وبكل رتابة ووضوح تم استعراض كامل مكونات الأجندات من برامج وفعاليات وأنشطة منوعة للمراكز الثقافية المنتشرة بجميع محافظات المملكة والحراك الريادي التي تقوم به، وعلى التوالي كانت مشاركات أعضاء ملتقى النخبة- elite التي تميزت بعمق ارتباطها بالشأن المحلي، وقد كان لكل عضو من المشاركين الوقت الوافي لطرح رؤيته وبالمقابل كان معاليه يتفاعل وبكل دقة مع كل ما يحيط بها من إيضاح أو تساؤل، وقد كان لكل من عطوفة الأمين العام وعطوفة مدير الدراسات تقديم لافت أفسح للمزيد من التوسع بآفاق الحوار.
بداية مشاركتي كانت عن أهمية وزارة الثقافة وكيفية انسجام العديد من أهدافها مع وزارتي الشباب والسياحة والآثار واجتهدت بطرح إقتراح لإيجاد منظومة خاصة ترسم خطوط عامة لهذه الوزارات الريادية، فالآثار والمتاحف هي جزء أساسي من الثقافة والشباب هم الهدف الأهم لها.
كما تطرقت لأهمية السردية الأردنية وأهمية ربطها بمحيطها العربي، وقدمت مثالا عن منطقة الحميمة الأثرية الواقعة شمال مدينة العقبة وارتباط سرديتها بمدينتي دمشق وبغداد.
أما عن العاصمة الغالية على قلوبنا عمان فمن خلال الإطلالة من نوافذ مكان اللقاء ذكرت أن كل ما نراه الآن من بنيان لم يكن موجودا من مدة وجيزة، وأننا كنا نقيم بالقرب من تلك المزارع والحقول التي اختفت نتيجة هذا التوسع العمراني، وذكرت ما يدور في وجداني من شوق لتلك القرية التي كان لها ذلك الانتقال السريع إلى حياة المدينة وكيف كتبت يوم مقالا بعنوان (أعيدوا لي قريتي عمان) لأعبر عن التغيير الذي حدث بطبيعة مجريات حياتنا وبالتالي أثر على كينونة ثقافتنا وثقافة أبنائنا، ومن هذا المدخل كان لي مطالبة واضحة باختزال الرسائل الثقافية الموجهة للمدينة كونها ستحقق الهدف الثقافي المنشود بفاعلية أكثر تتناسب مع إيقاع المدينة السريع.
وبالمحور الأخير من المشاركة كان لي بعض الومضات السريعة، الأولى كانت عن تعزيز ثقافة المواطن بالتعامل مع الأماكن العامة والثانية كانت عن إحترام ثقافة الاستقالة بسبب تحمل المسؤولية الأدبية والثالثة كانت عن تقبل ثقافة الاعتذار إن تطلب الأمر.
وأخيرا وقبل مغادرتك هذه الصفحة عزيزي القارئ إسمح لي أن أثقل عليك قليلا بإضافة هذه الفقرات من مقال لي كان بعنوان (لتراها جميلة)
نحب الوطن وقد نراه بمكان بقرية أو بمدينة ولكن ساكنيه هم من يجب أن نحب أكثر وإن كنا لترابه نحب ونعشق فإنسانه هو من أجدر بالعشق أكثر، فحب الأماكن لا يفصل أبدا عن محبة أهلها من قاطني المساكن.
ومهما أخذتنا المدينة بعيدا عن سيرتنا الأولى وإن حاولت أن تذيبنا بين متاهات أزقتها ستحن قلوبنا وبلمح البصر إلى أي كينونة تذكرنا بالماضي الجميل، لندرك المعنى الصحيح للأصالة والعراقة، نعم إنه التراث، تراث الصدق والجود، تراث النخوة والمحبة، تراث السماحة والطيب.
تراث ثري بكلمات كلها سمات خير لنتاج الخير من إرث للمواطن الإنسان، ذلك هو تراثنا ورثناه من أجدادنا وليس للمدينة أن تذيبنا بمتاهاتها، فحداثتها وجدت لخدمتنا، ولن تذيبنا أو حتى لفطرتنا تنسينا، ويا ليتنا نعود كما كنا مع رفاق الصبا فلو استطعنا أو حتى لو قليلا من ذلك اقتربنا، لن نرى الأيام إلا كسابق عهدها، جميلة كجمال طفلة بمهدها.